عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

قاسم: التفاف الأمة حول الأقصى يربك حسابات الاحتلال

قاسم: التفاف الأمة حول الأقصى يربك حسابات الاحتلال

أكد هشام قاسم رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالخارج أن التفاف الأمتين العربية والإسلامية حول قضية القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك يعمل على إرباك حسابات الاحتلال وإعادة حساباته على صعيد العلاقات التطبيعية في المنطقة.

وقال قاسم في حديث صحفي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى ومواصلة اقتحامات المستوطنين له تهدف في النهاية إلى فرض الوقائع على الأرض من حيث المسارعة في تهويده وتهيئة الظروف الميدانية لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه”.

وأضاف: “هذا الأمر ترى فيه حماس انتهاكا صارخا لحرمته وقدسيته ما يجعلها في حالة عمل دؤوب لمحاولة إحباط هذه الجهود الصهيونية المعادية وذلك على مختلف الأصعدة؛ السياسية والإعلامية والميدانية”.

وأشار إلى أن الاحتلال لا ينفكّ يعمل على هذه الأصعدة لتثبيت الوقائع التي يسعى إليها قائلاً: “نحن حركة مقاومة نعتقد أننا وشعبنا أصحاب الأرض والمدافعون عن حرمة الأقصى مستعدون لبذل الغالي والنفيس للحفاظ على حرمته والحيلولة دون تدنيسه”.

وأضاف: “الحركة لديها جاهزية كاملة للتعامل مع هذه المستجدات الخطيرة وقد أعدت نفسها وأجهزتها وأذرعها لمواجهة هذا السلوك الصهيوني والعمل بكل الوسائل المتاحة لعدم منح الاحتلال فرصة الاستفراد بالأقصى وتهويده واستباحه ساحاته من قبل المستوطنين اليهود”.

وحول سبل المواجهة التي يمكن اتباعها مع قرب الأعياد اليهودية المزعومة أوضح قاسم أن الهجمة الصهيونية تشمل مستويات عديدة سواء الحكومي الرسمي بشقيه السياسي والأمني أو الاستيطاني غير الحكومي “الأمر الذي يتطلب منا نحن الفلسطينيين وأشقاءنا العرب والمسلمين وأحرار العالم التجنّد بكل هذه المستويات لمواجهة الاستفزازات الصهيونية المتمثلة بانتهاك مقدساتنا”.

وأكد أن التجنّد يجب أن يكون على صعيد العمل الحكومي الرسمي الدبلوماسي والإعلامي من حيث بذل كل جهد ممكن للضغط على الاحتلال وتوظيف العلاقات العربية والإسلامية مع الدول الكبرى في العالم لممارسة نفوذها على الاحتلال وعدم تمكينه من القيام بهذه الخطوات الاستفزازية المرفوضة.

وتابع قاسم: “في المقابل هناك جهود غير حكومية يمكن القيام بها وتتعلق بالعمل الإعلامي والميداني والشعبي ومن خلاله يمكن إسماع الصوت الفلسطيني والعربي والإسلامي الرافض لهذه الخطوات الصهيونية سواء بالتظاهرات الجماهيرية أمام القنصليات والسفارات الصهيونية في دول العالم وتحشيد المزيد من الأنصار والمؤيدين للحق الفلسطيني الأمر الذي من شأنه ممارسة الضغط السياسي على الاحتلال”.

وذكر أن “الأداء الميداني على الأرض من إخواننا وأخواتنا المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى هو الأكثر فعالية لثني المستوطنين اليهود عن تنفيذ هذه الاقتحامات عشية أعيادهم”.

وقال: “شهدنا أداء بطوليا في جولات سابقة تمكن خلالها المرابطون من التصدي للمستوطنين وشرطة الاحتلال وعدم تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم باقتحام الأقصى الأمر الذي يستدعي دعمهم وإسنادهم بكل ما يحتاجونه من إمكانيات”.

وأردف بالقول: “من الواضح أننا أمام استحقاق تاريخي خطير يسعى من خلاله الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتثبيت وقائع على الأرض لتزوير التاريخ والجغرافيا”.

وأكد أن هذه السياسة الصهيونية تتطلب التكاتف من كل القوى الحية في الأمة لإسناد شعبنا الفلسطيني للدفاع عن الأقصى قائلاً: “هنا يبدو الأمر متاحا لتسيير الحافلات التي تنقل المرابطين من الضفة الغربية والداخل المحتل لإسناد أشقائنا المرابطين المقدسيين في ساحات الأقصى”.

وختم حديثه: “في الوقت ذاته فإن التفاف الأمة كلها حول الدفاع عن الأقصى سيبعث برسالة حاسمة للاحتلال أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في هذه المعركة بل إن الأمة كلها موحدة فيها ضده ما سيضطره لإعادة حساباته على صعيد علاقاته التطبيعية في المنطقة ورغبته بعدم التسبب بإشعال الأوضاع داخل فلسطين وخارجها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات