عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

خلاصة عدوان ذكرى خراب المعبد على الأقصى

عبد الله معروف

كان الهدف المعلن للمستوطنين الوصول إلى 3000 مقتحم لتسجيل رقم قياسي جديد للعدوان؛ مع استعراض الطقوس في أجزاء متعددة من #المسجد_الأقصى وقد توصلت حكومة الاحتلال لتفاهمات مشتركة مع جماعات المعبد لتحقيق هذه الأهداف المشتركة.

في التطبيق بلغ عدد المقتحمين 2200 مقتحماً على مدار اليوم، وهو أحد أكبر الأرقام التي تصلها الاقتحامات لكنه ليس أعلاها.

زاد عدد المقتحمين في بعض الأفواج عن 70 مقتحماً، وكان سابقاً محدداً بخمسين؛ وفرضت شرطة الاحتلال وجود ثلاثة أفواج في وقت واحد، وكانت قد وعدت جماعات المعبد بالسماح بستة أفواج في الوقت الواحد.

أكثر من 40 فوجاً اقتحموا #الأقصى اليوم، كلهم بلا استثناء أدوا صلوات جماعية بصوت عالٍ طوال اقتحامهم.

شهد الأقصى عدة حالات من ما يسمى “السجود الملحمي”، وأداء طقوس “بركات الكهنة” بشكل جماعي عدة مرات؛ ورفع المقتحمون علم الاحتلال فيه، واعتقلت منه ومن أبوابه عدة مرابطات وفتى وناشط وعدة صحفيين معظمهم أبعدوا عنه.

تحول طريق باب السلسلة إلى ساحة للعدوان على المرابطين حيث شهد شتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ورفع علم الاحتلال وسجدات ملحمية وشتم المرابطين والمرابطات والاعتداء عليهم وعلى طواقم الصحافة.

لم ينجح اعتكاف الليلة الماضية وتدخلت مخابرات الاحتلال لطرد جميع المعتكفين واستجابت الأوقاف للضغوط، وكان عدد المرابطين في الأقصى صباحاً لا يزيد عن 100 مرابط على أبعد تقدير؛ وهذا يعني أننا أمام حالة تراجع عامة في #الرباط بعد تجارب #رمضان ويوم #القدس العبري وما شهدته من استفراد وما دفعه خلالها المرابطون من أثمان.

هذا يتطلب وقفة جادة من كل الفصائل والهيئات والمؤسسات المعنية لضرورة الاستثمار في الحالة الشعبية ومدها بأسباب الزخم ومنع الاستفراد بها؛ وتصحيح الآثار السلبية للخطاب السياسي التهويلي والدعائي الذي خلّف خيبة أمل لابد من العمل على تجاوزها؛ وإعادة النظر في الأداء الفصائلي الرتيب الذي يوجه دعوات للتجمع خلال أوقات الاجتماع الطبيعية: صلاة الجمعة وعشر ذي الحجة؛ ويغيب عن الحشد والتعبئة والفعل في أيام ذروات الاقتحام كما حصل في “الفصح” في رمضان وفي “ذكرى خراب المعبد” اليوم. وتجاوز هذه الرتابة ممكن ومتاح ولا بد من العمل الفوري لتحقيقه.

من حيث أراد الاحتلال تقويض معادلة معركة 2021 فقد انتهى إلى تكريسها رغم أنفه؛ فهو خاضها هذه المرة مبتدئاً بالعدوان على #غزة ثم بالعدوان على الأقصى باعتباره مطلق اليد فيه؛ فحقق بيديه من جديد تزامن الاشتباك في الساحتين ووحدة المواجهة فيهما؛ فوصلت صفارات الإنذار في القدس إلى أسماع مستوطنيه وشرطته في اقتحامهم للأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات