هل يشعل المتطرفون اليهود المنطقة؟
أيام وتخرج حكومة الاحتلال إلى النور وستضم عتاة اليمين المتطرف من المستوطنين والإرهابيين اليهود الذي يقفون خلف عمليات القتل والإعدامات الميدانية في الضفة والقدس المحتلة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال وشرطته والتي كان آخرها الشهيد عمار مفلح في نابلس.
الوزراء الجدد في حكومة بنيامين نتنياهو أعلن أعضاؤها قبل دخولهم الحكومة بدء تنفيذ ما وعدوا به من عمليات تهويد للمسجد الأقصى وتنفيذ حملات تدنيس للمسجد الأقصى وصولًا إلى تنفيذ التقسيم المكاني وإقامة الهيكل المزعوم والمتوقع أن تبدأ الأسبوع القادم.
غلاة المتطرفين إذا ما صلح التعريف بهم باعتبار أن الغالبية العظمى من النواب الجدد في كنيست الاحتلال هم من دعاة القتل والإرهاب ويدعون علنًا إلى قتل وترحيل الفلسطينيين وتنفيذ إعدامات بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
نار التطرف التي تقود الحكومة القادمة تتجهز لتنفيذ ما فشلت به سابقًا بتنفيذ مخطط بن غوريون بالاستيلاء على النقب وتهويد منطقة المثلث عبر وزارة متخصصة بذلك إضافة لإعادة تشكيل الإدارة المدنية في الضفة الغربية لتصبح خاضعة للاحتلال بالكامل وإنهاء وجود السلطة في بعض المناطق ولو كان هذا الوجود شكليًّا ويخدم الاحتلال أحيانًا لكن هذه الحكومة ترى في الفلسطينيين جميعًا أغراب يجب تهجيرهم.
حملة التهديدات التي تصدر عن هؤلاء الوزراء ضد الفلسطينيين ستضع الأرضية لإشعال فتيل المنطقة وقيادتها نحو المجهول وأن تصرفات هذه الحكومة إذا تحولت إلى خطوات فعلية ستقود إلى حروب دينية كما حذر من ذلك رئيس حركة حماس يحيى السنوار في أبريل الماضي على خلفية اقتحام الاحتلال المتكرر للمسجد الأقصى.
التحدي الواضح صدر مجددًا عن السنوار أمام الجماهير الفلسطينية التي جاءت بمئات الآلاف إلى وسط غزة لتجدد دعم مشروع المقاومة وأوضح بما لا يدع مجال للشك بأننا مقبلون على تحولات استراتيجية في المنطقة خلال العام القادم على خلفية توجهات الحكومة الإسرائيلية القادمة التي يقودها مجموعة من رعاع المستوطنين ويخضع لهم نتنياهو وفق حساباته الشخصية في سبيل إغلاق ملفات الفساد التي تلاحقه.
المقاومة في غزة تتابع وتدقق وتقدر الموقف كما يجب ويمكن أن تقدم على قرارات استراتيجية في مواجهة الاحتلال إذا ما أقدم على أي فعل يخل بالمنطقة أو يمسّ الثوابت الوطنية المرتبطة بالمسجد الأقصى أو الاستفراد بالضفة الغربية أو ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1984 أو الذهاب بعيدًا نحو شنّ عدوان على غزة أو المس بالأسرى في سجون الاحتلال كما وعد قادة الإرهاب في الحكومة القادمة.
نحن مقبلون على مرحلة حساسة جدًّا يمكن أن تقود لإشعال المنطقة تتجاوز ما حدث في مايو 2021 خلال معركة سيف القدس ما يعني أنَّ حالة الاضطراب الحالية ستخرج المقاومة من حالة الصمت على تجاوز بعض الأحداث في سبيل الذهاب لمواجهة أكبر يشارك أو ينضم لها الكل الفلسطيني وفي كل الساحات وعلى كل الجبهات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
جيش الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا برصاص المقاومة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، دون إضافة معلومات عن...
خليل الحية: لن نفرج عن الأسرى دون وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، القيادي خليل الحية، أن الإشكال الحقيقي في مفاوضات وقف العدوان العسكري على...
مقررة أممية تدعو لفرض عقوبات على إسرائيل
عمان – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعنية بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن...
قيادي في حماس: هكذا ضبطنا الوضع الميداني في غزة رغم المخاطر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قيادي رفيع المستوى في حماس، أن "الحركة استطاعت ترتيب صفوفها وضبطت الأمور ميدانيا في قطاع غزة بكامله تقريبا، رغم...
الدفاع المدني: 58 جثة جديدة في 3 مقابر جماعية بمستشفى ناصر
خانيونس - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، الخميس، انتشال 58 جثمانا جديدا من 3 مقابر جماعية مكتشفة في مستشفى "ناصر" بمدينة...
أسطول الحرية ينطلق غدًا من تركيا إلى قطاع غزة
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام يستعد تحالف أسطول الحرية الإغاثي للانطلاق صباح غد الجمعة من ميناء توزلا غربي تركيا؛ حيث يشارك متطوعون من منظمات...
مجزرة جديدة في غزة.. يقابلها إصرار وتصميم على الصمود
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في إطار المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في ضد السكان الفلسطينيين في غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب...