الخميس 28/مارس/2024

أسرة الأسير أبو حميد: تلوث جرثومي تسبب بتدهور صحة ناصر

أسرة الأسير أبو حميد: تلوث جرثومي تسبب بتدهور صحة ناصر

قالت أسرة الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان، ناصر أبو حميد، إن سبب تدهور صحته هو إصابته بتلوث جرثومي، لافتة إلى أن سماح سلطات الاحتلال لها بزيارته، أمس الجمعة، هدفه امتصاص غضب الشارع.

ووفق ما نقلته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن أسرة “أبو حميد”؛ فإن الطبيب المشرف على حالته، شرح لها خطورة حالته، وأنهم يعملون للسيطرة على الالتهاب الحاد الذي أصاب رئتيه، والذي مرده تلوث جرثومي أدى لانهيار عمل الرئتين وجهاز المناعة لديه، ثم دخوله في غيبوبة.

وقالت الأسرة إنه “لحظة دخول العائلة إلى قسم العناية المركزة؛ أشار السجانون من بعيد إلى غرفة ناصر، ولم يسمحوا بالاقتراب منه بحجة فايروس كورونا، لكننا رفضنا وطالبنا بأن تتأكد بأنه بالفعل ناصر”.

وأضافت: “بعد أن سُمح لنا بالاقتراب قليلًا؛ بالكاد تمكنت والدته وشقيقه من تشخيصه وهو مستلقٍ على بطنه ورأسه، متصل بأنابيب مختلفة من أجهزة الإحياء قرب سريره”.

وأوضحت أنه بعد 10 دقائق؛ عملت قوات الاحتلال على إخراجنا من داخل القسم، وطلبت منا مغادرة المستشفى، ولكننا أصررنا على البقاء إلى حين حضور الطبيب المشرف على علاجه لأخذ تفاصيل عن حالته الصحية.

وعدت العائلة السماح لها بزيارة نجلها الأسير المريض “محاولة من الاحتلال لامتصاص غضب الشارع، وإيصال رسالة زائفة بأنهم يبذلون الجهد المطلوب لعلاجه، علماً بأن كل الظروف والأسباب تؤكد بأن الحالة الخطيرة التي وصل إليها ناصر سببها الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، وعدم إعطاء العلاج المناسب بالوقت المناسب”.

وناشدت أسرة “أبو حميد” جميع الجهات المسؤولة، التحرك العاجل والفاعل لإنقاذ حياة ابنها، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى “الاستمرار في الإسناد الشعبي؛ لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح ناصر، المعلق في غيبوبته ما بين الحياة والموت”.

يذكر أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد تدهور بوضوح منذ آب/أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين أنه مصاب بورم على الرئة، وتم استئصال 10 سم من محيط الورم أكتوبر الماضي، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان” قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، إضافة إلى المماطلة في جلسات العلاج الكيميائي المقررة.

يُشار إلى أن الأسير “ناصر أبو حميد” من مخيم الأمعري، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات (مدى الحياة) و50 عامًا، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى”، ويعاني من مرض السرطان، بحسب “نادي الأسير” غير الحكومي.

وأبو حميد أحد خمسة أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون “إسرائيل”، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال نحو 600 أسير، بينهم أربعة مصابون بالسرطان و14 أسيرًا مصابون بأورام متفاوتة.

وحتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2021، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرابة 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، و34 أسيرة و160 قاصرًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات