الخميس 25/أبريل/2024

اختتام محادثات أميركية روسية في جنيف عن أزمة أوكرانيا وتوسع الناتو

اختتام محادثات أميركية روسية في جنيف عن أزمة أوكرانيا وتوسع الناتو

ختتمت -اليوم الاثنين- محادثات أميركية روسية في جنيف بشأن الأزمة الأوكرانية، بعد تشاؤم من الطرفين بإحراز اتفاق، وأعلن الجانب الأميركي أنه عرض استكمال المحادثات مع روسيا لاحقا.

وكانت المحادثات قد انطلقت بين سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ونظيرته الأميركية ويندي شيرمان، حيث ركزت على المخاوف الغربية من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، والتوسع العسكري لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وبعد المحادثات، قال نائب وزير الخارجية الروسي: إن الجانب الأميركي تعامل مع بواعث قلق بلاده جديًّا للغاية، مضيفا: “ننصح الجانب الأميركي بعدم التقليل من أهمية خطر نشوب مواجهة”.

وعدّ ريابكوف أن الوضع يتطلب تحقيق توافقات وتوزان للمصالح.

أما نائب وزير الخارجية الأميركي فقالت في إحاطة صحفية عبر الهاتف: إن الولايات المتحدة عرضت استكمال المحادثات مع روسيا لاحقا.

وأوضحت أن بلادها ستستكمل مشاوراتها مع شركائها وحلفائها بشأن أوكرانيا وستتيح الفرصة والوقت للدبلوماسية، وأنها لن تتخذ أي قرارات بشأن أوكرانيا أو أوروبا دون إشراك تلك الأطراف في المحادثات.

وشددت المسؤولة الأميركية على أنه لا يمكن تحقيق تقدم في الدبلوماسية بدون خفض للتصعيد الروسي، عادّةً أن روسيا هي من غزت أوكرانيا عام 2014 وهي من يقف وراء التصعيد الآن.

وذكرت شيرمان أنها ناقشت أثناء الحوار مسألة نشر الصواريخ، وإضفاء مزيد من الشفافية على ملف إجراء المناورات من الجانبين.

كما قالت شيرمان للصحفيين: “أبلغنا روسيا بأننا لن نسمح لأي طرف بمنع انضمام الدول لعضوية الناتو”.

وأضافت شيرمان “رفضنا المطالب الروسية كما رفضنا مناقشة القضايا المتعلقة بأمن أوروبا وأوكرانيا دون حضورهم”.

وقالت أيضا: “رفضنا المطالب الروسية بتقييد انتشار حلف شمال الأطلسي أو انضمام أعضاء جدد للحلف”.

وأوضحت شيرمان أن الثمن الذي ستدفعه موسكو لو غزت أوكرانيا سيكون حزمة عقوبات مالية، وأخرى تستهدف صادراتها.

وفي وقت سابق اليوم، شدد ريابكوف على ضرورة أن تشمل المحادثات مسألة عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، عادًّا أنه لا يمكن إجراء حوار بنّاء خلال مفاوضات الضمانات الأمنية إلا في سياق مراجعة قرارات قمة بودابست بشأن مستقبل أوكرانيا في الحلف.

وحذر ريابكوف الولايات المتحدة والناتو من أنهما قد يشهدان تدهورا في الوضع الأمني إذا لم يأخذا الضمانات الأمنية الروسية على محمل الجد.

وبموازاة المحادثات في جنيف، التقى الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في بروكسل بنائب رئيس وزراء أوكرانيا أولغا ستيفانيشينا.

وخلال اللقاء، توعد ستولتنبرغ روسيا بدفع كلفة عالية في حال هاجمت أوكرانيا، مؤكدا أن الحلف ساعد كييف في تطوير قدراتها العسكرية، وأنه يعمل معها للوصول إلى العضوية الكاملة في الحلف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات