السبت 20/أبريل/2024

إسرائيل تهتز من حادثة النيران الصديقة.. ما التفاصيل؟!

إسرائيل تهتز من حادثة النيران الصديقة.. ما التفاصيل؟!

كشف موقع واللا العبري صباح اليوم الخميس تفاصيل جديدة عن حادثة تبادل إطلاق النار بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي أودت بحياة اثنين منهما قرب أريحا.
 
ووفقاً للموقع العبري، فإن الحديث يدور عن حدث قاسٍ جدًّا؛ حيث إن اثنين من قيادة أحد وحدات الكوماندوز النخبوية في الجيش الإسرائيلي لقيا حتفهما، في عملية تبادل إطلاق نار إثر تشخيص خاطئ. 
 
ونقل الموقع تفاصيل ما حدث عن ضابط كبير في الجيش قوله، “بعد انتهاء يوم تدريبي في معسكر في النبي موسى (بغور الأردن)، خرج الاثنان في دورية حول القاعدة العسكرية، وخلالها اشتبها في شخص، وشرع الاثنان بإجراء اعتقال لذلك شخص.
 
وأوضح الضابط أنه خلال محاولة اعتقال المشتبه به تم إطلاق النار في الهواء، لكن تبين أن ذلك الشخص هو مقاتل آخر يخدم معهما في نفس الوحدة، والذي اعتقد أنهما يطلقان النار عليه، وبالتالي أطلق عليهما النار بدوره فقتلهما”.
 
من جهتها ذكت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الضابطين اللذين قُتلا الليلة في حادث إطلاق النار كانا ملازمين في وحدة الايغوز، وأظهرت التحقيقات أن مطلق النار ضابط في الوحدة وهو صديق لهما. 

تفاصيل أخرى

كما قال ضابط كبير في جيش الاحتلال، في إحاطة للصحافيين، إن الضابطين القتيلين من “قيادة إحدى وحدات الكوماندوز النخبوية في الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف؛ “الحديث يدور عن كارثة وحادثة قاسية قتل فيها قائدان بارزان في قوات النخبة”.

وأضاف أن الحادث وقع بعد انتهاء يوم تدريبي في معسكر في منطقة النبي موسى (في غور الأردن)، حيث خرج الاثنان في دورية حول القاعدة العسكرية وخلالها اشتبها في شخص، وشرع الاثنان بإجراء اعتقاله.

وتابع: “انتهى (الإجراء) بإطلاق نار في الهواء، لكن تبين أن ذلك الشخص هو مقاتل آخر يخدم معهما في نفس الوحدة، والذي اعتقد أنه يتعرض لعملية تخريبية عدائية وأنهما يطلقان النار عليه، وبالتالي أطلق عليهما النار بدوره، فقتلهما”.

وعُلم أن الواقعة حدثت في الساعة 23:00 وأن الضابطين (26 و28 عاما) وهما قائدا تشكيلين في وحدة “إيغوز”، أصيبا بجروح حرجة، ونقلا بطائرة مروحية إلى مستشفى “هداسا – عين كارم” في القدس، وسرعان ما أُعلن عن وفاتهما.

رود فعل

وعقب رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، على مقتل ضابطين إسرائيليين، ليلة الأربعاء-الخميس، عن طريق الخطأ، داخل معسكر قرب غور الأردن.
 
وقال بينيت، “صباح حزين للغاية، أود أن أتقدم بأحر التعازي لأسر الضابطين اللذين قتلا الليلة الماضية في الحادث”.  

فيما قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس: “لسوء الحظ، لا يوجد شيء يمكن أن يعوض الخسارة الفادحة للعائلات والأصدقاء، الجيش الإسرائيلي كان في خضم تحقيق شامل منذ الليلة وسنفعل كل شيء حتى لا تحدث مثل هذه الكارثة مرة أخرى. لنترك ذاكرتهم”.
 
أما وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، فعلق يقول: “صباح صعب للغاية. فقدنا الليلة ضابطين، من وحدة كوماندوز إيجوز.
 
من جهتها، قالت رئيس حزب العمل، ميراف ميخائيلي: “صباح عصيب وحزين لمأساة مروعة، مع أنباء مقتل ضباط في الجيش الإسرائيلي في حادث إطلاق نار ثنائي، هذه لحظات صعبة.
 
فيما قال رئيس الحركة الصهيونية الدينية عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش: “نحن نستيقظ لصباح فظيع مع أنباء لا تطاق.
 
أما رئيس عوتسما يهوديت، عضو الكنيست إيتمار بن غفير، فقال: “من المفجع أن نسمع أن اثنين من ضباطنا سقطوا الليلة. يصاحب الحزن كل إسرائيل. سوف نصلي معًا من أجل عدم وقوع مثل هذه الحادثة”.
 
وأضاف بن غفير: “المشاركة في حزن الأهالي على الخسارة الفادحة، الحزن لا يطاق”.

لجنة تحقيق

وفي السياق، فتح جيش الاحتلال صباح الخميس تحقيقاً في ظروف مقتل ضابطي لواء الكوماندو في الأغوار المحتلة الليلة الماضية نتيجة تشخيص خاطئ لأحد الجنود.

وقالت مصادر عسكرية إن معسكر النبي موسى في الأغوار الذي وقعت الحادثة بمحيطه، شهد عملية سطو على وسائل عسكرية للرؤية الليلية يوم أمس، ما دفع بالجنود والضباط للاستنفار بمحيط المعسكر.

وأضافت أنه وقع التباسٌ بين أحد جنود اللواء وضابطين كانا يقومان بدورية في المكان، فحصل اشتباك بينهما في المكان انتهى بمقتل الضابطين.

وذكرت القناة “12” العبرية أن الجيش يدرس فيما إذا تسبب التغيير في إجراءات فتح النار مؤخراً في الضفة بمقتل الضابطين؛ حيث اعتقد الجندي أنهما سارقان وبالتالي أطلق عليهما النار بقصد القتل.

وقالت مصادر عسكرية إن الجندي أطلق عشرات الطلقات النارية تجاه الضابطين لتأكيد القتل؛ الأمر الذي لم يترك لهما فرصة للنجاة.

وتشير حادثة الليلة الماضية إلى بدء الجيش فعلياً بتطبيق إجراءات تخفيف “الإصبع على الزناد”، حيث تسمح الإجراءات الجديدة بإطلاق النار تجاه من يسطو على القواعد العسكرية حتى لو تسبب الإمر بالقتل.

وكتب المراسل العسكري للقناة أن حادثة الليلة الماضية تضع علامات استفهام على طريقة تعاطي جنود الجيش مع التعليمات الجديدة لفتح النار، حيث اكتوى الجيش بأولى نتائج تلك الإجراءات.

كما نقل عن الناطق بلسان الجيش “ران كوخاف” قوله إنه سيتم النظر في إمكانية أن إطلاق النيران من الجانبين تم تطبيقاً للإجراءات الجديدة.

وحول تفاصيل الحادثة، نقل عن ضابط تواجد في المكان قوله إن قوة عسكرية تجولت حول المعسكر، حيث انفرد ضابطان عن القوة وفي لحظة معينة لاحظاً حركة مشبوهة فأطلقا النار في الهواء، بينما اعتقدت قوة عسكرية أخرى كانت خلفهم أنهم مهاجمون فقام أحد ضباطها بإطلاق النار تجاه الضابطين وهما قادة فصيل في وحدة “آغوز” الخاصة فقتلهم.

إجراءات فتح النار

ويدور الحديث عن تغيير إجراءات فتح النار التي تم البدء بتطبيقها خلال شهر نوفمبر من العام الماضي في أعقاب تكرار عمليات السطو على مخازن الجيش، حيث سمحت الاجراءات بإطلاق النار تجاه من يسطو على مخازن وقواعد الجيش حتى لو تسبب الأمر لمقتله.

ورداً على سؤال طرحته إذاعة الجيش على الناطق بلسان الجيش صباح اليوم حول ارتباط ما حصل الليلة الماضية بتغيير إجراءات فتح النار، قال الناطق: “لا أريد الحكم قطعياً، ولكن هذا سيكون إحدى اتجاهات التحقيق فلدينا الكثير من علامات الاستفهام حول ما جرى”.

كما أثارت حادثة الليلة الماضية تساؤلات أخرى عن مدى التنسيق بين قوات الجيش في الميدان وهل حمل الضابطان القتيلان أجهزة اتصال سمحت لهم بالإبلاغ عن سبب لإطلاق النار في الهواء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات