الأربعاء 24/أبريل/2024

محاولة اغتيال الشاعر.. 3 أيام دون تحقيقات جدية

محاولة اغتيال الشاعر.. 3 أيام دون تحقيقات جدية

بعد ثلاثة أيام على إصابة الدكتور ناصر الدين الشاعر في محاولة اغتيال آثمة في نابلس، لم تظهر أي بوادر على إجراءات تحقيق جدية من السلطة الفلسطينية.

وفي وقت لا تزال إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسد نائب رئيس الوزراء الوزراء الأسبق والقيادي الوطني ناصر الدين الشاعر، عميقة في فخذه الأيمن، بعد أن هشم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته، تتفجر الأسئلة عن متى يبدأ التحقيق الذي أعلنت السلطة أنها ستشرع فيه فور اقتراف الجريمة.

فبعد ساعات من إصابته الجمعة الماضي، تمكنت الطواقم الطبية من استخراج ست رصاصات من قدمي الدكتور الشاعر، لكن عشرات الآلاف من عناصر أجهزة أمن السلطة ومخابراتها في الضفة الغربية، لم يستطيعوا على مدار ثلاثة أيام الوصول إلى مسلحين اثنين ارتكبا الجريمة في وضح النهار.

وأكدت مصادر محلية من نابلس أنه لم يجر حتى اللحظة اعتقال أو استدعاء أحد على خلفية الجريمة ولم يلحظ أي إجراءات تحقيق جدية، وأبسطها فحص الكاميرات في موقع الجريمة.

في جيب السلطة
وأكد الصحفي نواف العامر الذي كان برفقة الشاعر لحظة تعرضه لمحاولة الاغتيال، أن أجهزة أمن السلطة لم تدخل حتى اليوم مسرح الجريمة في كفر قليل، ولم تستدع أحداً للتحقيق، كما أنها لم تلجأ لكاميرات المراقبة التي كانت في المنطقة، وفق حرية نيوز.

وقال العامر: إن الجواب الحقيقي لجميع التساؤلات هو في جيب السلطة؛ لأن التحقيق لم يبلغنا بشيء، وما جرى فقط تقديم إفادتي وإفادة الدكتور الشاعر في البحث الجنائي فقط دون وجود شيء على الأرض.

وأضاف أن ما يسمع عن حملة أمنية في كفر قليل عبارة عن إشاعات ليس لها أي أساس من الواقع.

ودعا العامر السلطة لأن تثبت مصداقيتها، وجدية الاتصالات والوعود التي أجرتها قيادتها مع الدكتور الشاعر.

وكان رئيس السلطة محمود عباس هاتف الشاعر وأدان الجريمة، وأعلن أنه وجه بإجراء تحقيق فيها، وفق ما نشرتها وكالة وفا الرسمية.

جريمة متكاملة
وأوضح العامر أن محاولة الاغتيال جريمة متكاملة الأركان، وكان مخططا لها مسبقاً لأنها تمت على ثلاث مرات، واستهدفت خلالها مركبة الشاعر بالرصاص الحي.

وشدد على ضرورة القبض على الجناة، مشيراً الى أن الاتهام في حجر السلطة؛ لأن عدداً من ضباطها احتفلوا على صفحاتهم بإطلاق النار على الشاعر، وتحدثوا أن الفرحة لم تكتمل لأنه نجا من الاغتيال.

وذكّر العامر بما تعرض له منزل الدكتور ناصر في نابلس، ومنازل أشقائه في سبسطية لإطلاق رصاص من مسلحين، دون متابعة أجهزة السلطة لتلك الاعتداءات أو الوصول لمرتكبيها.

ملفات على الرفّ
من جانبه حذر غسان حمدان الناطق باسم قوى نابلس وفعالياتها، من وضع ملف اغتيال الشاعر كباقي الملفات على الرف، مطالباً بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم.

وأكد حمدان أن عدم معاقبة مرتكبي الجريمة سيفسح المجال للجناة بارتكاب جرائم جديدة، وسيكون له تداعيات لا ترضي أحدا.

كما أكد ضرورة رفع الغطاء الأمني والتنظيمي، عن أي شخص يستخدم السلاح بصورة غير شرعية، وألا يكون محمياً من أي جهة كانت.

وأوضح حمدان أن المؤشرات الأولية تشير إلى بعض المشبوهين، الذين يجب ملاحقتهم والوصول لنهاية هذه القضية.

وأشار إلى أن نابلس شهدت أكثر من جريمة، مثل ما جرى لعائلة حجاب التي أصيب أفراد عائلتها برصاص مسلحين لم يجر اعتقالهم حتى اللحظة.

وأطلق مسلحون، الجمعة الماضية، الرصاص على نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر فيما بدا محولة اغتيال فاشلة، أدت إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط إدانات فصائلية وحقوقية وشعبية واسعة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....