حماس ترحب بتقرير رايتس ووتش وتدعو لإنهاء الحصار على غزة

رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الذي حمّل الاحتلال المسؤولية عن تدمير الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزَّة، من خلال حصارٍ ظالم مستمر منذ 15 عاماً، حُرِمَ فيه أكثر من مليونَي فلسطيني من التواصل بحريَّة مع العالم، في انتهاكٍ واضحٍ وصريح لكل القوانين والأعراف الدولية.

ودعا الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه شعبنا الفلسطيني، الذي يعاني من بطش وعدوان الاحتلال الصهيوني، والعمل على إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزَّة، وتسهيل حركة تنقل وسفر الفلسطينيين بحريَّة.

وفي منتصف يونيو 2007 شددت قوات الاحتلال الصهيوني الحصار الظالم على قطاع غزة، وتواصل فرضه حتى الآن ما ترتب على ذلك من تداعيات إنسانية كارثية على السكان.

وفي تقرير لها اليوم الثلاثاء، قالت “هيومن رايتس ووتش” في الذكرى الـ 15 لحصار غزة: إن القيود الإسرائيلية الشاملة على مغادرة غزة تحرم أكثر من مليونَي نسمة من السكان من فرص تحسين حياتهم. دمر الإغلاقُ الاقتصاد في غزة، وساهم في تشتيت الشعب الفلسطيني، كما يشكل جزءا من جريمتَي سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد الإنسانية المتمثّلتين في الفصل العنصري والاضطهاد ضد ملايين الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن سياسة الإغلاق الإسرائيلية تمنع معظم سكان غزة من الذهاب إلى الضفة الغربية، ما يمنع أصحاب المهن والفنانين والرياضيين والطلاب وغيرهم من السعي إلى فرص داخل فلسطين ومن السفر إلى الخارج، مُقيّدا بذلك حقوقهم في العمل والتعليم. 

وبينت أنه منذ 2007، تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلية، باستثناءات ضيقة، الفلسطينيين من المغادرة عبر معبر بيت حانون، وهو معبر الركاب من غزة إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة)، والذي يمكنهم من خلاله الوصول إلى الضفة الغربية والسفر إلى الخارج عبر الأردن. كما تمنع “إسرائيل” السلطات الفلسطينية من تشغيل مطار أو ميناء بحري في غزة. كذلك، تقيّد السلطات الإسرائيلية بشدة دخول البضائع وخروجها.

وأكدت أنه بسبب هذه السياسات، فقد المهنيون، والطلاب، والفنانون، والرياضيون الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة فرصا مهمة للتقدم غير متوفرة في غزة.