الأربعاء 27/مارس/2024

السلطة تشن حملة هوجاء ضد حماس بالضفة.. والهدف منع إحياء الانطلاقة

السلطة تشن حملة هوجاء ضد حماس بالضفة.. والهدف منع إحياء الانطلاقة

صعّدت أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة من حملة الاعتقالات والاستدعاءات على خلفية سياسية لأنصار حركة حماس والأسرى المحررين؛ في مسعى لمنع الحركة من إقامة أي فعاليات في ذكرى انطلاقتها الـ35.

وأفادت مصادر حقوقية أن الاعتقالات استهدفت طلاباً من جامعة بيرزيت وأسرى محررين من الخليل ورام الله وقلقيلية ونابلس.

صعق وضرب
ففي الخليل اقتحمت أجهزة السلطة -الليلة الماضية- بلدة صوريف وداهمت منزلاً لعائلة الهور حيث اعتدت على سكانه بالضرب والصعق بالكهرباء ما أدى لإصابة الفتاة رنين الهور ونقلها للمستشفى إثر دعس قدمها بمركبة عسكرية.

وأوضحت والدة رنين أن قوة من مخابرات السلطة اقتحموا المنزل بطريقة همجية واعتقلوا حسام الدين الهور وابنه أمير بعد ضربهم وصعقهم بالكهرباء.

وطالت الاعتقالات الأسير المحرر نور عنان القاضي من بلدة صوريف بعد أقل من عام على الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

الحملة التي تستهدف أنصار حماس شارك فيها جهاز وقائي السلطة الذي اقتحم منزل عائلة الشرباتي في الخليل واعتقل الأسير المحرر عدي مأمون الشرباتي.

وأوضحت عائلة الشرباتي أن نحو 50 عنصراً من أجهزة السلطة حاصروا منزلهم واعتقلوا عدي الذي أمضى سنوات في سجون الاحتلال.

كما اعتقل وقائي السلطة الأسرى المحررين محمود عويوي ومؤمن القواسمي من الخليل وفوزي بشكار من نابلس.

واعتقلت أجهزة السلطة في قلقيلية الشاب إبراهيم طلال الباز نجل القيادي في حركة حماس المبعد طلال الباز الذي أمضى نحو 16 عاماً في سجون الاحتلال.

والقيادي الباز من مؤسسي حماس في قلقيلية وكان في بداية حياته الدعوية منشداً لفلسطين وللحركة الإسلامية لجمال صوته.

وفي رام الله اقتحمت أجهزة السلطة منزل الأسير أدهم أبو عرقوب وأجرت عمليات تفتيش فيه بعد ساعات من اعتقاله لدى قوات الاحتلال.

طلبة الجامعات في قلب الاستهداف
وحاولت أجهزة السلطة اعتقال رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط ومنسق الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد بعد اعتراض سيارتهما في بيرزيت.

وارتفع عدد طلاب جامعة بيرزيت المعتقلين في سجون السلطة إلى تسعة وهم: المعتصم بالله عرمان ومحمد عطا ومحمد قاسم ومحمد الخطيب ومحمد جمال وأحمد صالح وعبيدة قطوسة وعبد الجابر الطويل ومعاذ طبطب.

وأوضح مصدر طلابي في بيرزيت أن طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يتعرضون لحملة ملاحقة واسعة من جهازي المخابرات والوقائي.

وأشار إلى أن الطلاب المعتقلين يتعرضون للضرب والتهديد لمنع أي فعالية بمناسبة انطلاقة حركة حماس في جامعة بيرزيت.

استدعاءات بالجملة
وإلى جانب الاعتقالات وزعت أجهزة السلطة عشرات الاستدعاءات للمقابلة طالت الكاتب والأسير المحرر ثامر سباعنة من جنين.

واستدعت مخابرات السلطة في الخليل الطالبين في جامعة بوليتكنك فلسطين بهاء محاريق وإبراهيم النواجعة.

في حين استدعى وقائي السلطة في نابلس المحرر علي لولح بعد أسبوع فقط على الإفراج عنه من سجون الاحتلال حيث اعتقل 6 أشهر.

الاحتلال يعلق
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن السلطة الفلسطينية نفذت عملية “غير عادية” ضد أنصار حركة &ldquoحماس&rdquo في الضفة المحتلة احتجزت خلالها نشطاء بارزين وحققت معهم وهددتهم لمنعهم من تنظيم مسيرات للحركة أو رفع أعلامها في ذكرى انطلاقتها الـ35.

ونقلت إذاعة /كان/ العبرية عن مسؤولين في رام الله (وسط الضفة ومقر قيادة السلطة) قولهم: إن “قوات الأمن الفلسطينية شنت عملية واسعة النطاق ومركزة مؤخرا واستدعت العشرات من نشطاء حماس البارزين من جميع أنحاء الضفة المحتلة للاستجواب”.

وأضافت أن “الحملة استهدفت قادة حماس في القرى والبلدات والمدن الفلسطينية الكبيرة” موضحة أنه “أثناء التحقيق تم تحذيرهم من تنظيم أي تجمع بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحركة أو تعليق أو التلويح بأعلام حماس كما تلقى كل ناشط تهديدًا بأن تنظيم مثل هذا التجمع سيؤدي إلى اعتقاله فورًا”.

بيان لحماس
وكانت “حماس” قد أدانت منع أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة إقامة فعاليات ذكرى انطلاقتها الـ35 مؤكدة أن &ldquoشعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة&rdquo.

وشددت الحركة في بيان صحفي مساء الأحد على أن “المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقة الحركة في الضفة المحتلة؛ محاولات فاشلة” مشددة على أنها “لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا”.

واستنكرت بشدة حملات الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها أجهزتا السلطة والاحتلال بالتزامن والتنسيق بحق أنصار الحركة في الضفة.

وقالت: إن “شعبنا سيبقى الحارس الأمين لفكرة المقاومة والثورة ورأس الحربة في الدفاع عنها حتى تحرير الأرض والعودة للديار وتطهير المقدسات ودحر المحتل”.

وطالبت الحركة السلطة بكف “يدها الغليظة” عن الشعب الفلسطيني والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين و”التوقف عن سياسة التنسيق الأمني لمصلحة الاحتلال على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية”.

وأكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن استمرار أجهزة السلطة في سياسة الاعتقال السياسي ومصادرة الحريات بالضفة لن يفلح في وأد المقاومة ولا بالتأثير على شعبنا لقبول الاحتلال والتعايش معه.

وقال شديد إن جامعاتنا الفلسطينية ستبقى منارة للعلم وواحة للحرية ومصنعا للبطولة والتحدي ومدّاً للثورة لا ينقطع.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال أبشع الجرائم بحق شعبنا وأرضنا وأسرانا ومقدساتنا تنشغل أجهزة السلطة بشن حملة مسعورة على شرفاء وأحرار شعبنا من أبناء الحركة والكتلة الإسلامية في جامعات الضفة لمنع أي مظاهر احتفالية بانطلاقة الحركة.

وأضاف: “تستمر السلطة في ارتهانها لمصالح الاحتلال وغطرستها وانقلابها على قيم شعبنا الإسلامية والوطنية ومصادرة الحريات والاعتقال السياسي والتعذيب في الوقت الذي تقيم فيه حركة فتح مهرجان تأبينيا كبيرا بغزة في ذكرى اغتيال عرفات وبمساندة كاملة من الأجهزة الأمنية هناك”.

حصيلة كبيرة
ووثّقت مجموعة “محامون من أجل العدالة” ما يزيد على 500 حالة اعتقال واستدعاء منذ بداية العام الجاري من أجهزة أمن السلطة.

وطالبت المجموعة في بيانٍ لها أول أمس السلطة بضرورة إيقاف حملة الاعتقالات والاستدعاءات والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الموقوفين على خلفية مشاركتهم في أيّ نشاط سياسي أو بسبب انتمائهم السياسي.

وحذّرت المجموعة من طبيعة التحقيق الذي يُجرى مع المعتقلين السياسيين والذي يمسُّ حقًّا دستوريًّا أساسيًّا مكفولًا بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والذي أيضًا يُشكّل في بعض تفاصيله جريمة موصوفة بموجب قانون العقوبات الثوري المعمول به.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من...