الخميس 25/أبريل/2024

برقة تقاوم رغم الحصار الإسرائيلي المفروض

برقة تقاوم رغم الحصار الإسرائيلي المفروض

لليوم السادس عشر على تواليا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع مداخل قرية برقة شمال نابلس، باستثناء مدخلها الرئيس الغربي وتضع عليه نقطة عسكرية لمراقبة تحركات الأهالي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة العقاب الجماعي الذي تفرضه قوات الاحتلال على أهالي برقة، بسبب مواجهتهم وتصديهم لاعتداءات قطعان المستوطنين التي ترافقها اعتداءات لقوات الاحتلال لحماية المستوطنين.

ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تشهد قرية برقة والقرى المحيطة هجمات للمستوطنين، حيث يتصدى أهالي القرية لاعتداءات المستوطنين بسلسلة فعاليات شعبية بمساندة القوى والفعاليات بمحافظة نابلس.

مقاومة مستمرة

وقال رئيس مجلس قروي برقة زياد أبو عمر، إن البلدة كلها تساهم مع بعضها يوميًّا في مقاومة المستوطنين والاحتلال، وحماية ممتلكاتها، مفيداً بأن القرية تشهد حصاراً منذ حوالي 16 يوماً.

وأوضح أبو عمر في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن جرافات الاحتلال أغلقت مداخل القرية الرئيسة بالسواتر الرملية، بينما أبقت على مدخل برقة الغربي الرئيس مفتوحًا، وهو ما رفضه الأهالي، وأدى لاندلاع مواجهات مع جيش الاحتلال.

وبيّن أن الشبان ينتشرون في جميع أرجاء القرية خشية تنفيذ أي هجوم من المستوطنين على منازل أخرى، خاصة في ساعات المساء، منبّهاً إلى أن المواطنين “يمتلكون الحجر والوسائل البدائية في مواجهة ترسانة الاحتلال”.

وأشار إلى أن المستوطنين يقومون “الضغط” على حكومتهم لإعادة بناء مستوطنة “حومش” من جديد، مشيراً إلى أن الاعتداءات التي تتعرض لها القرية ليست الأولى، “فهي في صراع مع الاحتلال منذ سنوات طويلة”.

ودعا أبو عمر لدعم البناء في المنطقة المحاذية للمستوطنات، والمساعدة في تثبيت المواطنين بأرضهم وقراهم التي يهددها الاستيطان.

إغلاق مستمر

بدوره، قال الناشط رئيس مجلس قروي برقة السابق سامي دغلس، “إن قوات الاحتلال تواصل إغلاق جميع المداخل الفرعية لبرقة بالسواتر الترابية المرتفعة، بينما أبقت على مدخل برقة الغربي الرئيس مفتوحًا، لكنها تضع عليه نقطة عسكرية تراقب من خلالها تحركات الأهالي، وتغلق المدخل بحاجز عسكري”.

وأشار دغلس في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن الأهالي حاولوا فتح الطرق عدة مرات، لكن قوات الاحتلال تعيد إغلاقها، وفي الفترة الأخيرة فتحوا طريقاً باتجاه بلدة سبسطية، لكنه غير كافٍ لتنقل الأهالي، وأصبحت طريقاً للجميع، وتسببت بأزمة خانقة.

وذكر أن الإغلاق والحصار يؤثر كثيرا على أهالي القرية، الأمر الذي يدفعهم لعبور طرق بديلة أخرى بعيدة ومرهقة، لافتاً إلى أن الطرق البديلة غير مهيئة للكم الكبير من المركبات، ويكبد الأهالي مزيداً من إهدار الوقت.

ونبّه دغلس إلى أن بعض الأهالي لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم بسبب هذا الحصار، كما أن هناك ست عائلات تعيش في منطقة المسعودية التاريخية من أراضي برقة تغلق قوات الاحتلال الطريق عليهم، ما يجعلهم يسلكون طرقًا أخرى بديلة، ويجعلهم في معزل عن أهالي القرية، وبالتالي قد يعرض حياتهم لخطر المستوطنين.

وأكد أن قوات الاحتلال تفرض على أهالي برقة عقابا جماعيا، مدعية بأن الإغلاق لحمايتهم من هجمات المستوطنين، وهو ما ينفيه الأهالي، ويعدُّون الحصار بهدف إرضاء قطعان المستوطنين.

وقال: “حينما يهاجم المستوطنون الأهالي، تشرع قوات الاحتلال بحماية المستوطنين وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي”.

ومنذ السادس عشر من ديسمبر كانون الأول 2021 الماضي، تواصلت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على القرى المحيطة بنابلس وخاصة قرية برقة، ومحاولات المستوطنين العودة إلى مستوطنة “حومش” المخلاة، وذلك بعد تنفيذ مقاومين عملية إطلاق النار على مدخل “حومش”، والتي قتل فيها مستوطن وأصيب مستوطنان آخران.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات