الأربعاء 27/مارس/2024

العاصفة فرح.. تقهر أهالي مخيم شاتيلا وتزيد معاناتهم

العاصفة فرح.. تقهر أهالي مخيم شاتيلا وتزيد معاناتهم

مع قدوم العاصفة الثلجية “فرح” إلى لبنان تزهر القلوب فرحًا بمجيء الزائر الأبيض وهطولات المطر التي تلامس الأرض عشقا وفرحًا إلا في المخيمات الفلسطينية؛ فهي موسم لمزيدٍ من الألم والمعاناة.

هذه العاصفة تأتي في سياق أوضاع معيشية تكاد تكون هي الأسوأ منذ سنوات طويلة مع غياب لمتطلبات الحياة الكريمة وارتفاع للأسعار والافتقار لأدوات التدفئة.

وبحسب وكالة “أونروا” يعيش حوالي 210 آلاف لاجئ فلسطيني في لبنان من ضمنهم حوالي 30 ألف فلسطيني قدموا من سوريا في السنوات العشر الماضية في المخيمات المكتظة أو خارجها.

ويعشيون أوضاعا صعبة ومعقدة خالية من الحقوق الأساسية وتزايدت أزماتهم مع الأزمات المتراكمة التي يعاني منها البلد المضيف علاوة على تذرع “أونروا” بالأزمة المالية وما رافق ذلك من تراجع خدماتها المقدمة.

ووصلت نسب الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 93% في حين تخطت النسبة الـ80% لمجمل المقيمين على الأراضي اللبنانية.

الواقع أليم في المخيمات الفلسطينية في لبنان كلها سيما مخيم شاتيلا الواقع جنوب بيروت ولا تزيد مساحة المخيم على كيلومتر مربع ويسكنه أكثر من 12 ألف لاجئ وبذلك يكون المخيم من أكثر المناطق كثافة بالسكان.

معاناة وألم

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” ينقل عن شهود ولاجئين في المخيم أنه بمجرد هطول الأمطار تبدأ الطرقات بالطوفان إضافة لدخول المياه إلى المنازل المنخفضة ما يسبب أضرارًا بالغة ويعيق حركة الناس في الشوارع لا سيما طلبة المدراس.

اللاجئ محمد شلبي يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: إن منزله منخفض وتغمره المياه في كل منخفض جوي عميق كما أن سقف المنزل من الباطون وهو مهترئ ما يسمح للمياه بالتسرب إلى غرف أطفاله الخمسة.

يضيف: الأوضاع في مخيم شاتيلا كارثية كما باقي المخيمات والأسعار في ارتفاع مستمر بفعل تدني سعر الليرة. الواقع كله تعيس لا نستطيع دفع تكاليف التدفئة فالغاز والكهرباء أسعارها مرتفعة جدًّا والكثير استغنى عنها.

ويشير إلى أن سعر كيلو الفحم 70 ألف ليرة لبنانية ويصل سعر كيس الحطب إلى 25 ألف ليرة وهناك أيضا عوائل لا تستطيع توفير ذلك للتدفئة.

يتساءل عن دور أونروا: “احنا بنموت من البرد درجات الحرارة منخفضة جدا وأحيانا تكون تحت الصفر”.

الأسلاك الكهربائية

ويقول خالد أبو النور عضو اللجنة الشعبية في المخيم: “الأمر الأكثر خطورة هو تدلي أسلكة الكهرباء واختلاطها مع مياه المطار. من يمر على الرصيف أو في الزواريب يصبح عرضة لخطر الموت بالصعقة الكهربائية بالإضافة إلى ارتفاع المياه على الأرصفة ودخولها بعض المحلات والبيوت الأرضية التي قد تلحق الخسارة الكبيرة بأصحابها ولا أحد يساعد في تحمل تكلفة الخسائر المادية”.

والملاحظ في أزقة المخيم يجد أحياءً عديدة دون أي خدمات وآبارا للصرف الصحي بدون أغطية وجدران منازل بائسة لا تمنع البرد والمطر من التسلل إليها.

ويشتكي اللاجئون مما أسماه “محسوبيات” تمارسها وكالة “أونروا” في إغاثة اللاجئين بالمخيم خلال فصل الشتاء مشيراً إلى أنها قدمت 150 دولاراً أمريكياً بدلَ مازوت لكل عائلة مسجلة لديها ضمن برنامج قضايا في قسم الشؤون الاجتماعية وهذا البرنامج بالأصل هو لإعطاء من يستحق المساعدة لكن تعمل الوكالة على تسجيل من تريده هي وموظفوها يحددون من الفقير ومن الغني لكن في الواقع غالبية أهالي المخيم فقراء ويستحقون المساعدة من هذا البرنامج بحسب وصفه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من...