القيادي أبو كويك: الشهداء الثلاثة يؤكدون وحدة الأرض والهوية والهدف

قال القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك إن شهداء اليوم الثلاثة أقمار وشموس يؤكدون وحدة الأرض والهوية والهدف. 

وأكد أبو كويك على أن شعبنا الفلسطيني يدفع ثمن سعيه إلى حريته بدمه، وأن الدم النازف المستمر يرسم ملامح المرحلة المقبلة. 

وأضاف أبو كويك: “شهيد من النقب، وشهيد من مخيم قلنديا على مشارف القدس، وشهيد من مخيم بلاطة، أرواحهم الآن في أجواف طير خضر يسرحون في الجنة كيفما يشاؤون، ولهم نورهم الأرضي الذي يملأ أرجاء بيت المقدس وأكنافها، هذا النور هو الذي يضئ الطريق نحو التحرير القادم والقريب”. 

وأشار إلى أن الاحتلال الذي يسفك دماء أبناء شعبنا، ويزهق أرواحهم يؤكد إصراره على الطغيان والإرهاب والقمع، الموجه والمنظم منذ عشرات السنين تحت سمع العالم وبصره. 

وعدّ أن “هذا الإرهاب يعمل على تعجيل رحيل الاحتلال ودنو أجله”، مؤكدًا على أن ” شعبنا الفلسطيني لا يؤمن سوى بمشروع التحرير، ولا يقبل مسلكا ولا منهجا سوى الصبر والثبات والمقاومة”. 

ودعا أبو كويك أبناء شعبنا إلى مزيد من الوحدة الوطنية والتكاتف والتعاضد، ونبذ أسباب الاختلاف والشقاق، وضرورة المشاركة الفاعلة في أعراس الشهداء. 

كما وجدد الدعوة إلى السلطة وحركة فتح بوقف التنسيق الأمني وتجريمه وتحريمه، وضرورة وقف الاعتقالات السياسية وتعذيب الأسرى، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة. 

ونعت حركة حماس في بيان لها، بكلّ الفخر والاعتزاز ثلة الشهداء الشباب الأبطال: نادر هيثم ريان (17 عاماً) من نابلس، وسند سالم الهربد (27 عاماً) من النقب المحتل، وعلاء شحام من قلنديا، الذين ارتقوا برصاص قوّات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء. 

وأكدت الحركة على أن دماءَهم الطاهرة التي سالت اليوم، قد جسّدت ملحمة وطنية عنوانها وحدة شعبنا في طريق المقاومة والتحرير والعودة، لتبقى وقودًا يحرّك جذوة الانتفاضة في كلّ شبر من أرضنا، ويغذّي حالة الاشتباك الشعبي والمسلّح مع العدو الصهيوني. 

وقالت: “نبعث بخالص التعازي إلى أهلنا في نابلس والنقب وقلنديا، القابضين على زناد التضحية والصمود والمقاومة”. 

وأضافت: “نشدّ على أيادي أبناء شعبنا وشبابنا الثائرين لمزيد من الاشتباك مع العدو ردًّا على جرائمه، ودفاعًا عن القدس والأقصى، وليكن تشييع ثلة شهدائنا الأبرار عنوانًا لغضب شعبي متواصل، حتّى انتزاع حقوقنا المشروعة وزوال الاحتلال”.