الأربعاء 24/أبريل/2024

سنا الأشقر.. طفلة بغزة تصمم برنامجًا لفرز النفايات الصلبة

سنا الأشقر.. طفلة بغزة تصمم برنامجًا لفرز النفايات الصلبة

تهتم الطفلة الفلسطينية، سنا الأشقر، أن تعيش هي وعائلتها في بيئة صحية في وضع الحصار الإسرائيلي الذي يكبر أعوام عمرها بأربع سنوات، ساعيةً إلى المساهمة في حل الكثير من المشكلات التي تنتج عن الحصار، وأبرزها إشكاليات النفايات الصلبة التي يصعب فرزها يدويًّا لما تشكله من خطر على صحة الإنسان.

استطاعت الطفلة الأشقر، رغم نعومة أظفارها، أن تصمم برنامجاً إلكترونيا يعمل على فرز النفايات ويصنفها بطريقة آمنة وسليمة، تمهيداً لإعادة تدويرها بما يخدم المجتمع.

فكرة البرنامج

وتشير الطفلة الأشقر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ فكرة البرنامج الذي صممته تقوم على تصنيف القمامة إلكترونيا إلى عشرة أصناف، منها: الزجاج، المعدن، الطعام، الورق، الكارتون، البلاستيك، الأحذية، الملابس، أشياء لا يمكن تدويرها، وإلكترونيات، وفرز كل صنف من أصناف القمامة، بعد تعرُّف كاميرا البرنامج عليه.

وتبين الأشقر، أن البرنامج سيساهم في خدمة البيئة في حال تنفيذه على أرض الواقع، وذلك من خلال مساهمته في التغلب على إشكالية تراكم وتكدس النفايات الصلبة في المكبات، خاصة في إطار الأوضاع التي يعاني منها قطاع غزة المُحاصر منذ ستة عشر عاما.

وتقول الطفلة الأشقر وهي طالبة في مدرسة بنات الشاطئ الإعدادية، غربي مدينة غزة، إنها استخدمت في تنفيذ برنامج تصنيف النفايات الذكي، والذي أطلقت عليه اسم IGSS، برنامج “PictoBlox” الخاص بالذكاء الاصطناعي، وقد تم ربطه مع موقع “تيتشابل ماشين” ومن ثم تغذيته بالصور من مواقع عبر الإنترنت، إلى جانب بعض الصور التي تم التقاطها عبر الكاميرا.

وتتعرف الكاميرا الخاصة بالجهاز على كل صنف من أصناف القمامة المُراد فرزها، وتصنفه إلكترونيا، عبر تحديد الفئة، فيما يتيح البرنامج في حال تطبيقه على أرض الواقع، المساهمة في عملية فرز النفايات، ووضعها في الأماكن المُخصصة لها.

مسابقة

ونفذت الطفلة الفلسطينية فكرتها وطبقتها إلكترونيا، بعد مشاركتها في مسابقة “كودافور” والتي أعلن عنها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وقد تم تدريب الأطفال المُشاركين في المسابقة، على موقع “بيكتو بلوكس”، وطلب تنفيذ مشاريع ضمن فترة معينة، فصممت برنامجها، وقد حصلت الطفلة خلال المسابقة التي شارك فيها نحو 90 دولة، وما يزيد عن 64 ألف فكرة، لقرابة 100 ألف طالب، على المركز الأول فلسطينيًّا، والمركز الثاني عالميًّا، عن الفئة العمرية الخاصة بها وتتراوح بين 7 – 11 عاما.

وتكمن أهمية البرنامج الإلكتروني، في القدرة على تصنيف النفايات الصلبة بطريقة آمنة، تُساعد الجهات المختصة في توظيف ذلك من أجل إعادة تدويرها، ما يسهم في وجود بيئة آمنة، وحياة أفضل، وقد اعتمدت في تغذية البرنامج على العديد من المصادر، والمعلومات الصادرة عن جهات رسمية، ومواقع إلكترونية وإخبارية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات