الجمعة 19/أبريل/2024

مجاهد النجار.. رفض الذل والخنوع فارتقى شهيدا

مجاهد النجار.. رفض الذل والخنوع فارتقى شهيدا

“بديش أرجع ع السجن”.. هذا آخر ما قاله الشهيد مجاهد حامد “النجار” قبل أن يرتقي شهيداً بدمٍ بارد برصاص قوات الاحتلال مساء أمس الأربعاء قرب بلدة سواد شرق رام الله.

وأعدمت قوات الاحتلال المواطن مجاهد محمود حامد (32 عامًا) عقب مطاردته شرق رام الله مساء أمس حيث رفض الاستسلام حيث كان قد نفذ أول أمس عملية إطلاق نار عبر مركبة باتجاه موقع عسكري لقوات الاحتلال قرب مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضي بلدة سلواد شرق رام الله.

وخلال وداعه الأخير وقفت والدته عند رأسه تدعو الله بأنّ يفرغ الصبر على قلبها وتقول: “مجاهد قبل يموت وما قبل ينذل وإني أستودعه عند الذي لا تضيع عنده الودائع فقد مات مقبلا غير مدبر”.

حياة الشهيد

ولد الشاب مجاهد محمود جمعة حامد (32 عامًا) بتاريخ 29 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1990م في بلدة سلواد قضاء رام الله واعتقلته قوات الاحتلال عام 2010م وحُكم عليه بالسجن 7 سنوات وبعد قضائه ثلاث سنوات رُفع الحكم إلى 9 سنوات.

ونقل مدّة اعتقاله إلى عدة سجون وأنهى دراسة الثانوية العامة داخل سجون الاحتلال كما واعتقلت قوات الاحتلال خلال مكوثه في السجن والده وشقيقه لعامٍ.

وفي تاريخ 21 أيار/ مايو 2019م أفرج عنه بعد أن أنهى محكوميته وبعد خروجه التحق بدراسته الجامعية وتزوج ورزق بطفله الأول “محمد” ولم يلبث أن يفرح بولادة طفله حتى أعاد الاحتلال بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2020م اعتقاله إداريًّا حيث كان عمر ولده شهرين.

وأصدر الاحتلال بحقه حكمًا بالاعتقال الإداري 6 أشهر مددها الاحتلال لـ 6 أشهر أخرى وعند التجديد الأمر الإداري الثالث قرر خوض الإضراب عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري استمر 43 يومًا.

وبعد خوضه معركة الإضراب انتزع قرارًا يقضي بالإفراج عنه في 19 كانون الآخِر ونكث الاحتلال في قرار الإفراج ليمدد له اعتقاله 4 أشهر إضافية ليفرج عنه بعد عامين من الاعتقال الإداري.


حماس تزف الشهيد

من جانبها زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم شهيد فلسطين المجاهد: مجاهد محمود حامد (32 عامًا) الذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال عصر الأربعاء بعد مطاردة أعقبت تنفيذه عمليتي إطلاق نار قرب مستوطنة عوفرا شمال شرق رام الله.

وقالت الحركة في بيان صحفي: إنّ تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال في أرضنا المحتلة وبحقّ قدسنا وأسرانا واستباحة الاحتلال دماء أبنائنا وشبابنا سيقابلها توسيع دائرة المقاومة وتصعيدها والردّ على كل الجرائم بالوسائل المتاحة كافة.

وأضافت: “على العدو أن يدرك أنه يواجه جيلا من الثوار الأبطال تربوا على الإقدام والبسالة وأنّ الاستمرار في الجرائم بحقّ شعبنا لن يجعله يتراجع عن طريقه بل سيقصّر عمر الاحتلال ويعجّل اندحاره وتحقيق آمال شعبنا في الحرية وستبقى أيدي مقاومينا ضاغطة على الزناد مهما طال الزمن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات