عاجل

الجمعة 19/أبريل/2024

ورد ذكرها 3 مرات.. حماس في قلب الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي

رأفت مرة

الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الذي وقع بين بايدن ولبيد في القدس المحتلة أمس ، والذي سمي “إعلان القدس” لضمان أمن إسرائيل، اتفاق يستحق القراءة المتأنية والتحليل العميق بجميع فقراته وعباراته ومضامينه..

فهو يظهر حجم الخوف الإسرائيلي من المستقبل، والمخاوف الصهيونية على الأمن والاستقرار، وبالتالي على البقاء..

هذا الاتفاق يجعل الولايات المتحدة الأمريكية الضامن الأساسي والنهائي لأمن الكيان الصهيوني، و يربط الأمن القومي الأمريكي بالأمن القومي الإسرائيلي.

كما يظهر الإعلان حاجة الكيان الصهيوني للاندماج في المحيط السياسي والجغرافي، ويتوقف بشكل واضح جدا عند القلق الإسرائيلي من حملات المقاطعة وما يسمى “معاداة السامية”، وتقويض مكانة الكيان في المؤسسات والمحاكم الدولية..

بشأن عملية التسوية وردت فقرة مبتورة تتحدث عن : “تلتزم الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية والفلسطينية”، عبارة فضفاضة تؤكد جمود عملية التسوية والواقع المخزي للسلطة.

في قلب هذا الاتفاق الإسرائيلي الأمريكي هناك نقطة تستحق التوقف:

لقد ورد ذكر أمن إسرائيل في الاتفاق ( 6 مرات) ، وايران (مرتين) ، وحزب الله (مرة واحدة )، وحركة حماس (3 مرات).

ورد ذكر حماس من خلال ربطها بالتوتر في المنطقة ، وهذا شيء مكرر، لكن في المرة الثانية جاء ما نصه : “تلتزم الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بدفاعات صاروخية في ظروف استثنائية مثل الاعمال العدائية مع حماس على مدى 11 يوما في مايو / أيار الماضي”.

في المرة الثالثة جاء ما يلي : ( تدين الدولتان الهجمات الإرهابية المؤسفة ضد المواطنين الإسرائيليين وتؤكد على مواجهة القوى المتطرفة مثل حماس التي تسعى إلى تأجيج التوتر …)

لقد توقفت مذكرة الأمن الإسرائيلي الأمريكي عند مسألتين : عملية ( سيف القدس ) التي كانت موجعة للاحتلال ، وظهرت نتائجها العسكرية والأمنية على مستقبل الكيان..

كما توقفت عند العمليات البطولية للشباب الفلسطيني ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وهذا يؤشر إلى أهمية هذه العملية وقدرتها على إحداث خلل استراتيجي وإثارة الخوف في داخل الكيان ، وما يتركه ذلك من انعكاسات سياسية وأمنية.

لقد كانت صواريخ المقاومة في غزة وعمليات المقاومين من الضفة الغربية والقدس والداخل ، عاملا أساسيا في هز الكيان الصهيوني وضرب أمنه وتقويض ثقته بالبقاء والمستقبل.

لا هذا الاتفاق (على أهميته) ولا غيره سيحمي الكيان، طالما هناك شعب فلسطيني ينتج مقاومة باسلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات