السبت 20/أبريل/2024

عمليات إطلاق النار بالضفة.. فشل صهيوني متراكم وسط توقعات بتصاعدها

عمليات إطلاق النار بالضفة.. فشل صهيوني متراكم وسط توقعات بتصاعدها

في الأيام الأولى من العام الجديد 2023 يبدو أن الاحتلال الصهيوني بات مقتنعًا بأن عمليات المقاومة لاسيما إطلاق النار أمرٌ لا مفر منه وتعجز قواته عن وقفها مقابل صمودٍ وإصرار فلسطيني منقطع النظير.

موقع “والا” العبري نقل عن مسؤول عسكري صهيوني قوله: إن التقديرات تشير إلى أن عمليات المقاومة ستتصاعد خلال العام الجاري بعد تنفيذ نحو 300 عملية العام الماضي بعد أن نفذ مقاومون 4 عمليات إطلاق نار تجاه نقاط الاحتلال خلال 24 ساعة الأخيرة فقط وسط توقعات باستمرار تصاعد تلك العمليات خلال 2023.

ولفت المسؤول إلى أن الأمن الإسرائيلي بات يخشى العمل في مخيمات اللاجئين ولاسيما بنابلس وجنين شمالي الضفة في أعقاب ضعف سيطرة السلطة الفلسطينية على المنطقة وفق قول الموقع.

وحذّر المسؤول العسكري من أن “التوترات ستزداد بعد ضعف سيطرة السلطة الفلسطينية واستمرار جهود قطاع غزة للضغط من أجل تنفيذ عمليات”.

وأوضح أن العام الماضي شهد تنفيذ 285 عملية إطلاق نار على أهداف إسرائيلية في الضفة مقابل 61 فقط في عام 2021.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول عسكري صهيوني قوله: إن هناك تطورًا في أداء المقاومين؛ حيث باتوا يتمكنون من إطلاق النار والتخفي فورًا ما يشير لارتفاع الكفاءة لديهم.

فشل متراكم
ياسين عز الدين -المحلل السياسي- أكد أن الأمر ليس بحاجة لاعتراف من الاحتلال لندرك أن هنالك فشلا كبيرا ومتراكما بوقف عمليات إطلاق النار.

وقال عز الدين في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنه في عام 2020 كان لدينا حوالي 3-4 عمليات إطلاق نار في الشهر وأحيانًا أقل من ذلك أما اليوم هذا هو المعدل اليومي لعمليات إطلاق النار.

وأكد أن هذه العمليات شهدت تطورًا أكبر وأوضح مردفًا: “رغم إعلانهم المتكرر في الشهور الماضية أنهم قضوا على العرين واستطاعوا تحجيم المقاومة في نابلس وجنين إلا أننا نرى تمدد العمليات جنوبًا في رام الله والخليل”.

وأوضح المحلل السياسي أن العمليات تتواصل ورقعتها تزداد رغم أن السلطة والاحتلال يبذلون كل الجهود الممكنة لمحاصرة المقاومين ونتكلم عن زيادة واضحة في اعتقالات الاحتلال واعتقالات السلطة ومحاولات شراء الذمم وإقناع المقاومين بتسليم سلاحهم.

إلا أنه استدرك بالقول: إن كل المؤشرات تشير لتصاعد في العمل المسلح سواء كمًّا أو نوعًا أو جغرافيًّا.

وكشفت حلقة “ما خفي أعظم” والتي جاءت بعنوان “خارج الحسابات” وتناولت كواليس عمل كتيبة جنين وعرين الأسود عن روح معنوية وقتالية متصاعدة للمقاومين وقدرتهم على التكيف مع الظروف الأمنية المعقدة وملاحقات الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

كما كشفت الحلقة عن رفض المقاومين مساومات السلطة الفلسطينية لشراء ذممهم وتسليم أسلحتهم مقابل أموال وشقق سكنية وسيارات.

عام المواجهة

الكاتب والمحلل السياسي محمد شاهين يتفق مع عز الدين بأن عام 2023 سيشهد تصاعدًا في عمليات إطلاق النار بالضفة والعمليات المختلفة رغم إجراءات الاحتلال وملاحقات السلطة.

وقال شاهين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن المقاومة في الضفة كالجمر مستمرة ومتصاعدة في وجه الاحتلال وما كشف عنه إعلاميا هو جزء يسير مما يخفيه هذا العام من مفاجآت للاحتلال في ساحة الضفة.

وأشار إلى أن مختلف الفصائل تتبنى أيديولوجيا المقاومة ورفض خيار التسوية العبثي وسياسة التنسيق الأمني مؤكدا أن عمليات كتيبة جنين وعرين الأسود دليل على ذلك لانخراط مختلف الألوان والأطياف السياسية في ميدان المواجهة.

وأشار إلى أن دعوة نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إلى تصعيد العمل المقاوم بوجه الاحتلال هو دليل أن المقاومة أولوية لدى الكل الفلسطيني عدا فريق “السلطة” وهناك إرهاصات لانهيارها؛ لعاملين مهمين أولهما: الصراع على خلافة عباس والثاني تجاهل حكومة نتنياهو لها وحصر دورها في الوظيفة الأمنية.

وقال شاهين: “الدلائل كبيرة أن باب الصراع سيكسر والميدان سيكون الحاكم لطبيعة المرحلة القادمة والمقاومة باتت أكثر إعدادا وانضباطا وتجهيزًا بالضفة من أي وقت مضى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات