الاحتلال أقر بناء 5823 وحدة استيطانية جديدة بالقدس خلال يناير

كشفت تقريرٌ للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن سلطات الاحتلال صدقت على بناء 5823 وحدة استيطانية جديدة في المدينة المحتلة خلال كانون الثاني/ يناير المنصرم.

وفي بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” الثلاثاء، أوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال أقرت خطة لتهويد ساحة البراق بقيمة 35 مليون دولار أمريكي، بهدف تغيير الطابع العمرانيّ للساحة، وستتضمن الأعمال تشييد بنى تحتية وشقّ مداخل ومخارج لساحة البراق.

وأضافت أن سلطات الاحتلال صادرت نحو 500 دونم من أراضي بلدة العيساوية وضاحية رأس شحادة في مخيم شعفاط شمال القدس، لإقامة مكبٍّ للأتربة، وحديقة عامة.

وأشارت إلى أن “اللجنة الوزارية للتشريعات” في حكومة الاحتلال صادقت على مشروع قانون يمنح الاحتلال سلطات واسعة النطاق لمراقبة وملاحقة المحتوى الفلسطيني، ويعطي صلاحيات واسعة لحذف مضامين منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، بحجة أنها “تدعو للتحريض”.

وفي السياق، أقرت ما تسمى بـ “لجنة التخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال بالقدس مشروعًا تهويديًّا “باب الخليل السياحي” في منطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة، وذلك بمبلغ 40 مليون شيكل.

وخلال يناير الماضي، كشف عن مخططٍ تهويديٍ جديد وضعته حكومة الاحتلال، يهدف إلى إزالة تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس، وتهجير سكانه.

وذكرت الهيئة في تقريرها، أن قوات الاحتلال هدمت نحو ١٥ منزلًا ومنشأة في القدس خلال يناير، بدعوى عدم الترخيص، فيما أصدرت بلدية الاحتلال قرارًا يقضي بهدم مسجد قيد الإنشاء في بلدة العيساوية، وأيضًا مسجد القبة الذهبية في بلدة بيت صفافا.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي، انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ورصد التقرير تصعيدًا خطيرًا في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال يناير، حيث اقتحمه آلاف المستوطنين وأعضاء كنيست وطلاب المعاهد الدينية وعناصر من الجيش وأجهزة المخابرات.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال واصلت عمليات الاعتقال اليومية للمقدسيين، ولا سيما قرارات الابعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتتراوح القرارات من أسبوع إلى أشهر.