الثلاثاء 16/أبريل/2024

الأقصى في عيون علماء الأمة.. الدفاع عنه بكل السُبل فرض شرعيّ

الأقصى في عيون علماء الأمة.. الدفاع عنه بكل السُبل فرض شرعيّ

أخطارٌ جسيمة يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وسط حشد صهيوني لاقتحامات هي الأكبر في تاريخ المسجد على طريق تهويده الكامل لإقامة الهيكل المزعوم وسط دعوة علمائية للدفاع عنه بكل السبل.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” هاتف ثلة من كبار علماء الأمة حول الأخطار الهائلة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والذين بدورهم أكدوا وجوب الدفاع عنه وحمايته بكل ما يمتلك الإنسان من دمه وروحه وماله.

الدفاع عن الأقصى فريضة
رئيس ;مركز تكوين العلماء موريتانيا الشيخ الدكتور ;محمد الحسن ولد الددو قال: إن الأحداث تتسارع في المسجد الأقصى المبارك والصهاينة يتآمرون عليه وإن الحال بات أصعب من السنوات الأخيرة.

وفي تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أكد أن تحرك الأمة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك واجب شرعي وفريضة على كل قادر ويتعين على القادرين ;من أهل فلسطين أن يذهبوا بأنفسهم إلى الأقصى وأن يجاهدوا بالدفاع عنه وأن يحموا المقدسات بما يستطيعون.

وتابع: “وعلى الأمة الوقوف ورائهم ببذل المال والتحرك بالاحتجاجات والمظاهرات في المدن وأن تتحرك بكل ما بيدها من أوراق في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والحقوقية والإعلامية”.

ودعا الددو علماء الأمة لبيان أهمية وقدسية المسجد الأقصى المبارك وأن لا يسكتوا على هذا الوضع الخطير الذي يحاول فيه الاحتلال الصهيوني التهويد الكامل للأقصى.

كما دعا الددو رجال الإعلام لصناعة رأي عام تجاه ما يحدق بالمسجد الأقصى وما يجرى فيه من أخطار.

وقال: “هذه فرائض كلُّ من فرط فيها سينكَب نكبة عاجلة في الدنيا ويوم القيامة سيحاسبه الله عليها”.

إعادة الأقصى لصدارة القضايا
الشيخ عبد الحي يوسف رئيس هيئة علماء دولة السودان قال: “نجح أعداء الله في شغل الأمة في نفسها وسلط على شعوبها بعض الطغاة ما دفع الشعوب للانكفاء على ذاتها والانشغال بهمومها”.

وأكد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه يجب إعادة الأقصى قضيةً إلى صدارة القضايا العربية والإسلامية باضطلاع العلماء بدورهم المنشود بتذكير الغافلين وشرح النصوص بقدسية الأرض وعظمة المكان وبيان أن الدفاع عن الأقصى فرض عين وأن تغافل الحكام عنه لا يعني أن نتغافل ونتناسى.

وقال يوسف: علينا بذل كل ما نستطيع في سبيل حمايته ومطلوب من أصحاب الأقلام وصناع الرأي أن يتقوا الله في أقلامهم وأن يذكروا الناس بالأقصى وأن يفضحوا المطبّعين والمتصهينين وتذكير الحكام بواجبهم تجاه المسجد فواجبٌ علينا دعم رباط المقدسيين وأن نكفل أيتامهم وأن نطعم جائعهم وأن نخلفهم في أهلهم خيرًا.

وأكد أن قضية الأقصى هي أم القضايا وأن الله عز وجل سيسألنا عنها يوم القيامة.

التقدم خطوات على طريق التهويد
أما الدكتور محمد علي بيود الباحث الجزائري في الشأن المقدسي قال: ;بمناسبة الأعياد العبرية بدأ الصهاينة بالتخطيط لاقتحامات متصاعدة كمًّا ونوعًا فقد ارتفع عدد المقتحمين وتطورت تلك الاقتحامات حتى باتت تمارس بعض الطقوس التلمودية داخل الأقصى وفي محيطه كالسجود الملحمي والاقتحام بلباس الكهنة”.

وأشار بيود في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن الصهاينة بهذه الخطوات يعملون على التقدم خطوات على طريق بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك وخطوة في طريق فرض تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا كالمسجد الإبراهيمي في الخليل.

ودعا الأمة لوقفة جادة صريحة وأن تقدم ما عليها لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل ما تستطيع.

تطبيع وتعايش مع الكيان

;الدكتور حسن سلمان نائب رئيس مجلس شورى رابطة علماء إريتريا أكد أنه “وللأسف الشديد وصلنا في الآونة الأخيرة أن تكون هجمات الصهاينة كلها وسط صمت الدول العربية والإسلامية”.

وقال سلمان في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “كنا نسمع شجبا واستنكارًا وبتنا لا نسمعه الآن بل وأصبحنا في موجة تطبيع كبيرة ومحاولة للتعايش مع هذا الكيان”.

وأضاف: من الواقع السيئ فقد أصبح هناك تجريم للمقاومين وأصحاب الحق ولكنّ عزاءنا أن هذه الأمة تمرض وتضعف ولكن لن تموت وكلما حاولوا محاصرة الأمة تولدت قوى للمقاومة مرتبطة بالحق والحق لا يموت.

وأكد أن فلسطين قضية الأمة ولا يمكن أن تضيع تحت هذا الصمت مناشدًا أمة الإسلام وقواها الحية أن تتصدر مشهد المقاومة وأن تحمي الأقصى وأن لا تسمح للكيان بفرض أجندته فيه.

ضعف سياسي

الدكتور عبد الحميد العاني الناطق باسم هيئة العلماء في دولة العراق قال: لقد تزايدت الاقتحامات للمسجد الأقصى في المدة الأخيرة وذلك بسبب ما تمرّ به بلادنا الإسلامية من ضعف سياسي يتمثل بالخلافات بين الأشقاء من جهة وانغماس بعض الدول بمشروع التطبيع.

وأوضح في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن ذلك انعكس على ;المشهد العربي بشكل عام والحالة الفلسطينية بشكل خاص.

وتابع: “لكن أمام هذا الضعف السياسي؛ نجد تصاعد الوعي في عموم الأمة من هنا فأملنا بعد الله تعالى في هذه الأمة وواجب العلماء تثبيت الأمة على طريق الحق وتوجيهها نحو ما يجب القيام به من وسائل النصرة المتعددة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات