العدو سيدفع ثمن حماقات بن غفير

ارتفعت وتيرة القلق مؤخرًا وزادت المخاوف لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية من جراء السياسات التي يتبناها وزير الأمن القومي الجديد (ايتمار بن غفير) فضلًا عن الممارسات المتهورة وغير المسؤولة التي يمارسها طوال الوقت وطغت على سلوكه وشخصيته ومواقفه السياسية في وقت سابق قبل تقلده هذا المنصب الرفيع وبقيت معه بعد أن أصبح وزيرًا للأمن القومي وكان أبرز ذلك مواقفه من الأسرى وعدوانه على المقدسيين ودعواته المستمرة إلى اقتحام المسجد الأقصى دون أي اعتبار للتداعيات السياسية والأمنية التي يمكن أن تترتب وقد أدت اعتداءاته واستفزازاته المتكررة إلى تسخين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وكان عدوانه على حي الشيخ جراح شرارة الاشتعال التي فجرت معركة سيف القدس عام 2021.
المشهد ذاته يتكرر اليوم بعد اقتحامه الأقصى وتهديده بالعودة إلى اقتحامه مرة أخرى وقد نقلت هذا القلق (صحيفة هآرتس) العبرية من أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تنظر بخطورة بالغة إلى أي خطوة مقبلة يُقدم عليها بن غفير بصفته الجديدة (وزيرًا للأمن القومي) باتجاه الأقصى؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى إشعال المنطقة الصحيفة ذاتها رأت بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان يحاول فرض انضباط أكبر على وزراء الحكومة وإفشال أي أفكار مستفزة لكنه الآن يبدو عاجزًا عن فرض موقف كاسح للحكومة وفي إطار ذلك تأجلت زيارته للإمارات وهذا يعني أننا سنشهد سياسات وإجراءات أكثر تطرفًا من السابق.
وترى الصحيفة ذاتها بأنه وعلى الرغم من أنه لم يسجل رد فلسطيني فوري على اقتحام بن غفير للأقصى إلا أن هذا الحدث سيستغرق بعض الوقت إلى حين حدوث (تسخين أكبر) وذلك في أثناء الحديث الحالي والمقارنة بين اقتحام بن غفير واقتحام أريئيل شارون عام 2000 للأقصى والتي على إثرها اشتعلت انتفاضة عارمة في الأراضي الفلسطينية كما لم تُخفي الصحيفة نقلًا عن جهات استخبارية إسرائيلية بأن المخاوف تتركز في اتجاهين: إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وشن عمليات من الضفة الغربية والـ48 هذه المخاوف والتقديرات للعدو الإسرائيلي تعني بأن هناك إدراك “وقناعة راسخة” لديهم بأن بن غفير يخلق تهديدًا حقيقيًا للأمن ويمكن أن يكون سببًا في اندلاع مواجهة كبرى مع المقاومة.
الأقصى ليس وحده الملف المتفجر فهناك ملفات أخرى من أبرزها ملف (الأسرى) الذي يحاول بن غفير سنَّ قوانين تضيّق عليهم وتجعلهم يواجهون عقوبات في منتهى القسوة وفي مقدمتها (قانون الإعدام) أو عبر فرض سياسات جديدة على الأسرى تجعل ظروفهم أكثر مأساوية من السابق في إطار الانتقام وتصفية الحساب معهم.
هذا بدوره سيخلق حالة من الغضب في السجون وسيدفع الأسرى إلى خطوات تصعيدية كبيرة وشاملة الأمر الذي سيجعل خيار التصعيد والرد العسكري من المقاومة حاضرًا وقريبًا أكثر من أي وقت مضى وقد أشارت قيادة الأسرى إلى ذلك وأعلنت قبل عدة أيام الدخول في حالة التعبئة العامة وأكدت أنها تستعد لاتخاذ خطوات تصعيدية في حال تعرضوا لعدوان جديد وطالبوا المقاومة إسنادهم في أي خطوة مرتقبة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

45 شهيدًا بمجازر إسرائيلية دامية في مخيم جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 45 مواطنًا على الأقل وأصيب وفقد العشرات - فجر اليوم- في مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما...

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...