الجمعة 29/مارس/2024

ارتفاع عمداء الأسرى وأوامر الاعتقال الإداري.. وتأجيل محاكمة عواودة

ارتفاع عمداء الأسرى وأوامر الاعتقال الإداري.. وتأجيل محاكمة عواودة

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد أن قائمة “عمداء الأسرى” قد ارتفعت لتصل الى (314) أسيراً وذلك بعد ان انضم اليها قسراً (21) أسيرًا من القدامى خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم.

وأضافت الهيئة في تقريرها: أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد (39) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة حيث انضم إليها خلال شهر نوفمبر الأسير “جمال عبد الفتاح الهور” من الخليل والمعتقل منذ 13نوفمبر1997 وهؤلاء يَطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح “جنرالات الصبر” ومنهم (25) أسيراً معتقلون منذ ما قبل “اتفاقية أوسلو” وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية وهم ما يُعرفون بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أمريكية عام 2013.

وأوضحت الهيئة بأن قائمة “أيقونات الأسرى” وهم من مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة متواصلة قد ارتفعت خلال شهر نوفمبر الماضي لتصل إلى (19) أسيراً وذلك بعد أن انضم إليها الأسير “محمد فوزي فلنة” من رام الله والمعتقل منذ 29 نوفمبر 1992.

وأشارت إلى وجود (8) أسرى من بين هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من 35 سنة متوالية أقدمهم الأسيران” كريم وماهر يونس” المعتقلان منذ كانون ثاني/ يناير عام 1983 أي منذ قرابة 40 سنة.

وذكرت الهيئة في تقريرها أنه وبالإضافة إلى هؤلاء “عمداء الأسرى” الذي بلغ عددهم (314) أسيراً ؛ هناك عشرات آخرون ممن كانوا قد تحرروا ضمن صفقة تبادل الأسرى (شاليط) وما تُعرف فلسطينيا “وفاء الأحرار” في 18 أكتوبر2011 ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014 وأعادت لهم الأحكام السابقة وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى على فترتين أكثر من 42 سنة في سجون الاحتلال.

وأكدت الهيئة على أن هذه الأرقام غير مسبوقة ولم تُسجل من قبل وهي مرشحة كذلك للارتفاع أكثر خلال الأسابيع والأشهر القادمة مما يستدعي من الجهات كافة إبقاء هذا الملف مفتوحًا باستمرار ويستوجب من وسائل الإعلام منح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من المساحة لتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة. كما ومطلوب العمل بشكل فاعل وجاد من أجل إطلاق سراحهم.

يذكر أن مصطلح “عمداء الأسرى” يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي 20 سنة وما يزيد بشكل متواصل.

أوامر اعتقال إداري
كما أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين الثاني الماضي 242 أمر اعتقال إداري بحق عدد من الأسرى والمعتقلين.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها اليوم الأحد أن من بين الأوامر الصادرة 120 أمراً إداريًّا جديداً و122 أمر تجديد لفترات تتراوح ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

وأضافت أن حصيلة أوامر الاعتقال الإداري منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية الشهر المنصرم بلغت 2050 أمر اعتقال إداري وهذا يؤكد أن سلطات الاحتلال ماضية بتنفيذ هذه السياسة الجائرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه دون توقف متذرعة بما يسمى “بالملف والأدلة السرية” وهي بذلك تحرم المعتقل من حريته وتحتجزه بالسجون دون معرفة أسباب اعتقاله ودون تقديمه لمحاكمة عادلة.

ويعتقل الاحتلال داخل سجونه حالياً ما يقارب 830 معتقلاً إدارياً منهم 5 أطفال قيد الاعتقال الإداري وثلاث أسيرات رهن الاعتقال الإداري وهنّ بشرى الطويل وشروق البدن ورغد الفني.

وأجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي محاكمة الأسير خليل محمد خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل حتى تاريخ الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وكان نادي الأسير قد أعلن عن عقد جلسة للأسير عواودة للنظر في لائحة “الاتهام” المقدمة ضده.

وكان من المفترض أن يُفرج عن الأسير عواودة في الثاني من تشرين الأول المنصرم بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام استمر 172 يومًا ضد اعتقاله الإداريّ إلا أنّ سلطات الاحتلال وقبل الإفراج عنه بفترة وجيزة وجهت له “تهمة” حول محاولة تهريب هاتف أثناء نقله من مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيليّ إلى “الرملة” وأبقت على اعتقاله حتّى اليوم.

ونقل مؤخرًا إلى سجن “عوفر” علمًا أن عائلته ومنذ تعليق إضرابه لم يسمح لها بزيارته بعد أن فرضت إدارة السّجون عليه “عقوبة” حرمان من الزيارة لمدة شهرين.

علمًا أن الأسير عواودة ما يزال يعاني من آثار الإضراب الطويل الذي خاضه.

الأسير محمد عارضة يعاني إهمالا طبيًّا
كما يعاني الأسير المعزول المجاهد محمد قاسم أحمد عارضة إهمالًا طبيًا من ما يسمى مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني بالإضافة لمماطلة واضحة منذ عام 2011م في إجراء عملية جراحية له حيث يعاني من مشكلة في الأنف.

وأفاد الأسير محمد عارضة في رسالة أن إدارة عزل سجن ريمونيم الذي يقبع فيه حاليًا نقلته قبل نحو عشرة أيام إلى المستشفى وهناك تم إجراء فحص له في أنفه حيث يعاني من مشكلة منذ العام 2011م لافتًا إلى أنه منذ العام 2011م وحتى تاريخه وهم يماطلون في إجراء العملية له.

وأوضح أن الطبيب أخبره في المشفى أن العملية في بدايتها سهلة والآن قال له أن هناك ربح وخسارة في كل شيء يعني ممكن أن يتنفس لكن أنفه سيكون به تشوهات وحتى اللحظة لم يحدد موعد لإجرائها.

يذكر أن الأسير محمد عارضة من بلدة عرابة جنوب جنين وولد بتاريخ 03/09/1982م؛ وهو أعزب واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 16/05/2002م؛ وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى عشرين عامًا أخرى؛ بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني.

ونجح الأسير محمد عارضة بتاريخ 06/09/2021م برفقة الأسرى أيهم كممجي ومحمود العارضة ومناضل انفيعات ويعقوب قادري وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود عارضة برفقة الأسير يعقوب محمود قادري.

وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله برفقة الأسير زكريا زبيدي وفي فجر يوم الأحد 19/09/2021م أعادت قوات الاحتلال اعتقال أيهم كممجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم عقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات علي أبو بكر محمد أبو بكر قصي مرعي ومحمود أبو اشرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات