الخميس 25/أبريل/2024

أمن السلطة يقمع اعتصامًا مناهضًا لاعتقال المحرر سعيد القواسمي

أمن السلطة يقمع اعتصامًا مناهضًا لاعتقال المحرر سعيد القواسمي

قمعت أجهزة أمن السلطة -مساء الثلاثاء- اعتصام عائلة القواسمي أمام مقر الشرطة في منطقة الحرس بالخليل الرافض لاعتقال جهاز المخابرات نجلها الأسير المحرر سعيد القواسمي الذي أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال.

واعتقلت أجهزة السلطة عدداً من شبان عائلة القواسمي بالخليل بعد مشاركتهم في الاعتصام إلى جانب تنفيذ حملة اقتحامات لعددٍ من المنازل وفق حرية نيوز.

وأشارت عائلة القواسمي -خلال الوقفة أمام مقرات السلطة الأمنية- إلى أن نجلها المحرر سعيد محمد عبد القادر القواسمي اعتقل اليوم من جهاز مخابرات السلطة.

وأوضحت أن السلطة وأجهزتها الأمنية تداهم بيوتهم باستمرار لتنفيذ اعتقالات جديدة لأسباب سياسية مؤكدة أن الاعتقالات السياسية هي اعتداء صارخ على المواطن الفلسطيني.

وشددت العائلة على أنها لن تسكت على اعتقال أبنائها وهذه التصرفات المشينة داعية إلى وقف الاعتقالات السياسية وملاحقة الشرفاء من أبناء شعبنا والإفراج عن المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم نجلهم المحرر سعيد القواسمي.

كما دعت الكل الفلسطيني لمشاركتهم في الاعتصام في منطقة الحرس رفضا للاعتقال السياسي وملاحقة الأسرى المحررين والنشطاء وشرفاء شعبنا.

واختطفت قوة من جهاز مخابرات السلطة في بيت لحم الأسير المحرر سعيد القواسمي من مكان عمله علما أنه أسير محرر أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال.

وسعيد القواسمي هو ابن عم الأسيرين المحررين والمختطفين السابقين لدى أجهزة أمن السلطة مثنى ومقداد القواسمي.

واعتقل مثنى القواسمى قبل مدة أسبوعًا وبعد الإفراج عنه اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وأوقفت أجهزة أمن السلطة مركبة شقيقه المحرر مقداد وسلبت منه جهازه الهاتف الخلوي وجهاز لابتوب .

وأفرجت ســلـطـات الاحتلال بتاريخ 19/8/2020 عن الأسير “القواسمي” (33 عاماً) من سكان مدينة الخليل بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة 9 سنوات ونصف.

تصريحات منددة
من جانبه ندد الأسير المحرر مقداد القواسمي باعتداء أجهزة السلطة على منازل عائلته في منطقة الحرس بمدينة الخليل بعد اعتصام مطالب بالإفراج عن المعتقل السياسي سعيد القواسمي.

وقال القواسمي في تصريحات صحفية: إن السلطة تحاول كل يوم أن توصل رسالة للمحتل بأنها قادرة على قمع أي صوت ضد المحتل في الضفة الغربية.

وأضاف: “ليس هكذا تكافأ عائلة القواسمي عائلة الشهداء والأسرى والجرحى والمجاهدين”.

وأشار القواسمي إلى أن أجهزة السلطة ترد على اقتحام الوزير المتطرف “ايتمار بن غفير” للمسجد الأقصى صباح اليوم بالاعتداء على منازلهم ومداهمتها ليلاً.

وأوضح أن عناصر أجهزة السلطة أطلقوا قنابل الغاز والصوت تجاه منازل العائلة واعتقلوا اثنين من أبنائها أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهته قال صهيب زاهدة ناشط سياسي في الخليل: إن سلوك السلطة لا يخدم إلا سياسة “بن غفير” الذي يسعى لطرد وتهجير الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن أجهزة السلطة تمر بحالة من التخبط العميق ولا يوجد أي تفسير لما ترتكبه بحق المواطنين في الضفة الغربية.

وأوضح زاهدة أن السلطة تهاجم البيوت وتروع الأطفال بدلاً من التصدي لـ”بن غفير” الذي أعلن حربه على كل ما هو فلسطيني.

وأشار إلى أن من يعطي هذه الأوامر يخدم “بن غفير” ويعمل معه بشكل مباشر أو غير مباشر.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت “القواسمي” في 22/8/2011 من ساحات المسجد الأقصى المبارك وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ لأكثر من شهر ووجهت له عدة تهم منها الانتماء لكتائب القسام ومحاولة تنفيذ عملية استشهادية مع اثنين آخرين من مدينة الخليل.

وعلى إثر لائحة الاتهام التي صدرت بحقه أصدرت محكمة عوفر العسكرية حكماً بالسجن الفعلي بحقه ومدته تسع سنوات ونصف وفرضت عليه غرامة مالية وقدرها 20 ألف شيقل وقد أمضى محكوميته وتحرر اليوم.

وتواصل أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واستدعاءات بحق أنصار حركة حماس ونشطاء وأسرى محررين في حين تتواصل عمليات الاعتقال والاستدعاءات لدى الاحتلال ومخابراته فيما بات يعرف بسياسة الباب الدوار في الاعتقالات بين أجهزة أمن السلطة وأجهزة أمن الاحتلال.

وشهدت الضفة الغربية خلال عام 2022 حملات ملاحقة واعتقالات واستدعاءات نفذتها أجهزة أمن السلطة بحق نشطاء وأسرى محررين وأكاديميين وطلبة جامعات وذلك على خلفية سياسية ونقابية ومهنية.

من جهتها أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة على أن عام 2022 كان الأكثر قمعا من السلطة بحق النشطاء حيث تجاوز عدد المعتقلين السياسيين في الضفة هذا العام أكثر من 700 معتقل سياسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....