الخميس 18/أبريل/2024

دعوات للرباط في الأقصى وتحذيرات من خطورة اقتحام القرابين

دعوات للرباط في الأقصى وتحذيرات من خطورة اقتحام القرابين

حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، من خطورة الاقتحام المقرر لكبار حاخامات اليهود لباحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، تزامنا مع تصاعد الدعوات المقدسية للحشد والرباط داخل المسجد، بهدف إحباط مخططات الاحتلال.

وأشار الخطيب إلى أن المستوطنين المتطرفين يعملون على وضع الترتيبات الخاصة بذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى خلال عيد الفصح، الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك، مشددا على أن الاحتلال يسعى أيضا إلى البدء في بناء ما يسميه “الهيكل الثالث”.

وأكد أن الاحتلال يحمل رسالة حربية واضحة من خلال تهديد قادته بحرب أكثر دموية تستهدف الشعب الفلسطيني، معربا عن رفضه الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى من مسؤولين ووزراء بحكومة الاحتلال. 

وقال الشيخ كمال الخطيب: إن “شعبنا يعرف تماما ما هو مطلوب منه، ويُقدّر قيمة شرف المرابطة في المسجد الأقصى والقدس، لأجل إفشال المخططات التهويدية والاستيطانية”، معتقدا أن اقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال ستفشل أمام المرابطين.

وأوضح أن قرار استمرار الاقتحامات يمثل تواصلا لانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، متوقعا أن تتصاعد الهبات الشعبية في شهر رمضان هذا العام، لمنع مخططات الاحتلال ومستوطنيه.

وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري حذر -اليوم الأربعاء- مما وصفها “مكيدة كبيرة” تحاك ضد المسجد الأقصى، تزامنا مع الأعياد اليهودية المقرر أن تبدأ في 16 من رمضان وتستمر حتى 22 من الشهر ذاته.

ويواصل عشرات المستوطنين ومنهم حاخامات مستوطنات ومعاهد تلمودية اقتحام الأقصى؛ تحضيراً لما يسمى “عيد الفصح” المزعوم، والذي يخططون فيه لذبح القرابين داخل باحات الأقصى.
 
ويحل “عيد الفصح” هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، من 16-22 نيسان/ أبريل الجاري، وهو ما يزيد من حالة التوتر والاحتقان وسط توقعات بتصاعد الأحداث؛ كما حدث في العام الماضي قبيل اندلاع معركة سيف القدس.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر: إن “عزم منظمات المعبد الصهيونية اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بمثابة إعلان حرب، وتفجير للأوضاع برمتها”، مؤكدا أن “المقاومة الفلسطينية بأجنحتها كافة لن تقف صامتة”.

وأضاف مزهر، لـ”قدس برس”، أنه “لطالما كانت القدس والمقدسات عنوان أي معركة يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال”.

وتابع أن “ما يحدث الآن في مدينة القدس، هو برميل متفجر، لن يستطيع الاحتلال إن أقدم على خطوة استفزاية أن يطفئها”.

وأكد مزهر لـ”قدس برس”، أن “المقاومة الفلسطينية لن تسمح أبدا بالاستفراد بأهلنا في مدينة القدس المحتلة، وسترد بالنار والبارود على أي محاولة من المستوطنين المجرمين لاستباحة المسجد الأقصى المبارك”.

وعدّ القيادي في الجبهة الشعبية أن “تهديد العدو الصهيوني بالتصعيد خصوصا في المدينة المقدسة، يعكس تخبطاً كبيراً، وارتباكاً واضحاً في ضوء العمليات البطولية والنوعية التي هزت كيانه في الأسابيع الأخيرة، وأثبتت أن شعبنا الفلسطيني وشبابه الثائر حاضر وجاهز، وقادر على استنزافه والرد عليه في العمق”.

وبيّن أن “الاحتلال الإسرائيلي يلعب بالنار، والتلويح باقتحام المسجد الأقصى المبارك، سينفجر في وجهه غضباً ومقاومةً ليس في القدس وحدها، بل في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة من شمالها إلى جنوبها”.

من جانبه، دعا رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، الشيخ ناجح بكيرات، إلى تكوين حاضنة فلسطينية موحدة للتصدي لاقتحامات المستوطنين المرتقبة من 16 إلى 22 من شهر رمضان.

وشدد بكيرات على وجوب “أن نكون دائما على جهوزية تامة لوقف مثل هذه الاقتحامات، وأن نعطي القدس من وقتنا وجهدنا ما يجعل من المدينة عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني”.

وأكد أن القدس لا يمكن أن تكون عاصمة لـ”دولة يهودية”، مضيفا “نحن ندافع عن عاصمتنا وثوابتنا”، وحذر من أن خطر تصعيد المستوطنين بحماية قوات الاحتلال قد يمتد إلى الإقليم والعالم.

ونبّه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من حدة التصعيد مع بداية رمضان في محاولة لخلخلة الوضع في القدس وإحداث فراغ في المسجد الأقصى من خلال الابعادات بحق المرابطين، وصولا إلى تحقيق ما يسميه حسم السيادة والإدارة في القدس والأقصى.

وأضاف أن “الاحتلال منذ أكثر من سبعين عاما لم يستطع حسم الموضوع، وبالتالي يدفع بالقيادات والمتطرفين لتنفيذ الاقتحامات كي يعطي صبغة تلمودية للمدينة ضمن مشروع الدولة اليهودية”.

وأشار إلى أن كل مسيرات الاقتحام التي تنادي بها الجماعات المتطرفة “تأتي للرد على أفواج الفلسطينيين التي تتدافع للدفاع عن الأقصى وبوابات القدس”.

وتابع: “إذا بقيت الأمور على هذا المنحى من التصعيد، فنحن أمام مزيد من الصدامات”، مشددا على أن الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين لا يمكن أن يصمتوا على مخططات تقديم القرابين وسط الأقصى.

وأردف: “لا يمكن أن يتحول المسجد الأقصى إلى هيكل ونحن أحياء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات