الجمعة 19/أبريل/2024

رغم ضنك العيش.. فلسطينيو لبنان يهبون لإغاثة منكوبي الزلزال بسوريا

رغم ضنك العيش.. فلسطينيو لبنان يهبون لإغاثة منكوبي الزلزال بسوريا

حملة من قلب المعاناة والألم يطلقها لاجئون فلسطينيون في مخيم نهر البارد شمالي لبنان لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا.

المبادرة تهدف إلى تأمين كل ما يمكن تأمينه من لوازم إغاثية ولوجستية وغذائية وسيجري تقديمها للمنكوبين في سوريا استجابة لمعاناة الشعب السوري المنكوب.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أكد نقلًا عن مصادر في المخيم أن الحملة والمبادرة جاءت في أعقاب المشاهد الصاعقة التي بثت من سوريا لحجم الكارثة التي أحدثها الزلزال.

وقالت المصادر إنه بعد الانتهاء من جمع المساعدات العينية والنقدية سيتم إرسالها إلى مناطق الشمال السوري المتضررة من الزلزال عبر منظمات وهيئات مدنية.

استجابة للمعاناة
الناشط في المخيم محمد العلي يؤكد أن الحملة جاءت في أعقاب المشاهد المروعة التي خلفها الزلزال والذي فاقم من معاناة الشعب السوري الذي قاسى ويلات الحرب على مدار عقد من الزمن.

وقال في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن القائمين على الحملة ذهلوا من حجم المشاركة والمبادرة رغم الوضع القاسي في المخيمات الفلسطينية منبها إلى أن أهالي مخيم البداوي في طرابلس وعين الحلوة في صيدا شاركوا في الحملة.

وشملت التبرعات فرشات وبطانيات وملابس كما تبرع بعض الأهالي بما لديهم من مؤونة شملت (أرز وسكر وسواها) وهناك تبرعات من مخيمي البداوي وعين الحلوة باسم الحملة كذلك.

ونظرًا لحالة الفقر المدقع التي يعيشها أهالي مخيمات لبنان لفت الناشط إلى أن الحملة لا تستهدف جمع أموال إلّا أنّ بعض اللاجئين آثروا على اقتسام ما لديهم من أموال مع المنكوبين والتبرع بها وستصرف لشراء لوازم تدعم المنكوبين كحفاضات للأطفال وحليب ومياه وسواها.

أصالة الشعب الفلسطيني

اللاجئ علي أبو الشوق (55 عامًا) من مخيم البداوي يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذه الحملة تعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده وأنه يعبر عن ارتباطه مع الشعب السوري في هذه المحنة العظيمة.

وأشار في حديث لمراسلنا إلى أنه ورغم ضنك العيش في المخيمات وشدة الفقر والعوز إلا أن الأهالي بادروا إلى الحملة للوقوف إلى جانب أشقائهم في سوريا بكل السبل قائلا: سنقف معهم لو بالقليل الصور الآتية من هناك مؤلمة جدًّا وسندعمهم بما نستطيع.

الباحث السياسي محمد أبو ليلى يقول: الشعب الفلسطيني في لبنان ورغم معاناته وفقره وظروفه المعيشية الصعبة الناتجة عن الأزمة الإقتصادية في لبنان إلا ان له محطات في العطاء والتضامن مع شعوب المنطقة وخاصة الشعب السوري الشقيق.

وأكد في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الشعب الفلسطيني في لبنان شعب معطاء يعبر عن أصالته وتضامنه ووقوفه مع الشعب التركي والسوري المكلومين على إثر الزلزال المدمر الذي حصل منذ أيام وراح ضحيته الآلاف من الشهداء والجرحى.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني وعبر مؤسساته الخيرية والشعبية والشبابية يطلق حملة إغاثية لتقديم يد العون للشعبين السوري والتركي عبر حملة ضخمة ستطلق خلال أيام سيساهم فيها الشعب الفلسطيني في لبنان في تقديم كل ما يلزم من مساعدات عينية ومادية لإغاثة الشعب السوري المكلوم.

وتأتي هذه الحملة في ظل فقر مدقع يعيشه أكثر من 90% من سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان وأوضاع معيشية قاسية على وقع الانهيار الاقتصادي في البلاد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات