الخميس 25/أبريل/2024

الاحتلال يرصد ميزانية لربط مستوطنات بالكهرباء

الاحتلال يرصد ميزانية لربط مستوطنات بالكهرباء

رصدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي 29.5 مليون شيكل لربط بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة بشبكة الكهرباء وإعداد خرائط هيكلية لها تمهيدا لشرعنتها، وفق ما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم الثلاثاء.

 
وجرى رصد هذا المبلغ من خلال دائرة الاستيطان، التابعة للهستدروت الصهيونية، وتشكل ذراعا تنفيذيا للحكومة.

وهذه ميزانية حصل عليها حزب “يمينا” بموجب الاتفاق الائتلافي، وأقر هذه السياسة رئيس الحكومة السابق ورئيس “يمينا” السابق نفتالي بينيت، الذي يتولى حاليا حقيبة الاستيطان.

 
وتمويل البؤر الاستيطانية العشوائية هو بند جديد في خطة عمل دائرة الاستيطان للعام الحالي، وقبل ذلك لم يكن هناك وجود لهذا البند.

وربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء مشروط بتصديق حكومة الاحتلال لذشرعنة هذه البؤر، وبعد تصديق وزير الأمن بيني غانتس، على ذلك. لكن الصحيفة نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه لا يتوقع التصديق على ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء قريبا.

وأجرت دائرة الاستيطان، في الأسابيع الأخيرة، ترسيم خرائط لعشرات البؤر الاستيطانية العشوائية، بهدف تنفيذ “تحسينات أمنية”، مثل نصب كاميرات أو عربات إخماد نيران.

وقال المصدر الأمني: إن “الإدارة المدنية” للاحتلال ستعمل من أجل التصديق على أي بؤرة استيطانية سترتبط بالكهرباء، وستنفذ فيها “التحسينات الأمنية”.

 
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المستوطنات قولها: إن “يمينا” تعهد قبل أشهر عديدة باستثمار هذا المبلغ في البؤر الاستيطانية العشوائية، إلا أن مصاعب قانونية منعت إخراج هذه الخطوة إلى حيز التنفيذ.

ودعمت دائرة الاستيطان إقامة بؤر استيطانية عشوائية، في الماضي، بواسطة منح عشرات القروض بهدف إقامة وتطوير بؤر استيطانية عشوائية، منها مزارع وكروم.

وكانت “صحيفة “كلكليست” قد ذكرت، عام 2019، أن دائرة الاستيطان موّلت مشاريع في هذه البؤر الاستيطانية بمبلغ يزيد على مليوني شيكل.

 
وينشط في السنوات الأخيرة ما يسمى بـ”منتدى استيطان الشباب” من أجل شرعنة بؤر استيطانية عشوائية وربطها بشبكة الكهرباء، وباتت حكومات الاحتلال تطلق على هذه البؤر “استيطان الشباب”، إلا أن هذه البؤرة مرتبطة بشبكة الكهرباء في مستوطنات بصورة غير رسمية، وفق ما أكدت الصحيفة التي أشارت إلى أن بؤرًا استيطانية عشوائية كثيرة هي “بلدات برجوازية بطبيعتها، وتشمل بيوتا واسعة، لكن في بؤر أخرى يسكن سكانها في كرافانات”.
 
وقُدمت في السنوات الأخيرة خطط تهدف إلى شرعنة بؤر استيطانية عشوائية؛ ففي العام 2020، قدم وزير الاستيطان حينها، تساحي هنغبي، من حزب الليكود، خطة لشرعنة 46 يؤرة استيطانية، قسم منها كأحياء في مستوطنات وقسم آخر كمستوطنات جديدة.
 
وبسبب تعارض هذه البؤر الاستيطانية مع القانون، وخاصة القانون الدولي، إلى جانب إقامتها في أراض بملكية فلسطينية خاصة، لم تصدّق حكومة الاحتلال عليها، كما واجهت بؤر استيطانية تقرر شرعنتها، مثل “حفات غلعاد”، مصاعب في مجال التخطيط، وكان سبب ذلك في بعض الحالات أن الطريق الموصلة إليها تمر من أراض بملكية فلسطينية خاصة، غير أنه جرى التصديق على شرعنة بؤر استيطانية كأحياء في مستوطنات، وبضمن ذلك ثلاث بؤر استيطانية صدقت على شرعنتها بهذه الطريقة حكومة بينيت- لبيد الحالية.
 
وصدّقت دائرة الاستيطان على تمويل مشاريع أخرى خلال ولاية الحكومة الحالية، وأحد هذه المشاريع، الذي رُصد له 18.6 مليون شيكل، يهدف إلى تأسيس وتشغيل دوريات لمراقبة البناء في قرى فلسطينية في مناطق C.
 
ويشمل هذا المشروع إنشاء كليات صغيرة لإعداد مستوطنين شبان للخدمة العسكرية في الضفة والجليل والنقب.
 
وسترصد دائرة الاستيطان 18 مليون شيكل من أجل إقامة حيين مؤقتين في النقب؛ في إطار مخطط لإقامة مستوطنات جديدة، بموجب قرار اتخذته حكومة الاحتلال الحالية، في آذار/مارس الماضي، لإقامة سبع بلدات يهودية في النقب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....