ارتفاع كبير في أعداد المعتقلين الإداريين بسجون الاحتلال
تكتظ سجون الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة من المعتقلين الإداريين الفلسطينيين، حيث يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال للمطالبة بإنهاء هذه السياسة التعسفية.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، ليكون كيان الاحتلال الجهة الوحيدة في العالم الذي يمارس هذه السياسة.
وبحسب معطيات نشرتها إدارة سجون الاحتلال، فقد بلغ عدد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين أعلى مستوى له منذ خمس سنوات ونصف في نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت المعطيات، أن 581 معتقلا إداريًّا يقبعون في سجون الاحتلال حاليا، اثنان منهم فقط من اليهود.
“قرارنا حرية”
ولليوم 115 تواليا، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعة محاكم الاحتلال للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار “قرارنا حرية”.
وفي هذه الأثناء، يواصل الأسير خليل عواودة إضرابه عن الطعام لليوم الـ 53، وسط تدهور في حالته الصحية حيث يعاني من آلام في الرأس والمفاصل وهزال وانهاك شديد وعدم انتظام في نبضات القلب والتنفس وانخفاض حادٍّ في الوزن.
عواودة الذي يبلغ من العمر 40 عاما -وهو أب لـ4 بنات- أمضى ما يزيد على 12 عاما في سجون الاحتلال في 5 اعتقالات، 3 منها كانت حكما إداريا.
اعتقل آخر مرة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، بتهمة التحريض، قبل إسقاط التهمة عنه في الخامس من يناير/كانون الثاني 2022، وهو ما دفع سلطة الاحتلال لتحويله للاعتقال الإداري، أي بدون تهمة، لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد.
وقرر عواودة خوض الإضراب عن الطعام، لأنه يعلم أن الاعتقالَين الإداريين الماضيين لم يمرا إلا بمكوثه العامين داخل المعتقلات.
وخاض الإضراب 6 مرات سابقا، وكانت كلها في إضرابات جماعية للأسرى، وهي المرة الأولى التي يخوض الإضراب الفردي عن الطعام.
وماطل الاحتلال كثيرا قبل نقله إلى عيادة طبية، وبعد أن أمضى 36 يوما مضربا عن الطعام داخل زنازين معتقل عوفر العسكري، نقله إلى معتقل عيادة سجن الرملة، وهو طوال هذه المدة لم يبدل ملابسه ولم يُقدم له أيًّا من حاجياته اليومية، للضغط عليه لإجباره على إيقاف إضرابه.
سياسة جائرة
وتشكل سياسة الاعتقال الإداري، إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كل المستويات، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر،، أو ستة أشهر، أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات.
ولطالما دخل الأسرى الفلسطينيون في سلسلة من معارك الأمعاء الخاوية من أجل دفع سلطات الاحتلال لوقف استخدام هذه السياسة الجائرة بحقهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يصعّد عدوانه ضد الشرطة بغزة .. مجزرة واغتيال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة بقصف قوة شرطية واغتال أحد ضباطها في الشجاعية في جريمتين منفصلتين راح ضحيتهما 17...
125 ألفًا أدوا الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى أكثر من 125 ألف مصلّ اليوم، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى المبارك بمدينة...
استمرار الحشود الأردنية في محيط سفارة الاحتلال.. وسط هتافات دعم المقاومة
عمان - المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر آلاف الأردنيين بالقرب من سفارة الاحتلال في العاصمة عمان، لليوم الخامس على التوالي، احتجاجاً على العدوان...
بعد صلاة الفجر .. حناجر آلاف المصلين تصدح بهتافات دعم المقاومة في ساحات الأقصى
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدّى الآلاف من المصلين صلاة الفجر في الجمعة الثالثة من شهر رمضان برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود...
القسام يوقع قوة صهيونية بين قتيل وجريح غرب خانيونس
خانيونس المركز الفلسطيني للإعلام أوقعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوة صهيونية بين قتيل وجريح بعد استهدافها في أحد المنازل غرب خانيونس....
الحصاد المر لـ 175 يومًا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثًا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة...
71 شهيدًا في 7 مجازر بعدوان الاحتلال على غزة خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل جراءها للمستشفيات 71 شهيدا و 112...