أوروبيون لأجل القدس: تحذر من خطط فرض التقسيم الزماني في الأقصى

حذرت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس”، من محاولات “إسرائيلية” محمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.

وقالت مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” في تقريرها الشهري لانتهاكات الاحتلال في مدينة القدس: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من انتهاكاتها واعتداءاتها خلال إبريل/نيسان 2022، في مدينة القدس المحتلة، وبقي المسجد الأقصى في صدارة الاستهداف، مشيرة إلى توثيقها (2771) انتهاكًا موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان.

ورصد التقرير (71) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، أدت إلى إصابة 367 مواطنًا، منهم 5 مسعفين، و6 صحفيين، والعديد من الأطفال والنساء، وتعرض 547 مواطنًا على الأقل للضرب والتنكيل فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بحالات اختناق.

ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (244) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 754 مواطنًا، منهم 14 امرأة على الأقل، و78 طفلاً، واستدعت 67 آخرين، وفرضت الحبس المنزلي على 56 مواطنًا على الأقل، وكانت أغلب الاعتقالات من المسجد الأقصى وباحاته.

كما وثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال عمليتي هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن تدمير منزل وإخطار بهدم منزل آخر وملحقات به، وسلبت قوات الاحتلال مضخة إسمنت على حاجز إسرائيلي في القدس.

وخلال هذا الشهر استمرت قوات الاحتلال في تكريس الاستيطان والتهويد من خلال إجراءات عملية تتعلق بتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وحماية المستوطنين في حي الشيخ جراح، وفق التقرير.

وفي مطلع إبريل، كشف النقاب عن نفق وحفريات جديدة تُجريها جمعية “إلعاد” الاستيطانية بسرية تامة، على بعد 130 مترًا من السور الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وأشار التقرير إلى أن 4772 مستوطنًا شاركوا في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 15 يومًا، حيث توقفت الاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان.

وحسب التقرير؛ بلغت ذروة الاقتحامات خلال أيام عيد الفصح اليهودي، وخلالها سعت قوات الاحتلال لتكريس سياسة التقسيم الزماني بين المسلين واليهود في المسجد الأقصى.

ووثق التقرير (9) اعتداءات نفذها المستوطنون، أدت لإصابة عدد من المواطنين برضوض وإلحاق أضرار بالعديد من المركبات، يضاف لذلك 15 عملية اقتحام نفذها المستوطنون للمسجد الأقصى.

وخلال هذا الشهر رصد التقرير 82 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و4 عمليات إغلاق لشوارع، وقرار منع سفر، و5 اعتداءات على الحريات وقمع للصحفيين.

كما جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق 28 مؤسسة وجمعية وهيئة فلسطينية ناشطة في مدينة القدس المحتلة، في مقدمتها بيت الشرق ونادي الأسير، وغيرها من المؤسسات الفلسطينية في المدينة.