الجمعة 29/مارس/2024

ماهر يونس: أنتظر لحظة الحرية ولنلتف حول قضايانا ومستقبلنا

ماهر يونس: أنتظر لحظة الحرية ولنلتف حول قضايانا ومستقبلنا

وجه عميد الأسرى الفلسطينيين ماهر يونس رسالة لكل فلسطيني حر مشيرًا إلى أنه يترقب لحظة الحرية بعد 40 عامًا من الأسر.

وفي رسالته لأبناء شعبنا قبل يومين من موعد حريته قال يونس: “تحية لكل من قال أنا فلسطيني حر. أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم بعد أن ملّت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان. متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف معًا حول قضايانا ومستقبلنا فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي. ها أنا ما زلت حياً وقادرا أن أعيش فبعد يومين سأولد من جديد”.

ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين غيد قاسم رسالة يونس (65 عاما) بعد أن تمكنت من زيارته اليوم الثلاثاء.

وقال: “أنتظر حريتي بكل حزن وألم؛ لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان أغادرهم وقلبي وروحي عندهم على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا”.

وذكرت “هيئة الأسرى” أنه رغم الصعوبات والمعيقات فقد تمكنت محاميتها قاسم من زيارة عميد الأسرى ماهر يونس الذي سيفرج الخميس المقبل بعد أن أنهى 40 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة أن محاميتها ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم كانت موجودة في سجن “النقب” بهدف زيارة الأسير ماهر يونس لكنها تفاجأت بقرار إدارة السجن أن الزيارة لن تتم بسبب وجود قرار بنقله ورغم المماطلة والتعقيدات أصرت المحامية على زيارته حتى سُمح لها بذلك مساء اليوم.

وأضافت الهيئة: “في ساعات الصباح طلب من عميد الأسرى إحضار أغراضه ومقتنياته الشخصية ونقل من القسم الموجود فيه إلى قسم التحقيق واستمر ذلك أكثر من خمس ساعات قبل إعادة نقله إلى القسم وهو الآن إلى جانب إخوانه ورفاقه”.

واقتحمت قوات الاحتلال -مساء الثلاثاء- منزل عائلة عميد الأسرى ماهر يونس ببلدة عرعرة داخل أراضي 48 المحتلة.

وتترقب عائلة الأسير ماهر يونس (65 عامًا) من قرية عرعرة في منطقة المثلث الدقائق والساعات المقبلة لاحتضان ابنها الذي سيتحرر بعد قضاء 40 عامًا في سجون الاحتلال.

وقبيل تحرر يونس فرضت شرطة الاحتلال تقييدات عدة أمام العائلة منها منع نصب خيمة لاستقبال المهنئين وعدم رفع العلم الفلسطيني وعدم بث أهازيج وأناشيد وطنية عبر مكبرات الصوت ومنع تجمهر مواطنين وعدم إظهار أي شكل احتفالي.

واعتقلت قوات الاحتلال ماهر يونس في الثامن عشر من كانون الآخِر/ يناير 1983 على خلفية مقاومته للاحتلال بعد مدة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس الذي أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرض ماهر يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه وحكم عليه الاحتلال بالإعدام وبعد شهر من الحكم عليه أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة وفي عام 2012 حدد المؤبد له بـ40 عاما وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008 علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد الأسير ماهر يونس في السادس من كانون الآخِر/ يناير 1958 في قرية عارة داخل أراضي عام 1948 وله خمس شقيقات وشقيق درس في المدرسة الابتدائية والثانوية في قرية عارة وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات