السبت 20/أبريل/2024

الأسير عبد الباسط معطان.. حين يجتمع عليه السجن والسرطان!

الأسير عبد الباسط معطان.. حين يجتمع عليه السجن والسرطان!

اجتمع مرض السرطان والاعتقال الإداري على الأسير عبد الباسط معطان (48 عاماً) من قرية برقة قضاء رام الله، فأوجاع الجسد التي رافقته في سجنه فاقم منها الإهمال الطبي، وبات حقه بالحرية والعلاج مطلباً ملحاً له ولعائلته.

السيدة زبيدة معطان، زوجة الأسير عبد الباسط أكدت أن إدارة سجن “عوفر” تمارس جريمة بحق زوجها بعد منعه من تناول العلاج المخصص له وسحبه منه، وهي معلومات أكدتها مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى.

وتضيف: “الخوف على حياة زوجي كبير، وهو يعاني من مشاكل في التنفس وأوجاع في الصدر، وبحاجة لرعاية طبية حقيقية غير موجودة في سجون الاحتلال”.

وتتابع: “زوجي يعاني من مضاعفات بعد عملية الاستئصال، منها تضخم في الكبد، وفشل كلوي، وكان يتناول أدوية خاصة بالكبد والكلى، والخلايا السرطانية، ولتقوية الدم، ومكملات غذائية”.

وأشارت إلى: أن “كل هذه الأدوية التي كانت بحوزته عند اعتقاله سحبت منه، وأعطي أدوية بسيطة، وسحبت بالكامل بعد الأحداث الأخيرة في السجون”.

وفي وقت سابق، قال نادي الأسير في بيان، إن إدارة السجن تُماطل متعمدة في توفير العلاج اللازم للأسير معطان، الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحيّ مؤخرًا بشكل ملحوظ.

ولفت إلى أنّ معطان المعتقل منذ 25 تشرين أول/ أكتوبر 2021، خضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله تم خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقًا أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية بانتشار المرض من جديد.

اعتقالات سابقة

أمضى معطان ما مجموعة 9 سنوات في سجون الاحتلال، معظمهما في الاعتقال الإداري، وشكلت ظروف الاعتقالات وسوء التغذية سبباً رئيسيا في إصابته بالمرض، كما أكدت زوجته، التي بينت أن الاحتلال رفض التجاوب مع وضعه الطبي الذي عرض خلال محاكمته بدعوى أن لديه ملفا سريا، وهو ما زاد من قلق العائلة على مصيره.

وتقول زوجته: “بدأ بجلسات علاج كيماوي قبل الاعتقال، وتقرر إجراء صورة له في شهر نوفمبر الماضي للاطمئنان على وضعه الصحي، إلا أن الاعتقال حال دون ذلك”.

وناشدت معطان المؤسسات الحقوقية كافة، والتي تعنى بحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، للتدخل العاجل للإفراج عنه ليعود لأسرته وأطفاله الأربعة، ويستكمل رحلة علاجه.

موت بطيء

كان القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك، طالب يوم الجمعة بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير معطان.

وشدد أبو كويك على وجوب التدخل العاجل من هيئة شؤون الأسرى والمؤسسات الإنسانية والحقوقية والقانونية المحلية والدولية للإفراج عن الأسير المريض معطان والمعتقل إداريًّا بلا تهمة.

وقال أبو كويك: “إن الأسير عبد الباسط معطان يتهدده الموت البطيء”، مؤكدًا ضرورة التضامن الرسمي والشعبي معه في وجه ما يتعرض له في سجون الاحتلال.

ومعطان، والذي يحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، شغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في منطقته، وهو اليوم واحد من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والتي تعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

ويعتقل الاحتلال نحو 4650 أسيرا فلسطينيا؛ موزعين على 23 مركز توقيف وتحقيق وسجن، بينهم 31 أسيرة، ونحو 220 قاصرًا، إلى جانب 550 مريضًا بينهم حالات مرضية خطيرة.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات