الخميس 25/أبريل/2024

تنقلات واقتحامات وتنكيل.. سجون الاحتلال على صفيح ساخن

تنقلات واقتحامات وتنكيل.. سجون الاحتلال على صفيح ساخن

عمليات قمع ونقل الأسرى داخل سجون الاحتلال ليست سياسة جديدة أو مبتدعة فهي سياسة عنصرية قديمة جديدة تهدف إلى ضرب أي عملية استقرار للأسرى داخل السجون وحرمانهم من استثمار سنوات الاعتقال.

ومنذ بداية يناير/كانون الآخِر الجاري ومع تولي الوزير المتطرف إيتمار بن غفير حقيبة “الأمن القومي” الصهيوني صعّدت مصلحة السجون من سياسة التنقلات.

ووثقت مؤسسات معنية بقضايا الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 220 حالة نقل لأسير من سجن لآخر ضمن مخطط صهيوني يستهدف ألفي أسير وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.

ليس هذا فحسب؛ بل تصاعدت عمليات الاقتحام التي باتت شبه يومية ويصاحبها التنكيل وعزل الأسرى.

خطة إرهابية
رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية قال: إنّ المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق في سياق عملية القمع التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون ملوحاً أن المواجهة لن تبقى داخل السجون والشعب الفلسطيني لن يترك أبناءه الأسرى وحيدين في المواجهة.

وقال في تصريح صحفي أمس السبت: إنّ “ما يجرى في السجون يأتي ضمن خطة إرهابية منظمة تندرج في سياق أجندة متفق عليها في حكومة نتنياهو ويقودها وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال بن غفير”.

وأشار “هنية” إلى أنّ العالم أمام اختبار حقيقي داعياً كل قادة العالم والشعوب الحرة للتدخل لوقف جرائم بن غفير وحكومة اليمين الفاشي وخاصة بحق الأسرى.

بدورها؛ عدّت فصائل المقاومة الفلسطينية ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إجراءات قمعية عدوانا إجراميا غاشما مؤكّدة أنّها محاولة خبيثة للفت الأنظار عن الفشل الذريع الذي أحدثته العمليات البطولية في القدس العاصمة.

وحذرت الاحتلال من أن أي محاولة للمساس بأسرانا ستكون لها تداعيات داخل السجون وخارجها.

غير مسبوقة
مدير الإعلام في وزارة الأسرى بغزة إسلام عبده قال: إنّ التنقلات للأسرى داخل السجون تزايدت بقوة منذ تولي وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بعد زيارته لسجن نفحة وخاصة لكبار الأسرى وأسرى المؤبدات في حالة انتقامية وتنفيذ واضح لتعليماته.

وأوضح عبده لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ “بن غفير” جاء وفي جعبته جملة من القرارات والإجراءات الانتقامية وهو معروف بمواقفه العدائية والمتطرفة تجاه الأسرى قبل توليه الوزارة في الحكومة الحالية.

وأشار إلى أنّ قراراته تحمل في مضامينها ضرب البنية التنظيمية وإلغاء الهرم التنظيمي داخل السجون وتقييد جملة من الإجراءات والخدمات التي يحظى بها الأسرى داخل سجون الاحتلال من خلال سحب كثير من المنجزات التي حققتها الحركة الأسيرة بالنضال والدماء.

وأضاف مدير الإعلام بوزارة الأسرى أنّ بن غفير يحاول اليوم تطبيق هذه الإجراءات الانتقامية ليحرم الأسرى الكثير من حقوقهم التي يكفلها لهم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وبيّن أنّ علميات التنقل الأخيرة صاحبها اعتداءات على الأسرى من خلال استقدام قوات للقمع من حرس الحدود لنقل الأسرى الذين اعتدوا على الأسرى بوحشية وتخريب مقتنياتهم لافتاً إلى أنّ العملية جرت ردةَ فعل وحالة انتقام بعد تكبير الأسرى وتهليلهم فرحاً بعملية القدس.

وتوقع عبده أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الخطوات التصعيدية من الأسرى ضد إدارة السجون مبيناً أنّ هذا اليوم شهد إرجاع وجبات الطعام والرفض والتمرد على قوانين سجون الاحتلال.

وأضاف: “يتوقع أن تكون هناك حالة من الدفاع عن حقوق الأسرى ستتصاعد في سياق الهجمة المسعورة”.

وتنظم جمعية واعد بصحبة عدد من أهالي الأسرى غداً الاثنين وقفة تضامنية مع الأسرى في إطار الإجراءات القمعية والانتقامية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

صفيح ساخن
بدوره؛ أكّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية ياسر مزهر أنّ الأسرى أمام اتخاذ جملة من الخطوات التصعيدية لانتزاع حقوقهم التي انتزعوها بالدماء والأرواح واللحم الحي.

وأشار في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الأسرى لن يتوانوا بأن يكونوا مقاتلين داخل السجن كما كانوا خارجه وقد بدؤوا بتشكيل اللجان لمجابهة هذه الإجراءات الانتقامية التي تجرى بغطاء من الحكومة اليمينية المتطرفة.

ويعتقد مزهر أنّ السجون كافة تقف على صفيح ساخن “يمكن أن تنفجر خلال الأيام أو الساعات القادمة والأسرى سيتخذون خطوات تصعيدية لوقف هذه الإجراءات بحقهم” محذراً من أنّ الأسرى يتعرضون لهجمة كبيرة “ومطلوب من الكل الفلسطيني أن يتحرك من أجل إنقاذهم بجميع السبل والوسائل”.

وقال: “الاحتلال يحاول أن يفرض عدة إجراءات انتقامية أبرزها منع زيارة الأهالي وسحب كل الإنجازات” مبيناً أنّ “الأسرى سيدافعون عن كل هذه الإنجازات مهما كلف الأمر من ثمن. هذه الإنجازات التي عمدت بالدماء والشهداء والكثير من لحومهم من خلال الإضرابات الجماعية أو الفردية ولم تأتِ بحسن نية من العدو المجرم ولم تأتِ حسب القانون الدولي والإنساني”.

وهددت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بتصعيد خطواتها النضالية ضد إدارة مصلحة السجون مؤكدة أن الاعتداء على الأسرى لن يمر دون عقاب.

وأشارت في بيان لها مساء أمس السبت إلى أن الاعتداء على الأسرى في سجون “عوفر” و”مجدو” والنقب و”الدامون” لن يمر دون حساب.

وأكدت أن الساعات القادمة ستشهد تصعيدًا في خطواتها في مواجهة عدوان مصلحة السجون المستمر داعية الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب أسراهم ومساندتهم بالوسائل والأدوات الممكنة كافة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....