السبت 20/أبريل/2024

اختطاف السلطة ميسون عرار.. انحطاط يتجاوز المحرمات

اختطاف السلطة ميسون عرار.. انحطاط يتجاوز المحرمات

اختطفها جهاز الأمن الوقائي من باب مشفى رام الله، أثناء مرافقتها والدتها مريضة القلب، والتي تمكث في المستشفى منذ أيام.

قصة ليست جديدة على أجهزة أمن السلطة التي تواصل حملات الاعتقال السياسي بحق الشبان في الضفة الغربية، لكنها استهدفت هذه المرة إحدى الشابات.

ويدور الحديث هنا عن الشابة ميسون ناصر عرار، وهي شقيقة الأسير سعيد المحكوم بالمؤبد، والأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة عبد الله.

وأثار اعتقالها أمس الاثنين غضبا واسعا في الشارع الفلسطيني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، واتهامات باستباحة كل القيم المجتمعية.

رفض قاطع
واستهجن القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، اعتقال جهاز “الأمن الوقائي” في الضفة الغربية، الناشطة ميسون عرار، عادًّا ذلك “تصعيداً خطيراً في استباحة أجهزة السلطة لقيم شعبنا المجتمعية والوطنية”.

وعبّر شديد، في تصريح له عبر حرية نيوز، عن الرفض القاطع لمواصلة الأجهزة الأمنية لجرائم الاعتقال السياسي بالضفة الغربية؛ وملاحقة المواطنين؛ ولا سيما الحرائر من بنات شعبنا، على خلفية الرأي السياسي أو العمل الوطني والمجتمعي، وما يصاحب الاعتقال من تعذيب وحشي ومعاملة غير إنسانية؛ في سلوك خارج عن أعراف مجتمعنا وأبجدياته.

وشدد على أن استمرار أجهزة أمن السلطة في سياسة الاعتقال السياسي، مرفوض قطعيًّا، ويعد خنجراً في خاصرة الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي.

وأكد شديد أن هذه الاعتقالات تزيد من حالة الشرخ بين صفوف أبناء شعبنا، وتقدم خدمة مجانية للاحتلال؛ بل وتسانده في قمع شعبنا والتنكيل به.

وحمّل قيادة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات المستمرة، وطالبها بالإفراج الفوري عن المعتقلة ميسون وجميع المعتقلين السياسيين داخل سجونها.

بدورها، قالت الناشطة سمر حمد: إن اعتقال جهاز الأمن الوقائي المواطنة ميسون عرار انتهاك خطير للغاية، لا يجوز السكوت عنه.

ودعت الناشطة “حمد”، في تصريحات صحفية، إلى الإفراج العاجل عنها، ومساءلة من اعتقلها، متسائلة: “ألهذه الدرجة وصلت حالة الهوس لدى الأجهزة الأمنية لتُعتقل الحرائر وأخوات الأسرى والمحررين؟”.

وقالت الكاتبة لمى خاطر إن اعتقال أجهزة السلطة لميسون عرار ليس فقط تجاوزاً للخطوط الحمراء، لأن السلطة تجاوزتها منذ أمد بعيد.

وأردفت في تغريدات لها على تويتر: “تريد أجهزة السلطة أن تؤكد للشارع الفلسطيني عدم مبالاتها بشيء، لا بالحرمات، ولا بذوي الأسرى والشهداء، ولا باستهداف النساء”.

وقفة شعبية
ونظمت عائلة “عرار” وأهالي بلدة قراوة بني زيد، مساء الاثنين، وقفة شعبية؛ للمطالبة بالإفراج عن الشابة ميسون ناصر عرار التي اختطفها جهاز الأمن الوقائي من باب مشفى رام الله، أثناء مرافقتها والدتها مريضة القلب، والتي تمكث في المستشفى منذ أيام.

وخرج عشرات المواطنين إلى شوارع “قراوة بني زيد”، مطالبين بالإفراج العاجل عن ميسون، ورافضين اعتقالها.

وأشعل عدد من الشبان الغاضبين الإطارات المطاطية؛ تعبيرا عن رفضهم اعتقال ميسون، في حين رفع المواطنون لافتات تطالب بالإفراج عنها، ووقف سياسة الاعتقال السياسي واعتقال النساء.

 وقال الأسير المحرر المبعد إلى غزة عبد الله عرار: إن “وقائي رام الله طلب استدعاء شقيقتي ميسون؛ لكنها رفضت الذهاب”.

ولفت إلى أن جهاز الوقائي يزعم تحويل شقيقته أموالاً إلى أسرى داخل سجون الاحتلال.

ووصف مدير مجموعة “محامون من أجل العدالة” المحامي مهند كراجة، اعتقال أجهزة السلطة الناشطة ميسون عرار، بأنه ظاهرة خطيرة.

وقال “كراجة”: إن اعتقال السيدة ميسون عرار ولديها طفلان، أمر خطير جدًّا، ويهدد السلم الأهلي، موضحا أنه لا يوجد أي مركز من مراكز التوقيف خاص بالنساء.

وطالب بالتدخل العاجل للإفراج عن النساء المعتقلات داخل مراكز أجهزة السلطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات