الثلاثاء 16/أبريل/2024

القدس في أغسطس .. شهيد و17 جريحا و16 مخططا للاستيطان

القدس في أغسطس .. شهيد و17 جريحا و16 مخططا للاستيطان

كشفت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس”، عن مخططات خطيرة تستهدف توسيع الاستيطان والتهويد في القدس، بما في ذلك خطة من خمس ركائز لإضعاف أسوار الأقصى وخلخلة بنيانه، ضمن خطة إستراتيجية لتغيير واقعه الحضاري عبر فرض التهويد عليه.

وأظهرت معطيات جمعتها المؤسسة –في تقريرها الشهري لانتهاكات الاحتلال في القدس– أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اقترفت (803) انتهاكات موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في القدس خلال أغسطس/آب الماضي، وكانت أغلب هذه الانتهاكات مركبة.

ووثقت المؤسسة عدة مخططات إسرائيلية لتكريس سياسة الاستيطان التهويد ومحاولة تغيير هوية المدينة المحتلة، والمساس بالمسجد الأقصى.

ورصد التقرير الذي حصل “المركز الفلسطيني للإعلام” على نسخة منه، (57) حادث إطلاق نار واعتداء مباشرا من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة؛ أسفرت عن استشهاد المواطن محمد الشحام بعد إعدامه داخل منزله، وإصابة 17 مواطنًا، منهم عدة أطفال، فضلا عن تعرض أكثر من 28 آخرين للضرب والتنكيل المباشر.

ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (240) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 172 مواطنًا، منهم 17 طفلا و5 نساء، واستدعت 14 آخرين، وفرضت الحبس المنزلي على 12.

كما رصد فريق “أوربيون لأجل القدس” تنفيذ قوات الاحتلال (35) عملية هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن تدمير 21 منزلا أو أجزاء منها، بين هدم مباشر أو ذاتي، وتدمير 11 منشأة، ونفذت 6 عمليات تجريف، ووزعت عدة إخطارات هدم فضلا عن عمليات الحفريات.

وخلال هذا الشهر استمرت قوات الاحتلال في تكريس الاستيطان والتهويد عبر 16 قراراً ومخططًا من أبرزها، 3 مشاريع تهويدية إستراتيجية كبرى، تعكف سلطات الاحتلال على بنائها بمحيط باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، والتصديق على بناء أكثر من 4358 وحدة استيطانية جديدة.

كما كشف النقاب عن مخطط جديد بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذه ضمن سياساتها المستمرة لتهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك من خلال زرع أكثر من 25 ألف مستوطن في البلدة القديمة مع حلول 2030.

ووفق التقرير؛ شارك 7113 مستوطنًا و(80653) تحت مسمى “سائح”، في اقتحام المسجد الأقصى، خلال هذا الشهر، وتكرر ذلك على مدار 23 يومًا، كان أعلاها تسجيلًا في 7 آب إذ اقتحم (2201) مستوطنًا باحات المسجد الأقصى إحياءً لما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.

وخلال هذا الشهر وبالتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى (21 أغسطس)، كشف النقاب عن خطة إسرائيلية من خمس ركائز لإضعاف أسوار الأقصى وخلخلة بنيانه، ضمن خطة إستراتيجية لتغيير واقعه الحضاري عبر فرض التهويد عليه.

وخلال هذا الشهر أصدرت سلطات الاحتلال (26) قرارا بالإبعاد، عن المسجد الأقصى وأحياء القدس.

ووثق التقرير (47) اعتداء نفذها المستوطنون، تخللها (6) اعتداءات بالإيذاء الجسدي، مع تسجيل ارتفاع في وتيرة الدعوات التحريضية التي تنظمها جماعات استيطانية، لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وخلال هذا الشهر رصد التقرير، 69 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و7 عمليات إغلاق لشوارع، و3 قرارات منع سفر، و13 اعتداء على للحريات وقمعا للصحفيين.

كما استمرت محاولات الاحتلال في محاربة التعليم الفلسطيني من خلال الطلب من المدارس الفلسطينية عدم اعتماد المنهاج الفلسطيني بهدف طمس الهوية الفلسطينية للطلاب، ومحو الانتماء لكل ما هو عربي فلسطيني، فضلًا عن تزوير وتشويه الواقع الذي تعيشه مدينة القدس خاصةً وفلسطين عامةً.

وحذرت المؤسسة من التداعيات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على الاحتلال؛ لوقف اعتداءاته والتراجع عن محاولته تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتراجع عن سياسة هدم المنازل والمنشآت وسياسة الإبعاد القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات