الخميس 25/أبريل/2024

قبل لقاء عباس.. بايدن يتعهد من القدس بتفوق كيان الاحتلال العسكري

قبل لقاء عباس.. بايدن يتعهد من القدس بتفوق كيان الاحتلال العسكري

كما كان متوقعًا، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالتزام بلاده بتفوق كيان الاحتلال الصهيوني العسكري النوعي، وتوسيع علاقاتها مع دول المنطقة، وقالت إدارته إنها لن تنتظر إلى الأبد عودة إيران للاتفاق النووي. في حين تستعد السلطة الفلسطينية لاستقباله اليوم الجمعة، رغم الرفض الشعبي والإدانات الفصائلية.

وخلال زيارته لغربي القدس المحتلة، وقّع بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني يائير لبيد ما يسمى وثيقة “إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

ووفق نص البيان، فإن الولايات المتحدة “تلتزم ببناء هيكل إقليمي لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها ودمجها في المنطقة، وتوسيع دائرة السلام لتشمل دولا عربية وإسلامية أخرى، كما تلتزم بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي”.

وتضمن الإعلان هجومًا متكررًا على حركة حماس وكذلك الجهاد الإسلامي.

ويركز “الإعلان” على التزام واشنطن بأمن “إسرائيل” والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لتل أبيب، وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ومواجهة الأنشطة الإيرانية بالمنطقة.

لقاء عباس
ومن المقرر أن يلتقي بايدن رئيس السلطة محمود عباس -اليوم الجمعة- في بيت لحم (جنوب الضفة الغربية) حيث توجد كنيسة المهد.

وقال مسؤول بالإدارة الأميركية لوكالة رويترز إن بايدن سيعلن بعد لقاء عباس عن إجراءات لتطوير شبكة الاتصالات بالضفة الغربية وقطاع غزة، وعن إجراءات لتسهيل التنقل بين الضفة والأردن.

كما سيعلن بايدن عن تقديم حزمة تمويل بقيمة 201 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، و100 مليون دولار لشبكة مستشفيات بالقدس المحتلة.

وسيتطرق في بيت لحم -يضيف المسؤول- لقضية الأراضي التابعة للكنائس المسيحية في جبل الزيتون بالقدس.

وفي وقت سابق، قال مسؤول آخر بإدارة بايدن، إن الرئيس الأميركي واضح بشأن رؤيته لحل الدولتين، وسيجمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي عندما يلمس استعدادهما للتفاوض.

ومن ناحية أخرى، كشف الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات لوكالة الأناضول عن نشر 1500 عنصر أمن في بيت لحم، موضحا أن كنيسة المهد ستُغلق أمام السياح عدة ساعات.

وشارك عشرات الفلسطينيين أمس الخميس في وقفة ثم مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية) رفضا لزيارة بايدن. ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تندد بالسلام الاقتصادي على حساب الحقوق السياسية للشعب الفلسطينية.

كما شارك العشرات في وقفة مماثلة في مدينة نابلس، وطالبوا بمقاطعة بايدن وعدم استقباله من القيادة الفلسطينية.

ونددت الفصائل الفلسطينية بزيارة بايدن واستقباله من السلطة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية إن محاولات إدماج “إسرائيل” في المنطقة ستبوء بالفشل.

ودعا الحية -خلال وقفة في غزة- السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن المراهنة على الإدارة الأميركية ومغادرة مربع أوسلو، حسب تعبيره.

وسبق أن أصدرت حماس بيانا قالت فيه إن الإعلان بين الإدارة الأميركية وإسرائيل يمثل “إمعانا في العدوان على شعبنا وحقوقه المشروعة؛ لن نمنحه شرعية مزعومة على أرضنا”.

وأضافت الحركة “نعلن رفضنا لوثيقة ما يسمى إعلان القدس التي جاءت تكريسا لنهج واشنطن في الانحياز له (الاحتلال) ودعم عدوانه على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: إن “محاولات واشنطن إعادة هندسة المنطقة بدمج الكيان المحتل فيها ستبوء بالفشل”.

بدورها، رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “وثيقة إعلان القدس استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وإطلاق يد الكيان الصهيوني في توسيع مشروعه الاستعماري وتعميقه في فلسطين والتمدّد إلى خارجها”.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقالت إن “إعلان القدس دعوة مفتوحة لإشعال الحروب الإقليمية في المنطقة، وتعزيز الدور العدواني لإسرائيل على حساب مصالح شعوب المنطقة عبر إغراقها في الخراب والدمار والويلات بذريعة دفاع إسرائيل عن نفسها”.

وينص “بيان القدس” على التزام الولايات المتحدة بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ومواجهة الأنشطة الإيرانية بالمنطقة، سواء المباشرة أو عبر وكلائها مثل حركة حماس وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي، على د ما ورد في البيان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....