الجمعة 19/أبريل/2024

غازنا حقنا وممر مائي.. أي رسائل بعثتها غزة؟!

غازنا حقنا وممر مائي.. أي رسائل بعثتها غزة؟!

غزة المحاصرة منذ 17 عامًا رفعت صوتها مدويًا أنها لن تقبل باستمرار الحصار الظالم مدشنةً ممرًّا مائيًّا وأن غازها المنتشر قبالة سواحلها والذي تسرقه “إسرائيل” هو حق أصيل ستحميه بالدم والبارود.

وفي فعالية بحرية دشنت فصائل المقاومة ممرًّا مائيًّا لكسر الحصار غزة وطالبت بحق غزة في غازها الذي تسرقه “إسرائيل” عَنوة مؤكدة أنها ستحميه بالدم والبارود.

بالدم والبارود

عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي وفي كلمة الفصائل أكد أن شعبنا لن يتنازل عن حقه في ثرواتنا الطبيعية والغاز وحقه في ممر مائي يربط غزة بالعالم.

وأضاف: “فالأرض أرضنا والبحر بحرنا وعلى العدو أن يقرأ رسائلنا جيدا ولن تعجز المقاومة في الساحات كافة عن الدفاع عن شعبنا وقدسنا ومقدرات شعبنا وحقوقنا”.

وتنتشر قبالة سواحل غزة عدد من حقول الغاز تحتوي على مليارات الأمتار المكعبة التي يعمل الاحتلال على سرقتها والاستفادة في تحقيق نهضة كبيرة لديه منها والتي من شأن استخراجها فلسطينيًّا إحداث تحول نوعي في الحياة المنهكة في القطاع المحاصر.

القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أكد أن الفعالية البحرية اليوم توجه رسالة للاحتلال بأنه آن الأوان لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.

وقال رضوان: “خرجت الجماهير لتؤكد حقنا في ثروات قطاع غزة وعلى رأسها الغاز والممر المائي وكل ثروات فلسطين”.

وأشار إلى أن المقاومة ستبقى الحامية والمدافعة عن ثروات فلسطين موجها رسالة للعالم أنه آن الأوان لرفع الحصار الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

3 رسائل
الكاتب والمحلل السياسي عماد زقوت قال في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن الفصائل أرسلت اليوم في فعاليتها رسائل عدة؛ أولها الوحدة الوطنية وقوى المقاومة وشعبنا خلف المطالب لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية.

وأضاف أن الرسالة الثانية هي رسالة قانونية بأن لشعبنا الحق في الحصول على ثرواته الطبيعية عبر القانون الدولي وعبر القضايا المدنية بأن هذه حقوق لشعبنا.

في حين كانت الرسالة الثالثة بأن المقاومة ستحمي حق شعبنا في الحصول على ثرواته الطبيعية وحقه في التنقل والانفتاح على العالم مؤكدا أن المسيرات في سماء الفعالية كانت خير دليل على هذا.

تطورات متلاحقة

أما الكاتب شرحبيل الغريب فقد قال لمراسلنا: “رسائل تطلقها المقاومة الفلسطينية تحدث تطورات متلاحقة في المشهد قد تجعلها في لحظة مضطرة إلى التحرك في وجه الاحتلال من خلال ساحة مواجهة بحرية جديدة لمنع سرقة الغاز بشتى الوسائل”.

وأضاف: “تحركها في هذا الوقت سيقلب قضية الغاز من فرصة ينتهزها الاحتلال إلى مشكلة أمنية جديدة له في البحر”.

وأشار إلى أن ;الغاز حق خالص للشعب الفلسطيني كما من حقه ممر مائي ينطلق منه إلى العالم الخارجي.

رسالة قوة

في حين أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد شاهين أن ما جاء في الفعالية البحرية ;تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الغاز ورسالة قوة شعبية موحدة من الكل الوطني لضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأضاف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه رسائل للاحتلال بأن غزة محرمة عليكم وأن الثروات ملك لشعبها وأن المقاومة مستعدة للدفاع عن الحقوق وحماية المقدرات بالدم والبارود وبطائرات شهاب والصواريخ.

وأكد أن هناك رسالة من المقاومة أنها ;مستمرة في الدفاع عن الأقصى من دنس المستوطنين وجاهزة لحماية حقوق شعبنا الفلسطيني.

وبخصوص الممر البحري أكد أنه حق مشروع ستعمل المقاومة على انتزاعه وحماية السفن التي ستبحر من خلاله.

أما الكاتب عزات جمال فقد قال: إن ظهور الطائرة المسيرة شهاب في ميناء غزة بالتزامن مع تدشين حجر الأساس للممر المائي يعد رسالة للاحتلال بأن المقاومة لديها القدرة على حماية حق شعبنا بالاستفادة من غازه وتدشين الخط المائي وأنها قادرة على التأثير على مجريات استخراج الغاز والمنصات القائمة قبالة غزة.

في حين أكد الكاتب والمحلل أحمد أبو عامر أن استغلال الظرف العالمي والإقليمي خطوة واجبة أمام غزة ومقاومتها لإجبار الاحتلال على السماح لها باستخراج كنزها الذي يسرقه الاحتلال على مدار الساعة.

وتابع: “أما الانتظار السلبي والصمت على سرقة الغاز يعني خسارة غزة لورقة كبيرة ورابحة في فكفكة أزماتها في ظل الواقع الحالي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات