الجمعة 19/أبريل/2024

ما خفي أعظم.. احتفاء عريض بقدرات المقاومة

ما خفي أعظم.. احتفاء عريض بقدرات المقاومة

لم تمضِ الدقائق الأولى لبث قناة الجزيرة تحقيقها الجديد في برنامج “ما خفي أعظم” الذي أطلقت عليه عنوان “قلب المعادلة” وأعده الصحفي الفلسطيني تامر المسحال، حتى كان ما حمله البرنامج من رسائل متنوعة حديث وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وحتى “الإسرائيلية”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بآخر العبارات التي قالها القائد في كتائب القسام محمد السنوار خلال البرنامج، والتي حملت رسالة إلى أحرار الأمة والعالم وقال فيها: “الأقصى ينتظركم فانتظروا الإشارة”.

كثافة الرسالة
الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر كتبت على صفحتها على فيسبوك: “من بين كثافة الرسائل التي تضمنها محتوى “ما خفي أعظم” كانت تكفينا رسالة الثقة الكبرى الناجمة عن إفشال استخبارات القسام لخطة تدمير بنية الكتائب واغتيال المئات من مقاتليها، وهي الخطة التي أنفق كيان الاحتلال سنوات في التجهيز لها، ثم فشلت بفضل الله وتوفيقه، ثم بعقول وهمة رجال الكتائب”.

وأضافت: “تلك الثقة لا تتحصل بسهولة، ولم تستغرق قلوب كل الناس وتتموضع في وعيهم بالكلام المجرد، إنما بالفعل المضني والتضحيات المتراكمة والمتواصلة”.

أما القيادي في حماس حماد الرقب فكتب يقول: “‏جنود مجهولون.. شعب احتوى بروحه المقاومة.. عجائز وشباب وأطفال دفعوا ثمن البطولة.. أسير استلذ بالسياط على أن يبوح بالسر.. شهداء سطروا بالدم لوحة الشرف.. دعاة نفروا لتبليغ الدين ونشر الأمل بعد قنوطٍ ثقيل ‏ما خفي لن تتمكن الكاميرات من رؤيته فهناك إله عظيم يعرفه ولا نعرفه”.

أما الصحفي محمد حامد، فكتب: “ظهر ضابط المدفعية باسم سعد تيمنا بسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الرامي الماهر، أما ضابط الاستخبارات فظهر باسم حذيفة تيمنا بحذيفة بن اليمان رضي الله عنه كاتم سر النبي صلى الله عليه وسلم.. يا ربِ فابعث لنا من مثلهم نفراً، يشيدونَ لنا مجداً أضعناه”.

قاعدة صلبة
محمد نجل الشهيد القائد إسماعيل أبو شنب، كتب على صفحته يقول: “خلاصة 50 دقيقة من السرد، الأحياء منا شاهدين على أدق تفاصيلها كان حل اللغز الكبير وهو سر التفوق الاستخباري للمقاومة في المعركة، والذي شكل القاعدة الصلبة والعنوان الأبرز في المناورة العسكرية والميدانية، ومفاجأة الكيان، وإفشال خطته التي عمل على التجهيز لها لأكثر من 5 سنوات”.

وتحدث أبو شنب عن الغرفة المشتركة يقول: “هذه الغرفة شملت ثلاث أجنحة عسكرية نشطة جدًّا على مستوى محلي وإقليمي ودولي.. مهامها جمع المعلومات وتبادلها فيما يعرف بالتنسيق الأمني.. وهو التنسيق الأمني الوحيد الذي يليق به أن يوسم بالمقدس”.

وتداول نشطاء مجموعة من بعض الرسومات والمنشورات التي تشيد بالمقاومة ودورها وجدارتها الكبيرة في قيادة المعركة على أرض الميدان بكل حكمة واقتدار، وتوقع عدد من النشطاء أن يحقق ذلك التحقيق قلبًا استراتيجيًّا للمعادلة، والتي تتمثل وفق تعبير بعضهم في خطة الإعماء، وضرب أعين قوات الاحتلال على طول الحدود.

وأشاد النشطاء بامتلاك المقاومة في الضربة الأولى، وامتلاكها التوقيت، وتمكنها من كثافة إطلاق النيران وبنك الأهداف الدقيق مقابل بنك الأهداف الإسرائيلي الفارغ.

ويعتقد الكثير من المراقبين والمحللين أنّ ما عرضته شاشة الجزيرة هو جزء يسير من إنجازات ورسائل المعركة الأخيرة، مؤكّدين أنّ ذلك لا ينفي بالمطلق جهود كل فصائل العمل الوطني خلال المعركة، إضافة إلى صمود وثبات وتراص شعب كامل خلف مقاومته؛ ليثمر هذا النصر العظيم والإنجاز الكبير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات