الجمعة 19/أبريل/2024

زوجة الأسير القائد عباس السيد تستذكر لحظات اعتقاله قبل 20 عامًا

زوجة الأسير القائد عباس السيد تستذكر لحظات اعتقاله قبل 20 عامًا

عشرين عامًا أتمها القائد القسامي المهندس عباس السيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليثير تتابعها الطويل داخل القضبان في نفوس أهله حكايات وذكريات.

الثامن من مايو، تاريخ لا تنساه إخلاص الصويص “أم عبد الله” زوجة القائد عباس السيد، تستذكر فيه يوم اعتقاله ولحظاته الصعبة الثقيلة.

 يوم صعب وثقيل

تقول “أم عبد الله”: “لا أنسى تاريخ 8/5/2002، يوم مرّ وصعب وثقيل، يوم أن اعتقل زوجي الذي كنت لا أعلم عنه شيئا بسبب تعرضه للمطاردة 7 أشهر”.

وتضيف: “لا أستطيع وصف الحالة التي عشناها حتى انتهت باعتقال زوجي من بيت في مخيم طولكرم الصمود يوم كانت الطائرات تطلق النيران صوب البيت الذي كان فيه والدبابات والجيبات العسكرية تحيط المنزل، وتنادي بالسماعات عليه ليسلم نفسه، وكنت وقتها لا أعلم أن كل هذه الحشودات من أجله”.

وتتابع: “كانت غصة في قلبي وشيئا ثقيلا جثم على صدري، ولا أملك إلا الدعاء أن ينجيه ربي ويسلمه ويحفظه. دعائي كان للشاب الذي يحاصَر، وبعد الانتهاء وصلني الخبر الذي كنت أشعر وأحس أنه ممكن أن يكون عباس”.

وتقول زوجة القائد السيد: “بعد أن سألت أنه تم الاعتقال بدون أن يتعرض للأذى، وأنه كان بخير حمدت الله، وقلت يارب هو عندك أمانة فاحفظ أمانتك وأنت خير الحافظين”.

تضحيات وأمل بالحرية
وتوضح “أم عبد الله” أن القائد عباس وثلة الأخيار ممن كانوا معه؛ الأسير البطل مهند شريم، ومعمر شحرور، وأحمد جيوسي، وفتحي الخصيب ينهون عامهم 20 ويدخلون عامهم الـ21.

وتشير إلى إنهم قضوا زهرة شبابهم وأعمارهم داخل أسوار السجن، مات خلالها الكثير من أحبتهم، وغابوا عن أهاليهم وأولادهم قصّر.

وتضيف: “إنهم هناك ينتظرون الفرج القريب ويحلمون بالحرية التى نتمنى أن تكون قريبة”.

وبكلمات العتاب قالت “أم عبد الله”: “للأسف لومي على محافظة طولكرم التى لم تخلد ذكراهم حتى لو بصورة ويافطة ترفع وترسم على جدران بلدهم التى ضحوا من أجلها كما غيرهم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات