عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

حماس تنعى عبد الرؤوف المحتسب حارس الميراث في الخليل

حماس تنعى عبد الرؤوف المحتسب حارس الميراث في الخليل

نعت حركة “حماس” إلى شعبنا وأمتنا الحاج عبد الرؤوف المحتسب الذي وافته المنية إثر سكتةٍ قلبية عن عمرٍ ناهز (61 عاماً).

وقالت حماس في بيانٍ لها مساء الأربعاء: إن ابن مدينة الخليل الحاج عبد الرؤوف المحتسب قضى حياته في طاعة الله صابراً ومرابطاً متصدياً لمحاولات الصهاينة تهويد البلدة القديمة في الخليل والسيطرة على ممتلكاته فيها بالقرب من المسجد الإبراهيمي.

واستذكرت الفقيد الكبير “حارس الميراث” الذي رفض إغراءات الصهاينة لبيع بيته ومحله التجاري مقابل عروضٍ وصلت إلى أكثر من 100 مليون دولار في موقفٍ نبيل وشجاع يعكس أصالة انتمائه إلى دينه وأرضه ووطنه.

وختمت بالدعاء “رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً وألهم عائلته وأهله ومحبيه الصبر والسلوان وعوضهم الله خير العوض وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.

والفقيد المحتسب يملك متجرا ومنزلا ورثهما عن عائلته بجوار المسجد الإبراهيمي وسط البلدة القديمة من مدينة الخليل ويعيش في المنزل مع زوجته وعائلة نجله الوحيد “محمد”.

وسبق أن تعرض كسائر سكان الخليل لاعتداءات مستوطنين يبلغ عددهم نحو 600 في البلدة القديمة ويشرف على حمايتهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وبإصرارٍ تمسك المحتسب بمنزله ومتجره رغم الترهيب اليومي من المستوطنين ورفض عروضا متعددة لبيعهما بمبالغ وصلت لنحو 100 مليون دولار بحسب تصريحات سابقة له.

وتبلغ مساحة المنزل والمتجر نحو 700 متر مربع ويفصلهما حاجز عسكري عن المسجد الإبراهيمي الذي يُعتقد أنه بني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام.

المسنّ الفلسطيني قال في تصريحات سابقة للأناضول: إنه تلقى عروضا من جمعيات استيطانية لبيع المنزل والدكان واصفا المبالغ المعروضة عليه بالـ”خيالية” وأنها “وصلت ذات مرة 100 مليون دولار”.

ويشدد المحتسب على رفضه لهذه العروض معللا ذلك بأن “قيمة عقاراته الحقيقية نحو مليون دولار فقط وعندما يُدفع مثل هذا المبلغ يعني أن قيمتها المعنوية أكبر”.

ويضيف: “حرام نبيعها هذه أرضنا عرضنا ديننا وطننا ما ببدلها بكنوز الأرض” وفق تعبيره.

وتسعى جمعيات استيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من المنازل والعقارات الفلسطينية في البلدة القديمة وتحويلها إلى بؤر استيطانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات