الأربعاء 27/مارس/2024

الشهيد غانم.. إسرائيل تقتل الأب الساعي للرزق

الشهيد غانم.. إسرائيل تقتل الأب الساعي للرزق

لا تفرّق “إسرائيل” بين ساعي للرزق وآخر، كل فلسطيني هو هدف مشروع لنيران مجرميها الصهاينة.

المواطن نبيل غانم (53 عامًا) خرج ككل يوم ساعيًّا وراء رزقه، لتأمين قوت أطفاله السبعة ومستقبلهم، إلا أن جنديًّا حاقدًا حرم الأبناء من أبيهم ومن سعيه لرزقهم، وقتله أثناء مروره جدار الفصل العنصري قرب بوابة جولجية بقلقيلية.

يجلس عدد من أقرباء الشهيد وأصدقائه وأهالي بلدته صرة بنابلس، علّهم يحظون بخبر إفراج “إسرائيل” عن جثمانه المحتجز في مشفى مئير الإسرائيلي، كي يوارى الثرى.

الابن الأصغر محمد، عاش ليلة عصيبة، لم يعهد يومًا أن ينام مفارقًا والده، إلا أن هذه المرة كان الفراق أبديًّا.

محمد نام ليلته على سرير والده، كان متعلقًا به كثيرًا جدًّا، كان الفتى يخطط مع والده لمستقبل واعد، إلا أن “إسرائيل” وضعت حدًّا لكل هذا.

ليس هذا فحسب؛ “إسرائيل” حرمت الأب المكافح من الفرحة بنجله البكر معتز (31 عامًا) وهو الذي طالما حلم بتزويجه، ورؤية أطفاله.

3 فرحات حرم الاحتلال الشهيد غانم منها؛ أولها هي حضور فرحة نجاح ابنه معتز عام 2009 في الثانوية العامة، وقد كان وقتها معتقلًا لدى الاحتلال، والفرحة الثانية يوم منعه الاحتلال من حضور حفل تخرجه في المغرب عبر منعه من السفر، واليوم يحرمه من فرحة تزويجه، يقول النجل البكر للشهيد.

هذه هي “إسرائيل” ما فتئت تقتل الأحلام، وتحرم الأباء من أبنائهم، وتحرم كل فلسطيني من الفرح والحياة، وهي تحتل الأرض وتدنس المقدسات، وتزهق الأرواح، إلا أنه يومًا ما ستزول ما تسمى بـ”إسرائيل”، ويزول معها كل هذا الألم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات