الإثنين 15/أبريل/2024

متنزه الأردن البيئي.. أحد المشاريع التطبيعية لـأصدقاء الأرض

متنزه الأردن البيئي.. أحد المشاريع التطبيعية لـأصدقاء الأرض

متنزه شرحبيل بن حسنة من أهم المتنزهات في الأردن بحسب خبراء السياحة والبيئة لما يتمتع به من جمال طبيعة وتوفر كائنات حية من الحيوان والنبات إلا أنه يراد له أن يكون بوابة للتطبيع والاندماج مع الاحتلال الصهيوني.

ويقع المتنزه في محافظة إربد بمنطقة سد زقلاب في لواء الأغوار الشمالية وتقدر مساحته بـ216 دونما ويدار من جمعية حماية الأرض والبيئة التي كان يطلق عليها سابقا “أصدقاء الأرض”.

وهي نفسها منظمة “ايكوبيس الشرق الأوسط الصهيونية” التي تطرح الكيان الصهيوني شريكا في الدبلوماسية المائية عبر مشاريع بوابة السلام البيئي للسيطرة على أراضي الأغوار الأردنية التي تعد سلة الأردنيين الغذائيةـ لما يزرع فيها من خضار وفواكه وبكميات كبيرة.

غيرت الجهات المسؤولة عن السد اسمه من شرحبيل بن حسنة إلى متنزه الأردن البيئي وتم تسليط الضوء على المتنزه أخيرا كونه مشروعا تطبيعيًا يسعى إلى إدماج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج بيئية وورشات عمل مشتركة جنبا الى جنب مع مجموعات صهيونية قادمة من الأراضي المحتلة على أراض أردنية استأجرتها الجمعية من سلطة وادي الأردن.

حكاية المتنزه
تأسس المتنزه عام 2004 عندما بدأت مجموعة من المتطوعين بإزالة القمامة من الموقع وزرع النباتات والأشجار المحلية وافتتحته رسميا جمعية حماية الأرض عام 2011 .

ونشرت منظمة الايكوبيس في الشرق الأوسط عام 2021 عن علاقتها مع متنزه شرحبيل بن حسنة (الايكوبارك) التي توضح أنها هذه المنظمة هي المشرفة على المتنزه والتي تهدف إلى بناء “السلام “من خلال التعاون البيئي بين الأردن والكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية والعمل لتحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز “الاحترام المتبادل والتعاون”؛ حيث يعد المتنزه رمزا ملموسا للسلام و”النوايا الحسنة المتبادلة” في المنطقة.

مشاريع مشتركة بين الأردن والكيان
توالت المشاريع التطبيعية مع الكيان الصهيوني منذ اتفاقية وادي عربة التي لحقها العديد من الاتفاقيات التي وضعت شرايين الأردن بيد الكيان الصهيوني مثل اتفاقيات الماء والكهرباء والغاز وغيرها.

هشام البستاني المنسق العام لحملة “غاز العدو احتلال” أوضح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن متنزه شرحبيل من حسنة وريث جمعية أصدقاء الأرض ونتج عن اتحاد ثلاث جمعيات من الأردن وفلسطين والكيان الصهيوني والغرض من الاتحاد توقيع اتفاقيات تطبيعية في مجال المياه وخصيصا في منطقة وادي الأردن وبالتالي شبك المجتمعات في منطقة الشونة الشمالية والأغوار الشمالية مع المستوطنين في المنطقة المقابلة وهو ما يعد اختراقا تطبيعيًّا خطيرا يتناغم مع التحولات الاستراتيجية في المنطقة.

تحويل الجمعية في سجلات التنمية الاجتماعية
ويعد متنزه شرحبيل الذي أنشئ في 2004 آخر تحايل لجمعية أصدقاء الأرض على العناوين؛ فلقد بدأت العمل به مجموعات من المتطوعين بإزالة القمامة وزرع النباتات والأشجار المحلية ليتم افتتاحه رسميًّا في 12 أبريل 2011 من قبل جمعية أصدقاء الأرض التي كانت مسجلة في سجلات وزارة التنمية الاجتماعية وتم تغير اسمها في السجلات بعد كشف حقيقتها إلى “جمعية حماية الأرض والبيئة”.

ويعود الحديث اليوم عن الجمعية بعد توقيع اتفاقيات المياه واتفاقيات نهر الأردن والبحر الميت الأخيرة التي وُقعت في إطار مؤتمر المناخ الذي أقيم في شرم الشيخ والتي شملت على توقيع اتفاقيتين لتسريع اتفاقية الماء مقابل الكهرباء التي وقعها وزير المياه الأردني محمد النجار مع وزيرة البيئة الإسرائيلية بخصوص نهر الأردن والبحر الميت.

وأكد البستاني أن الخطورة تكمن في بيان أن ما تقوم به الجمعية هو نشاط أهلي وطني إلا أنه وسيلة لدعم التطبيع الحكومي وإسناده وإخراج الموضوع وكأنه مبادرات أهلية شعبية وليس مبادرات حكومية مساهمة في التطبيع.

دعوات لمقاطعة المتنزه
وعفد أخيرا مؤتمر صحفي لأحزاب وحركات أردنية تدعو لمقاطعة متنزه الأردن البيئي “شرحبيل بن حسنة سابقا” لأهدافه التطبيعية المغطاة كذبا بتحقيق التعاون والسلام والعدالة في المنطقة فيما هو حقيقة يسعى إلى إدماج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج بيئية وورشات عمل مشتركة جنبا إلى جنب مع مجموعات صهيونية قادمة من الأراضي المحتلة.

وأكد بيان المؤتمر أن دعم مشروع المتنزه جاء امتدادًا لعملية بناء السلام من خلال التعاون البيئي بين الأردن والسلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني وهو “خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي الاستعماري واعترافًا به كيانا رسميا وإضفاء الشرعية على وجوده أمام العالم وطمس حقيقته المجرمة الاحتلالية وتصوير الصهاينة جارا متحضّرا وواعٍيا بيئيًّا فيما هو يستمر في قمع شعبنا الفلسطيني واحتلال الأراضي العربية وسرقة مواردها الطبيعية والسيطرة عليها”.

أسباب رفض المشروع
وقال المؤتمرون: “إنّ التعاون الأردني والفلسطيني والعربي مع هذه المنظمة ومع الأطراف الصهيونية من خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع التطبيعية التي تساوي بين محتل الأرض وأصحاب الأرض الشرعيين يعني ضربا لمسيرة نضالنا الوطني المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني”.

ووصف المؤتمرون المشروع بأنه “تكتيكٌ لمزيد من التطبيع” ورأوا فيه “استدراجًا للدول العربية والدولة الأردنية عبر بوابة التعاون البيئي نحو اتفاقيات مع الكيان الصهيوني ترهن سيادة الأردن وتهدم اقتصاده وتسلبه موارده وحقوقه”.

وشددوا في بيانهم أن “مخاطر هذا المشروع وهذه المنظمة تتجاوز التواطؤ مع العدو الأكبر في المنطقة بشكل ممنهج ومستمر حيث تبين لنا إضافة لهذا التواطؤ أن منظمة إيكوبيس هي إحدى الجهات التي ضغطت من أجل إتمام اتفاقية المياه والطاقة المتجددة مع الكيان الصهيوني المرفوضة شعبيًّا حالها حال معاهدة وادي عربة المرفوضة في الأردن شعبيًّا وحزبيًّا ووجدانيًّا”.

وأوضح المؤتمرون أن بيان المقاطعة يهدف إلى إيصال صوتهم للحكومة الأردنية وسلطة وادي الأردن لفسخ عقد الإيجار مع جمعية حماية الأرض والبيئة/ إيكوبيس الشرق الأوسط ومنح حق تشغيله لجهة وطنية أردنية تلتزم بمعايير الشعب الأردني ومقاطعة الكيان الصهيوني والشعب الرافض للتطبيع ورهن السيادة والإرادة الأردنية للمشروع الصهيوني.

وشددوا على مطالبة الشعب الأردني العربي العظيم بمقاطعة هذا المتنزه وتنفيذ كل أشكال الضغط حتى يتحقق هذا المطلب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قوات الاحتلال تعتقل 25 مواطنًا في الضفة

قوات الاحتلال تعتقل 25 مواطنًا في الضفة

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 25 مواطنًا في الضّفة الغربية، بينهم فتاة، وأسرى سابقون، خلال 24 ساعة. وقالت...