عاجل

الأربعاء 24/أبريل/2024

عشرات الأسرى المحررين استشهدوا بالإهمال الطبي خلال اعتقالهم

عشرات الأسرى المحررين استشهدوا بالإهمال الطبي خلال اعتقالهم

حمَّل مركز فلسطين لدراسات الأسرى الاحتلالَ الإسرائيليّ وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر إيهاب زيد الكيلاني (40 عامًا) من نابلس بعد شهر من الإفراج عنه، بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له في السجون.

وأكد مركز فلسطين أن العشرات من المحررين استشهدوا بعد خروجهم من سجون الاحتلال بأسابيع أو شهور بسبب الأمراض الصعبة التي أصيبوا بها خلال مدّة الاعتقال، والإهمال الطبي المتعمد الذي تعرضوا له، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم من إدارة السجون، وتركها الأسرى فريسة للأمراض تفتك بهم.

وأوضح مركز فلسطين أن الشهيد “الكيلاني” أسير محرر كان اعتقل عدة مرات، وأمضى ما مجموعه 4 سنوات ونصف في سجون الاحتلال معظمها كانت رهن الاعتقال الإداريّ، وآخر اعتقال له كان في أكتوبر العام الماضي 2021، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري 6 أشهر، وأفرج عنه في نيسان الماضي.

وأشار مركز فلسطين إلى أن صحة الكيلاني تراجعت بوضوح في الأسابيع الأخيرة من الاعتقال، وبدت عليه علامات الإرهاق والتعب، ورفض الاحتلال عرضه على طبيب مختص للكشف عن سبب تراجع وضعه الصحي، أو إجراء فحوصات أو تحاليل لمعرفة سبب مرضه، وبعد الإفراج عنه بأيام اكتُشفت إصابته بالسّرطان في مرحلة متقدمة، إلى أن ارتقى شهيدًا بعد شهر فقط من إطلاق سراحه.

الباحث رياض الأشقر، مدير المركز قال: إن الاحتلال مسؤول مباشرةً عن استشهاد المئات من الأسرى بعد التحرر بأيام أو شهور أو سنوات بسبب آثار التعذيب وظروف السجن وسياسة الإهمال الطبي المتبعة في السجون الإسرائيلية، والذين كان آخرهم الأسير المحرر الشهيد  “إيهاب الكيلانى”.

وأضاف أن هذه السياسة ليست عشوائية؛ إنما سياسة ممنهجة مع الأسرى تؤدي إلى قتلهم غيرَ مباشرة بعد التحرر؛ حتى لا يتحمل مسؤولية وفاتهم خلف القضبان، وعدّ سياسة الإهمال الطبي التي يتّبعها الاحتلال المسؤولة الأولى عن وفاة المئات من الأسرى المحررين؛ حيث يتركهم الاحتلال لسنوات دون علاج أو رعاية طبية أو فحوصات حقيقية، بحيث تتغلغل الأمراض في أجسادهم، وبعد الإفراج عنهم بمدَدٍ متفاوتة يبدأ ظهور أعراض هذه الأمراض بعد أن تكون قد تمكنت منهم كثيرًا، ولا يفلح معها العلاج.

وكشف أنه خلال العام الماضي ارتقى أسيران محرران نتيجة الأمراض التي عانوا منها خلال مدّة الاعتقال، وهما: الأسير المحرر محمد عايد صلاح الدين (20 عامًا) من بلدة حزما قضاء القدس بعد 4 أشهر فقط من الإفراج عنه نتيجة معاناته من مرض السرطان في النخاع الذي أصيب به خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، وقد أمضى عامين في سجون الاحتلال.

وكذلك ارتقى الأسير المحرر حسين محمد المسالمة (40 عامًا) من بيت لحم، بعد شهر واحد من نقله من الاعتقال بمستشفيات الاحتلال إلى مستشفى في الضفة الغربية، وقد أمضي 19 عامًا متواصلة في سجون الاحتلال، أصيب خلالها بمرض السرطان في الدم؛ حيث ترك فريسة للمرض ينهش في جسده طوال سنوات اعتقاله.

وطالب مركز فلسطين المنظمات الدولية بالتدخل الحقيقيّ، ووضع حد لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى، والعمل الفوري على إطلاق سراح جميع الأسرى المرضى، وفى مقدمتهم أصحاب الأمراض الخطيرة، قبل أن ينعدم الأمل في شفائهم نتيجة استمرار اعتقالهم دون علاج، أو يلقوا حتفهم داخل السجون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات