الخميس 25/أبريل/2024

تجربة ناجحة لليزر قد يحمي البشرية من كوارث الصواعق

تجربة ناجحة لليزر قد يحمي البشرية من كوارث الصواعق

يسعى علماء أن يثبتوا إمكانية توجيه الصواعق وحتى ربما التوصل يوماً إلى افتعالها عبر تقنية الليزر.

وأجرت مجموعة من العلماء تجربة أولى استخدموا فيها تقنية الليزر على قمة جبل سويسري على ما ورد في دراسة نُشرت حديثًا.

وقال أوريليان أوار من مختبر البصريات التطبيقية في معهد البوليتكنيك في المنطقة الباريسية: “أردنا أن نثبت للمرة الأولى تأثير الليزر على الصواعق وأسهل شيء هو توجيهها”.

وتتوج هذه التجربة تعاوناً قائماً منذ حوالى 20 عاماً مع الفيزيائي جان بيار وولف من مجموعة الفيزياء التطبيقية في جامعة جنيف بمشاركة 6 معاهد.

وتتسبب الصواعق التي تحصل 40 إلى 120 مرة في الثانية في مختلف أنحاء العالم بأكثر من 4 آلاف حالة وفاة كل سنة وبأضرار اقتصادية تصل إلى مليارات الدولارات وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر فوتونيكس”.

والصاعقة أو البرق عبارة عن تفريغ للكهرباء الساكنة المتراكمة بين غيوم العواصف أو بين هذه السحب والأرض.

ومنذ اختراع بنجامين فرانكلين مانع الصواعق في القرن الثامن عشر اقتصر التقدم العلمي في مجال الحماية من الصواعق على توجيهها من خلال إقامة أعمدة في نقاط مرتفعة.

واستخدم فريق أوار ووولف الليزر كمانع للصواعق. وينتج شعاعه بلازما وهواء مشحوناً بالأيونات والإلكترونات يسخن أيضاً بهذه العملية.

وأشار أوار إلى أن الهواء الذي يعبره الشعاع “يصبح بعد ذلك موصلاً جزئياً (للكهرباء) وبالتالي مساراً تفضيلياً للبرق” يشبه إلى حد سلكاً.

وأخفقت اختبارات أجراها العلماء على هذه النظرية في نيو مكسيكو العام 2004.

وكان الخطأ يكمن في أن الليزر لم يكن مضبوطا جيدا وكذلك الأرض التي اختيرت للاختبار.

ووجد العلماء الحل على قمة جبل سانتيس التي يبلغ ارتفاعها 2500 متر عن مستوى سطح البحر في جبال الألب بشمال شرق سويسرا.

وما شجع على اختيار هذا الموقع أن المكان مجهز أصلاً ببرج اتصالات طوله 124 متراً يتعرض بانتظام دقيق لنحو مئة صاعقة في السنة.

وبعد عامين استلزمهما بناء ليزر قوي جداً من صنع شركة “ترامف” الألمانية ونقل مدى أسابيع على شكل قطع بواسطة التلفريك إلى القمة تولت أكبر مروحية في سويسرا وضع حاويات للتلسكوب على القمة.

ويُستخدم التلسكوب لتركيز شعاع الليزر للحصول على أقوى كثافة عند ارتفاع 150 متراً.

ويتضاءل شعاع الليزر الأخضر من قطر 20 سنتيمتراً في البداية إلى بضعة سنتيمترات.

وإذا أمكن إثبات القدرة على توجيه الصواعق ينبغي إجراء اختبارات أخرى لتأكيدها ثم محاولة افتعال الصواعق من أجل توفير حماية أفضل للمنشآت الاستراتيجية كالمطارات أو منصات إطلاق الصواريخ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات