الثلاثاء 16/أبريل/2024

هشام قاسم: المقاومة أربكت العدو وضللته خلال معركة سيف القدس

هشام قاسم: المقاومة أربكت العدو وضللته خلال معركة سيف القدس

أكد هشام قاسم عضو إقليم قيادة الخارج، ورئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس، أن “مرور العام الأولى على معركة سيف القدس مناسبة مهمة لإظهار ما قدمته المقاومة من أداء إعلامي مركز وموجه سواء باتجاه حاضنتها الشعبية من الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، أو باتجاه العدو بهدف إرباك قيادتيه السياسية والعسكرية، وضرب جبهته الداخلية”.

وأوضح في تصريح وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، أن “المقاومة أظهرت تفوّقاً كبيراً في قدرات الخطاب الإعلامي لقياداتها العسكرية وبياناتها الدورية، وإدارة الحرب النفسية، وأداء الإعلام الجديد، لأنها مع بدء المعركة سعت لتصدير رسائلها الإعلامية المؤثرة التي تنوعت في أشكالها ومضمونها وأهدافها بصورة شبه يومية، مما حدا بالعديد من أوساط الاحتلال للاعتراف مبكرا بأنها خسرت الحرب الإعلامية لصالح المقاومة”.

وأشار أن “قوة الرسائل الإعلامية التي أدتها المقاومة خلال معركة سيف القدس لم تأت من فراغ، بل تم إعدادها، وصوغ مضامينها بطريقة موجهة ومركزة من قبل فرق متخصصة، مما يؤشر إلى مستوى التطور الهام الذي بلغته على مختلف الأصعدة والمجالات، وترك أوضح الأثر على طبيعة إدارة العدو للمعركة التي شابها الكثير من التخبط والإرباك، ومستوى الضعف الذي اعترى جبهته الداخلية”.

وأضاف، أن “الأداء الإعلامي للمقاومة خلال تلك المعركة منحها فرصة النجاح بكسر هيبة جيش الاحتلال، والتسبب بصدمة نفسية عميقة للإسرائيليين، والتلاعب بأعصاب قيادتهم، وتسجيل المزيد من النقاط لصالح الشعب الفلسطيني، من خلال القدرة على ربط المعركة بين غزة والقدس المحتلة، الأمر الذي فاجأ العدو طوال أيام العدوان”.

وأكد، أن “المقاومة في معركة سيف القدس ظهرت بحلة جديدة استطاعت الارتقاء بخطابها الإعلامي، وأوقعت في ذات الوقت جيش الاحتلال في وحل من التضليل لم يعتد عليه سابقاً، مما انعكس على تصريحاته وأدائه الميداني”.

وأردف، أنه “لعل نجاح المقاومة الواضح في المجال الإعلامي، جعل العدو يدرك أن المعركة ليست عسكرية بحتة، بل أمنية وإعلامية، تعتمد بدرجة كبيرة على صراع الأدمغة والعقول، وانطلاقاً من هذا الفهم العميق، وإدراكاً لطبيعة المعركة، اعتمدت المقاومة سياسة إعلامية تعتمد تضليل العدو وإرباكه، وعدم تقديم أي معلومة قد يستفيد منها”.

وختم بالقول: إن “معركة سيف القدس شهدت إنجازا للرواية الإعلامية الفلسطينية أمام انكسار لما حاول العدو تسويقه من تزييف للأحداث، وقد تجلى ذلك من خلال خروج عشرات المسيرات الجماهيرية والشعبية في العواصم العربية والإسلامية وحول العالم، وهم ينتصرون للفلسطينيين، والضغط على دولها لعدم منح الاحتلال غطاء سياسيا في استمرار عدوانه”.

وهو، “الأمر الذي وجد طريقه في قدرة الفلسطينيين على تسيد المشهد السياسي الإعلامي حول العالم، ما يمثل تحولا حقيقيًّا يضاف لإنجازات فلسطينية في هذه الساحة الإعلامية التي باتت تحوز على أهمية أكثر من ذي قبل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات