حركة حماس : 35 عاما أصالة المستقبل
تحمل حركة حماس ارثا تاريخيا وحضاريا وسياسيا منذ نشأتها هي امتداد للوجود الإسلامي والعربي الاصيل في فلسطين كما للتاريخ الوطني الثابت وللارث الحضاري الذي تمثله فلسطين وهويتها ومكوناتها.
تدرك حركة حماس جذور وحقيقة هذا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلف الاحتلال في النشأة والدور الوظيفي والدعم كما تدرك حماس بعمق الاطار الاستراتيجي الذي كان سببا لنشوء الكيان الصهيوني والأهداف من وراء تأسيسه على فلسطين والمنطقة.
قوة حماس هي انها تحمل فكرا عميقا نابع من احاطة واسعة تتمازج فيه الحضارة بالتاريخ الدين بالوطنية في تشكيل يشبه إلى حد بعيد التشكيل الذي رسم وحدد جذور المسجد الأقصى المبارك ودور ووظيفة هذه المنطقة من العالم.
واجه الشعب الفلسطيني ارهابا وظلما كبيرا وتعرض ولا زال للابادة في سياق هادف لتغيير طابع فلسطين بالتوازي مع إنهاء انسانية الانسان والغاء مستقبله.
حركة حماس أعطت المواجهة مع الاحتلال نكهتها الخاصة واسست سلوكا سياسيا وعسكريا استطاع بامكانيات مادية بسيطة ان يثبت نفسه في معادلة الصراع والقوة وأن يظهر حقيقة ومبدئية الأهداف الفلسطينية وأن يعبر حقيقة عن تطلعات الشعب الفلسطيني وأن يؤثر حقيقة في ضرب الاحتلال في العمق جاعلا من هذا الاحتلال أمام أسئلة المصير وواقع وصوله الحتمي إلى قلق البقاء المتلاشي حكما لدرجة تصل إلى الاعتراف.
عملية ( سيف القدس ) أظهرت حقيقة فكر ورؤية حركة حماس كما اظهرتها جميع عملياتها منذ نشأتها لكن بأسلوب استرايجي أعمق وتكتيك أكثر شمولية وخطورة وهو ما كان له نتائج غاية في عمق التأثير القوي على الاحتلال.
التفاف الشعب الفلسطيني والأمة على حركة حماس نابع من حقيقتها وصورتها كما هو نابع من اهدافها المتماثلة مع طموح وآمال الشعب الفلسطيني.
حركة حماس اليوم في 35 عاما من الوجود تمثل المستقبل هي حاملة هذا المستقبل هي الآمال المعلقة والحقيقة الثابتة هي المحافظة على الهوية الحركة التي ارتأت برؤية قيادتها من استشهد منهم ومن يواصل الدور أن يحقق هذا الهدف في التحرير وأن يعيد ربط علاقة التاريخ بالحاضر والمستقبل.
حماس هي اليوم المشروع الوطني الحقيقي الثابت الأصيل التي تمتلك رؤية سياسية جامعة متجانسة بالتمام مع طبيعة الشعب الفلسطيني وتمارس عملا متناسقا بالكامل مع هذا المشروع في تفاصيله السياسية والعسكرية والاجتماعية.
الواقع الصهيوني يثبت اليوم كما هو دائما كم هو خائف من تمدد وتعاظم قوة حماس كما يعتريه القلق من تعدد ساحات وأشكال المواجهة كما يلفه الرعب مما يجري في القدس والضفة المتكامل مع ذلك المرعب في غزة.
احاطة حماس بهذه المحاور يقلق الاحتلال وهذا ما يجعل حماس اليوم أمام دور اكبر ومسؤولية أشمل.
على أبناء حركة حماس اليوم توسيع دائرة العمل والمسؤولية بالتكامل مع هذه الرؤية الواسعة والدور الذي يعلقه كثر في العالم عليها فالتضحيات التي قدمت كبيرة ومهمة لكن ما هو آت ليس بسهل وقد حان وقت الانتصار.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأورومتوسطي يرحب بقرارات “العدل الدولية” الملزمة بإدخال المساعدات لغزة
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ترحيبه بإصدار محكمة العدل الدولية اليوم الخميس، تدابير تحفظية جديدة تلزم...
رغم قرارات “العدل الدولية” ومجلس الأمن.. أطفال غزة يقضون بالجوع والقصف
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تتواصل حرب الإبادة الصهيونية على غزة في يومها 174، بكل وحشيتها وقهرها لتقدم للعالم على مائدة الإفطار والسحور وجبة...
مفوض أممي: الوضع في قطاع غزة يرقى إلى “جريمة حرب”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، إن الوضع في قطاع غزة قد يرقى إلى "جريمة حرب". جاء...
120 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 120 ألف مصل فلسطيني، الخميس، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود التي تفرضها سلطات...
القسام: تفجير منزل مفخخ واستهداف 4 آليات للاحتلال في القطاع
غزة المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، تفجير منزل مفخخ بقوة صهيونية واستهداف 4 آليات بالقذائف، خلال...
هنية ووفد حماس يلتقون رئيس البرلمان الإيراني
طهران - المركز الفلسطيني للإعلام التقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد قيادة الحركة رئيس البرلمان الإيراني -الخميس- في العاصمة...
العدل الدولية تُصدر تدابير جديدة بشأن قطاع غزة
لاهاي- المركز الفلسطيني للإعلام دعت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة "دون معوقات"....