الجمعة 27/سبتمبر/2024

استنكار واسع لمحاولة اغتيال الشاعر ومطالبات بمحاسبة الفاعلين

استنكار واسع لمحاولة اغتيال الشاعر ومطالبات بمحاسبة الفاعلين

لاقت حادثة إطلاق النار من مسلحين على نائب رئيس الوزراء الأسبق الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر وإصابته في قدميه، استنكارًا شعبيًّا وفصائليًّا ومؤسساتيًّا واسعًا.

وأصيب نائب رئيس الوزراء سابقاً والأكاديمي المعروف ناصر الدين الشاعر بنحو 6 رصاصات بقدميه بعد إطلاق النار صوبه من مجهولين في نابلس.
 
وكان الشاعر تعرّض للدفع بالأيدي من عناصر أمن جامعة النجاح إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها باحات الجامعة.

وأكد القيادي في حركة حماس فازع صوافطة أن استهداف الدكتور ناصر الدين الشاعر -أحد رموز شعبنا ودعاة الوحدة الحقيقيين- هو ضربة لهذه القيمة الوطنية واعتداء صارخ على قيم شعبنا ورموزه.

وشدد صوافطة على أن الاعتداء الإجرامي الذي استهدف الدكتور الشاعر يدق ناقوس الخطر، ويستوجب عملًا حقيقيًّا وإجراءات حقيقية لوقف التحريض على شرفاء شعبنا ورموزه الوطنية.

وقال: إن انحراف البوصلة والسماح للمشبوهين والمنفلتين بالعربدة، يضع شعبنا وقواه الحية أمام تحدٍّ كبير لوقف هذا الفلتان، ومنع هذا الانزلاق الخطير نحو مربع الفوضى والفتنة.
  
امتحان حقيقي
وشدد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد على أن استهداف الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر وإصابته بالرصاص عمل جبان ومدان وجريمة نكراء، تقترفها اليد الآثمة والعابثة بأمن مجتمعنا الفلسطيني.

وقال شديد: “هي نفس اليد المشلولة والعاجزة أمام جنود الاحتلال ومستوطنيه؛ لأنها تحمل بنادقها ضد أبناء شعبها وضد طلاب جامعات الوطن وأساتذتها الشرفاء”.

ودعا إلى حملة تضامن واسعة مع الأكاديمي الدكتور الشاعر، مضيفًا: “يشهد له كل أبناء هذا الشعب بأنه رجل المواقف الوطنية ورجل الوحدة ورصّ الصف وتفويت الفرص على الاحتلال”.

وعدّ أن هذا “امتحان حقيقي للسلطة وأجهزتها الأمنية كي تقبض على الفاعلين وتقدمهم للمحاكمة، والعمل الفاعل على وقف هذا الفلتان الأمني ومصادرة أسلحته العابثة بأمن شعبنا بدلا من استهداف سلاح المقاومة واعتقال شرفاء الوطن”.

وعدّ القيادي في حركة حماس رأفت مرة، إطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر جريمة وطنية واعتداءًا آثمًا على شخصية وطنية معروفة بحكمتها ودعوتها الدائمة للوحدة الوطنية وحرصها على التعاون الفصائلي ضمن مصالح وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني. 

وأدان مرة، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، الاعتداء على الشاعر، داعيا إلى تحقيق جديّ لإلقاء القبض على المجرمين وسوقهم للعدالة.

وأكد أن هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات كثيرة طالت شخصيات وطنية مؤشر على وجود فئة مدسوسة تعمل على التخريب.

وأضاف: “لا بد من موقف سياسي ووطني فلسطيني عام وقوي لمنع اليد الإجرامية من العبث بأمن المجتمع الذي يقاوم الاحتلال ويصمد ببسالة”. 

وأدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الاعتداء الآثم ومحاولة الاغتيال الجبانة التي تعرّض لها الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية، بعد إطلاق الرصاص عليه مباشرةً؛ ما أدّى إلى إصابته بعدّة رصاصات في قدمه.

ودعت الشعبيّة، في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، الجمعة، إلى فتح تحقيقٍ عاجلٍ في هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها مجموعة خارجة عن الصف الوطني وتقديم مقترفيها إلى يد العدالة والقانون بأسرع وقتٍ ممكن، مُحذرةً من آثار تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة على المجتمع الفلسطيني.

وأشارت الشعبيّة إلى أنّ غياب مبدأ تحقيق العدالة في قضية الناشط المعارض نزار بنات شجّع على اقتراف المزيد من الجرائم مثلما حدث اليوم مع الدكتور الشاعر، داعيةً إلى ضرورة تداعي جميع القوى الوطنية والإسلاميّة لاجتماعٍ وطنيّ عاجل للوقوف أمام تداعيات استمرار هذه الجرائم على السلم الأهلي.

اعتداء إجرامي
واستنكرت المبادرة الوطنية ما وصفته “الاعتداء الاجرامي” الذي وقع اليوم على المناضل الوطني والشخصية الوطنية المعروفة د. ناصر الشاعر، وطالبت باعتقال ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء الآثم.

وحذرت المبادرة من تكرر حالات الفلتان الأمني والاعتداءات على المواطنين، مؤكدة أن المستفيد الأكبر من هذا الفلتان والجرائم المرتكبة هو الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني.

ودعت إلى تكاتف جهود كل الوطنيين والمخلصين لمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني لصد ومحاصرة كل مظاهر الفلتان الأمني وما يمثله من مخاطر على النسيج الوطني والسلم الأهلي والقضية الوطنية.

كما وأدانت جامعة النجاح إطلاق النار الذي استهدف الدكتور ناصر الدين الشاعر، وطالبت الأجهزة الأمنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى.

وقالت مجموعة “محامون من أجل العدالة”: إن الأخبار الواردة حول إطلاق النار على المحاضر في جامعة النجاح الدكتور ناصر الدير الشاعر في قرية كفر قليل، لا يمكن تفسيرها إلا على أنها محاولة اغتيال.

وأكدت المجموعة أن ما حدث مع الدكتور الشاعر نتيجة متوقع تبعًا لغياب العدالة والقانون، وتغول السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أي ممن ارتكب جرائم بحق النشيطيْن نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي.

وحذرت من عدم الاستقرار الأمني، وشيوع مبدأ استخدام السلاح، والذي جاء نتيجةً لشعور المعتدي بالأمان، وأنه بحماية جهاتٍ متنفذة تتيح له تجاوز القانون وحرية الأشخاص وحياتهم وسلامتهم.

فوضى وفلتان
من جانبه، أكد الحقيقي والخبير في الشؤون القانونية د. عصام عابدين أن محاولة اغتيال الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق د. ناصر الدين الشاعر، تدلل على الفوضى والفلتان الأمني الذي تعيشه محافظات الضفة الغربية.

وقال عابدين، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “هذه محاولة اغتيال مدانة ومرفوضة ومستنكرة بكل تأكيد، ود. ناصر الدين الشاعر هو شخصية وطنية معروفة وشخصية تصالحية في المجتمع الفلسطيني”.

وأضاف: “ما جرى يؤكد غياب المساءلة والمحاسبة للمجرمين في الضفة الغربية”.

ودعا الحقوقي عابدين إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بأسرع وقت ممكن؛ لكشف الفاعلين ومحاسبتهم.

وأردف بالقول: “المجرمون يجب محاسبتهم وتلقيهم الجزاء الرادع على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق شخصية وطنية معروفة ومرموقة”.

وأشاد عابدين بجهود د. الشاعر في العمل الوطني ومساره في  المصالحة والوحدة الوطنية ولمّ الشمل، وذكر أن “رسالة المجرمين هي الفوضى، وبث روح الفرقة والفتنة”.

وقال: محاولة الاغتيال لن تنال من عزم وإيمان وإصرار دكتور ناصر الشاعر، ولن تنال من عزيمته ومن فكره ومن تضحيته في سبيل لم الشمل الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية”.

 وختم حديثه بالقول: هي محاولات مأجورة يجب أن تواجه بصرامة، والأهم تشكيل لجنة تحقيق شفافة وسريعة لمحاسبة المجرمين.

عمل جبان
وبدوره، وصف النائب الفلسطيني حسن خريشة، محاولة اغتيال الشاعر أنّها عمل جبان ومدان، وتأتي نتيجة للفلتان الأمني، مبيناً أنّ ما جرى هو استهداف حقيقي لقيادي فلسطيني معروف باعتداله وخطواته نحو المصالحة، وبالتالي استهدافه استهداف لأصحاب النفس الوحدوي.

وقال خريشة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، اليوم الجمعة: “نحن لا نطالب بالكشف عن الجناة؛ لأنهم معروفون،  والسلطة تعرفهم جيداً، وهي ليست المرة الأولى التي تتم فيها محاولة اغتيال شخصية قيادية فلسطينية”.

وأشار النائب الفلسطيني إلى أنّ الشجب والاستنكار لن يفيد بشيء، والأصل أن يكون هناك جدية في التعاطي مع هذه الجريمة، إلا أنّه لا بد أن يكون هناك إدانة كبيرة على المستوى الشعبي والرسمي، والمفروض بلا تردد أن يتحرك النائب العام لتحريك قضية للتحقيق ومساءلة ومعاقبة الجناة.

وأكّد خريشة أنّ محاولة اغتيال الدكتور الشاعر استهداف حقيقي للأشخاص ذوي الشخصية الوحدوية والنفس الوطني.

وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم: إن “الحادث الإجرامي بحق الدكتور الشاعر عمل جبان ومستنكر ومدان، ولا يخدم إلا العدو الصهيوني”.

ودعا “أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة إلى التكاتف والوحدة، ونبذ كل المجرمين الذين ينفذون الأجندات المشبوهة، وإعلان كل معاني التضامن مع الدكتور الشاعر”.

دعوات للمحاسبة
من جهته؛ أدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، “جريمة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر، الشخصية الوطنية والقامة الأكاديمية”، داعياً إلى “ملاحقة مقترفي الجريمة النكراء، ومحاسبتهم فورا”.

بدورها؛ أدانت جامعة النجاح الوطنية عملية إطلاق النار، وطالبت “الأجهزة الأمنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها، واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى”.

وأدانت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، محاولة الاغتيال، قائلة: “نستنكر إطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر، وما حدث خطير جداً ويهدد السلم الأهلي، ونحذر من عدم اعتقال مطلقي النار والاستمرار برعاية حالة الفلتان الأمني”.

وأعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته واستنكاره “بأشد العبارات، الاعتداء الجبان الذي تعرض له الدكتور ناصر الدين الشاعر في نابلس”.

وأكدت نادية حبش، نقيب المهندسين في الضفة الغربية المحتلة، أن محاولة اغتيال الشاعر ترتبط بوضوح بحادثة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات.

وقالت حبش، في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “نقابة المهندسين تدين محاولة الاغتيال، وما جرى يدعو لوجود حالة أمان في الضفة الغربية”.

وأضافت: يجب ألا يتم السكوت على هذا الحدث، والاقتصاص من المجرمين وعقابهم.

وتابعت: “حادثة اغتيال نزار بنات وإفلات القتلة الواضحين والمعروفين من العقاب يشجع غيرهم على الجرائم”.

فئة عابثة
بدوره، هاتف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” حسام بدران، الدكتور ناصر الدين الشاعر، لتهنئته بالسلامة بعد تعرضه لعملية إطلاق نار جنوبي نابلس.

وعبر بدران خلال اتصاله عن أمنياته بالصحة والعافية والشفاء العاجل للدكتور الشاعر، وأن يعود في أقرب وقت ليمارس دوره الأكاديمي والمجتمعي البارز والمتميز كما المعتاد.

وأكد أن استهداف الدكتور الشاعر وإصابته بالرصاص عمل جبان ومدان وجريمة نكراء، عادًّا أن مطلقي النار فئة آثمة وعابثة بأمن مجتمعنا الفلسطيني.

وشدد بدران على ضرورة أن تتحمل السلطة مسؤولياتها تجاه هذا الحدث الخطير، وأن يتم الإسراع في التحقيقات للكشف عن الأيدي الخبيثة التي امتدت لتنال من قامة وطنية وعلمية كبيرة.

وأشاد خلال اتصاله بمواقف الدكتور الشاعر الوحدوية وحرصه على السلم المجتمعي؛ حتى وهو مضرّج  في دمائه وعلى سرير العلاج.

من جانبه شكر الدكتور الشاعر اتصال القيادي بدران، مثمناً حرصه واهتمامه، مقدراً موقف جميع الرافضين والمستنكرين لجريمة إطلاق النار من الفصائل والهيئات والجهات الحقوقية وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني.

جريمة مكتملة
وأكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، أن محاولة اغتيال ناصر الدين الشاعر “جري

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات