الخميس 25/أبريل/2024

توصية للفلسطينيين بعدم تأييد احتلال محتمل من الروس لأوكرانيا

توصية للفلسطينيين بعدم تأييد احتلال محتمل من الروس لأوكرانيا

أصدر مركز “الزيتونة” للدراسات والاستشارات السياسية، في بيروت، تقدير موقف حول “تأثيرات الأزمة الأوكرانية على القضية الفلسطينية وخيارات التصرف المتاحة”.

وأوضح معدّ “تقدير الموقف”، الباحث حسام شاكر، أن “اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/فبراير الماضي، أدى إلى انصراف الاهتمام الدولي إلى الأزمة الأوكرانية على حساب منسوب الاهتمام بقضايا أخرى، ومنها القضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “اندلاع هبّة شعبية فلسطينية، أو حرب جديدة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، سيحرج الجانب الأمريكي وحلفاءه، خلال انشغالهم بحشد المواقف الدولية ضدّ غزو أوكرانيا واحتلالها، بسبب تأييد المقاومة المسلّحة في أوكرانيا ومساندتها”.

وبيّن شاكر أن “استخدام الدول الغربية سلاح المقاطعة وفرض العقوبات في مواجهة روسيا، سيُضعف الذرائع المضادّة لحملات المقاطعة ونزع الاستثمارات وفرض العقوبات المتعلقة بحالة احتلال فلسطين ويكشف تناقضها”.

ورأى أن “تطوّرات الأزمة الأوكرانية، قد يؤثر على بعض الأدوار والتوازنات الإقليمية، بالتزامن مع الحراك السياسي والديبلوماسي التركي، والاحتمالات المتزايدة لاستئناف العمل بالاتفاق النووي الإيراني، وتطور التطبيع العربي، نحو شراكات إستراتيجية ذات طابع تحالفي”.

وذهب “تقدير الموقف” إلى أن “الأزمة الدولية” قد “تثير قلقاً إستراتيجيًّا لدى الاحتلال الإسرائيلي من التغييرات التي قد تترتّب عليها في موازين القوى الدولية والتوازنات الإقليمية، علاوة على الطابع المتسارع للأحداث بصفة تُضعف القدرة الاستشرافية”.

وتابع: “تفرض هذه الأزمة الدولية على قيادة الاحتلال التصرّف بحذر بالغ، وأن تتحاشى تفجُّر الأوضاع في فلسطين إلى مواجهات مع الجماهير الفلسطينية أو المقاومة المسلّحة”.

وتوقع تقدير مركز “الزيتونة” أن “يتيح التنافس الدولي المستجدّ فرصاً أفضل نسبيًّا للقضية الفلسطينية على المدى البعيد، بالرغم من عدم اتضاح ما ستتمخّض عنه الأزمة الدولية الحالية، وأن يتيح فرصاً لإعادة التموضع بالنسبة للأطراف الإقليمية، وأن يفتح أفقاً محتملاً لخروج القضية الفلسطينية من حالة الانسداد السياسي المزمن”.

وأوصى تقدير الموقف “الأطراف الفلسطينية الفاعلة بتصعيد تحرّكاتها الرامية للتخلّص من الاحتلال، في ظل توفُّر محفِّزات متزايدة للغضب الشعبي الفلسطيني في مواجهة انتهاكات الاحتلال، والعمل على صياغة برنامج وطني فلسطيني للتحرّر من الاحتلال، وتغيير بعض قواعد اللعبة المفروضة على الواقع الفلسطيني، مع تفويت الفرصة على إمكانية إفراغ هذا التوجّه من محتواه”.

وأوصى التقدير بـ”تحاشي الظهور في موقف مؤيِّد للغزو الروسي والاحتلال الذي قد يترتب عليه في أوكرانيا، بالنظر إلى الأبعاد المبدئية في هذا الشأن، وتناقض موقف مفترض كهذا مع المطالبة بزوال الاحتلال في فلسطين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات