عاجل

الأربعاء 24/أبريل/2024

خليل عواودة.. جسد يقترب من الموت وإرادة تأبى الانكسار

خليل عواودة.. جسد يقترب من الموت وإرادة تأبى الانكسار

بأمعاء خاوية، وإرادة صلبة، وقلب يملؤه الأمل ويتوق لحرية قريبة لاحتضان بناته الأربع، يواصل الأسير خليل محمد عواودة، معركته في الإضراب عن الطعام، متحديًا الاحتلال، وساعيًا إلى كسر هيبة الاعتقال الإداري الذي يزج الاحتلال به الفلسطينيين بخلاف كل الشرائع والمواثيق الدولية. 

الأسير عواودة، الذي بدأ عمره في العقد الرابع وهو يرزح في قيد الاحتلال، لم يرغب بأن يعيش العام الأول من أربعينية عمره دون كرامة أمام سجّانيه، وقد عمل منذ أكثر من 140 يومًا على مواجهة السجّان برفض الطعام؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري.

زوجته، دلال عودة، أكدت في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن زوجها المضرب عن الطعام، نقله الاحتلال -الأربعاء الماضي- إلى مستشفى ومسلخ سجن الرملة؛ نتيجة لتردي وضعه الصحي.

وقالت عودة -متحسرة على تردي الوضع الصحي لزوجها-: “في التقرير الطبي الذي أرسلته المستشفى إلى المحكمة -الخميس الماضي- تبين بأن وضع خليل الصحي يتجه إلى حدوث موت مفاجئ لا قدر الله”.

وأضافت: “زوجي يعاني من ضغط شديد وكبير جدًّا على منطقة الصدر والقلب، وبالتالي انعدام قدرة على الرؤية نهائيًّا، وعدم قدرة على التركيز”.

مسلخ الرملة! 

ورغم الوضع الصحي الخطير جدًّا، أوضحت عودة أن الاحتلال ومحاكمه العنصرية أعادت زوجها إلى مسلخ سجن الرملة “بالرغم من هذه المخاطر الحقيقية التي يعانيها خليل”.

 “الاحتلال ومحاكمه يريدون تصفية زوجي”.. بهذه العبارة أشارت الزوجة إلى دور قضاة الاحتلال في اللجوء إلى دعاوى واهية خلافًا للتقارير الطبية التي تؤكد خطورة حياة زوجها.

والأسير عواودة، المعتقل إداريًّا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، استأنف إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد إخلال سلطات الاحتلال بالاتفاق الذي كان يقضي بالإفراج عنه في السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، بعدما استمر إضرابه 110 أيام متوالية.

وتخشى عائلة عواودة الموت المفاجئ لابنها، أو حدوث ضرر متعمد في أعضائه الحيوية، بفعل مماطلة الاحتلال ورفضه الإفراج عنه، في ظل امتناعه عن تناول المدعمات الصحية.

وينتظر الأسير -الحافظ لكتاب الله- لحظات حرية يحقق فيها نصرًا على سجانه، الذي اعتقله في 27 ديسمبر/كانون الأول 2021. 

يشار إلى أنه بعد أيام من اعتقاله، عقدت محكمة عسكرية جلسة للنظر في ملفه، ولم تقتنع بالتهم الموجهة إليه والمتعلقة بنشاطه على شبكات التواصل، فقررت المخابرات الإسرائيلية تحويله للاعتقال الإداري لـ 6 أشهر، وفق العائلة.

ونشط عواودة في عدة حملات تطوعية، عدا عن أنه أسير محرر، وأمضى في السجون الإسرائيلية ما مجموعه 13 عامًا.

ومع تجدد اعتقال عواودة مرات عديدة، لم يتمكن من إتمام دراسته في جامعة القدس المفتوحة، والتي التحق بها عام 2000 لدراسة الاقتصاد.

“لن يكسروا هيبة الأسرى”
وحول مخاطر الاعتقال الإداري، أكد قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى، أن الاحتلال يسعى إلى كسر هيبة الأسرى، والعمل على عدم تحقيق انتصارات للأسرى المضربين عن الطعام في أي وقت يخوضون في الإضراب.

وقال أبو بكر لمراسلنا: “على الاحتلال الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، في مقدمتهم الأسير خليل عواودة، ويجب الضغط بكل الأدوات لتحقيق الحرية لهم”.

وأضاف: “هناك مساعٍ داخل السجون، ومفاوضات مع الاحتلال وإدارة السجون للعمل على تلبية مطالب الأسير عواودة، متزامنة مع حملات شعبية تضامنية مع الأسير في بلدته ومساندة أهله”.

ودعا أبو بكر المؤسسات الحقوقية المحلية والخارجية للوقوف إلى جانب الأسير عواودة، ودعمه وأهله.

وذكر أن عدد الأسرى المعتقلين إداريًّا في سجون الاحتلال بلغ 640، يعملون على إلغاء الاعتقال الإداري بكل قوتهم وإرادتهم. 

وشدد على أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة الأسرى خاصة المضربين عن الطعام منهم. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأربعاء- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية واقتحمت العديد من...