الخميس 18/أبريل/2024

الفصائل بلبنان تدين اقتحام الجيش اللبناني مخيم نهر البارد

الفصائل بلبنان تدين اقتحام الجيش اللبناني مخيم نهر البارد

أدانت القوى والفصائل بمكوناتها كافة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بشدة اقتحام الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد وترويع أهله بدعوى البحث عن مطلوبين ووصفت القوى هذا السلوك بـ”التعاطي غير الحكيم والذي يفتقد لأبسط حقوق الإنسان”.

ويشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان منذ صباح اليوم حالة من الغضب وقطع طرقات من أهالي المخيم احتجاجاً على مداهمة وحدات من الجيش اللبناني البيوت صباحاً فجأة رغم وجود للنساء والأطفال داخل المنازل بحثًا (كما قيل) عن أسلحة ومطلوبين مما سبب شللاً في الحركة التجارية وإقفال المدارس والمؤسسات والمحال التجارية في المخيم وسط تخوفات من وقوع فتنة بين أهالي المخيم والجيش اللبناني واستغلال الحدث للاصطياد بالماء العكر.

ونقلت “قدس برس” عن أمين سر القوى والفصائل بلبنان بسام موعد أنّ “الفصائل والقوى الفلسطينية مع القانون ولا تقبل بالمهربين وتجار المخدرات واللصوص ولكن في الوقت عينه تستهجن الطريقة التي تعامل بها أفراد الجيش اللبناني من خلع أبواب البيوت ونشر الآليات في الشوارع الداخلية وتسيير طائرات فوق المخيم إلى جانب مشاركة قوات بحرية تبيّن وكأن المخيم يؤوي إرهابيين” على حد تعبيره.

وشدد أمين سر الفصائل أن “الشعب الفلسطيني وشبابه في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ليس له أيّ عداوة مع الجيش اللبناني ولكن هناك العديد من السبل والطرق غير التي استخدموها في التعاطي مع من يطلبه القانون”.

;وعدَّ أن “كرامة الإنسان الفلسطيني أغلى ما يملك ولا تقبل بامتهان كرامة الأهالي في المخيم وترويع الآمنين فيه”.

من جهتها استهجنت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) المداهمات غير المتناسبة التي قامت بها وحدات من الجيش اللبناني وما تسببه ذلك من ترويع للأطفال والنساء والشيوخ وهم نيام وما رافق ذلك من عنف وتكسير لبعض محتويات المنازل بزعم البحث عن مطلوبين للأجهزة الأمنية.

وقالت المؤسسة: “إن المداهمات الكبيرة التي جرت فجر اليوم تجاوزت في إجراءاتها طبيعة الهدف التي نفذت من أجله وهو اعتقال مطلوبين متهمين ; بقضايا مختلفة وسببت قلقاً وهلعاً وسط أهالي المخيم العزل كما تسببت بحالة من السخط العارم دفعت فعاليات المخيم إلى إعلان الإضراب العام وإغلاق المدارس أمام سبعة آلاف طفل فضلا عن إغلاق المراكز الصحية التابعة للأونروا ولجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمراكز الصحية الأخرى.

وعدت المؤسسة أن اعتقال أي مطلوب للعدالة هو مصلحة لسكان المخيم قبل أن يكون مطلبا أمنيا للجيش أو القوى الأمنية الأخرى مطالبا قيادة الجيش اللبناني بضرورة ; أنسنة الإجراءات المتخذة على مداخل ومحيط ; مخيم نهر البارد وكذلك ضرورة استبدال المداهمات غير المتناسبة بإجراءات عادلة تحقق هدف الجيش باعتقال المطلوبين من جهة والحفاظ على كرامة الأهالي في المخيم من جهة أخرى.

ويقع مخيم “نهر البارد” للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان بالقرب من ميناء طرابلس ويضم ما يزيد عن 38 ألف فلسطيني.

;وأنشأه في الأساس اتحاد جمعيات الصليب الأحمر عام 1949 لتوفير الإقامة للاجئين الفلسطينيين القادمين من بحيرة الحلوة شمالي فلسطين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات