إدانات واسعة لمجزرة فتح ضد مشيعي شاهين في برج الشمالي

أدانت فصائل وشخصيات ومنظمات حقوقية، المجزرة التي اقترفتها عناصر من حركة فتح ضد مشيعي الشهيد حمزة شاهين في برج الشمالي بلبنان.

وفي بيانات منفصلة طالبت القوى المختلفة بمحاسبة المتورطين في الجريمة والمحرضين عليها، مشددين على أنها جريمة مروعة تخدم أجندات مشبوهة.

ودعت لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، أهلنا في مخيمات وتجمعات منطقة صور إلى يوم حداد عام -الاثنين- في جميع المدارس، تضامنا مع عوائل الشهداء الذين ارتقوا الأحد في مخيم البرج الشمالي.

ودعت اللجنة في بيان لها، إلى وحدة الصف بين جميع أبناء شعبنا، ونبذ كل محاولات ضرب السلم الأهلي بينهم.

وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق سريعة، ومحاسبة الفاعلين وتسليمهم إلى الجهات القضائية المختصة.

الديمقراطية: جريمة مدانة

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن ما حصل في مخيم البرج الشمالي من جريمة مدانة، هو أمر مرفوض من جميع مكونات شعبنا الفصائلية والشعبية، نظرا لكونه يسيء إلى شعبنا ونضاله، ويقدم مخيماتنا على غير حقيقتها، ويغذي نزعات التحريض ضدها وضد ساكنيها.

ودعت الجبهة الديمقراطية في بيانٍ لها، إلى التعالي على الجراح، والتحلي بالحكمة والمسؤولية الوطنية في معالجة ذيول هذه الجريمة، من خلال محاسبة كل من تسبب بها، وتسليم كل من له علاقة بالأمر إلى السلطات اللبنانية.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن أي توتير في مخيماتنا من شأنه أن يحد من الفعاليات الوطنية في مواجهة ما تتعرض فيه قضيتنا الوطنية من ضغوط ومشاريع تتطلب منا تعزيز وحدتنا الوطنية، ومواجهتها بوحدة وشراكة.

الجبهة الشعبية: عمل مشبوه
وأكّد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال على أنّ ما حدث في مخيّم البرج الشمالي اليوم هو عملٌ مشبوه، وهو استهداف للوجود الفلسطيني في لبنان، ومرفوض بكلّ القيم والمقاييس.

وقال عبد العال -وفق موقع “الهدف”- مساء اليوم الأحد: “نحن في بيئة ترفض الوجود الفلسطيني في لبنان أصلاً”،  مشيرًا إلى أنّ الخلاف الدائر بين الفصائل في المخيمات لا يصل لدرجة إطلاق النار.

وشدد عبد العال على أنّ الجميع وضع هذا العمل في دائرة الشبهة؛ لأنّه عمل غير نظيف ويسعى لفتنةٍ بين الفلسطينيين.

وأشار إلى أنّ مُطلق النار معروف، وسلم للمخابرات اللبنانية ويحقق معه حاليا، مضيفاً أنّه كان يشارك  في الجنازة، وبعدها خرج منها وبدأ بإطلاق النار على المشيّعين.

وأوضح عبد العال أنّ الجهات اللبنانية تواصلت مع حركتي فتح وحماس، واجتمعت معهم وطالبتهم بتخفيف التوتر.

المؤتمر الشعبي: تخدم أجندات مشبوهة
واستنكر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الجريمة البشعة في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور اللبنانية، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء والعديد من الجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وفي بيان له قال المؤتمر الشعبي: إن إطلاق الرصاص الحيّ مباشرة على الجماهير الفلسطينية خلال تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين، تستوجب موقفًا فلسطينيًّا موحدًا رافضًا لهذه الجريمة والتي لا تخدم غير الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا إلى محاسبة القتلة والجهات التي تقف خلفهم، وعدها جهات خارجة عن الصف الوطني، وتخدم أجندات مشبوهة هدفها خلق الفتنة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي لطالما كانت رمزًا للصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال وأعوانه.

ورأى المؤتمر الشعبي أنّ هذه الجريمة تمثل امتدادًا لسلسلة من جرائم القتل، سعياً للفتنة وجرّ المخيمات للفوضى والاقتتال الداخلي، الأمر الذي يستدعي حراكًا فلسطينيًّا جادًّا لوضع حد لهذه الجهات المشبوهة ومن يقف خلفها.

الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس: جريمة مروعة
وأدانت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، جريمة إطلاق النار التي استهدفت المشاركين في تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي بلبنان.

وعدّت الهيئة في بيان صحفي مقتضب، أن ما حصل من اعتداء على المدنيين بالرصاص الحي والمباشر جريمة مروعة مدانة ومستنكرة وخارجة عن الأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية والوطنية.

وأكدت أن هذه الجريمة تمس السلم الأهلي في مخيمات اللجوء؛ لذلك يجب تدارك الحدث وتسليم المجرمين إلى العدالة في أسرع وقت.

وأبرقت الهيئة تعازيها الحارة لأهالي الشهداء الذين ارتقوا في هذه الجريمة، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

كما هنأت مسؤول مكتب الأسرى والجرحى والشهداء زاهر جبارين بسلامته بعد إصابته بجراح طفيفة إثر الاعتداء الآثم على جنازة الشهيد حمزة شاهين.

الجهاد: جريمة تمس السلم الأهلي
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق المشاركين في جنازة الشهيد حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي بلبنان.

وقال إحسان عطايا، ممثل الحركة في لبنان خلال تصريح خاص لوكالة شهاب: “إن ما حصل اليوم من إطلاق نار مباشر على جنازة الشهيد المهندس حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي، جريمة بحق شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء، وهو مستنكر ومدان، ويمس بالسلم الأهلي في المخيمات”.

ودعا عطايا لتسليم مطلقي النار صوب جنازة الشهيد إلى الجهات المختصة بأسرع وقت ممكن، كما طالب جميع الفصائل الفلسطينية بشجب ما حصل وإدانة استخدام السلاح بوجه أهلنا وأبنائنا ومقاومينا.

وقال: “تواصلنا مع الجهات المعنية ومع القيادات الفلسطينية واللبنانية الوطنية من أجل معالجة تداعيات هذه الجريمة المروعة”.

حشد: مطلوب تحقيق ومحاسبة المتورطين
وفي بيانٍ لها أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إطلاق النار صوب المشاركين في تشييع جثمان الشاب حمزة شاهين في مخيم الشمالي، وقالت: إن ذلك جريمة مُدانة ومستهجنة بكل المعايير الإنسانية والوطنية والقانونية.

وطالبت بالعمل على تطويق هذا الحادث المستهجن عبر التفاف وطني ومجتمعي يضمن ضبط النفس والتعامل بمسؤوليةٍ عالية، لمنع انزلاق الأمور لفتنة لا تخدم الفلسطينيين بأي حال، وتضمن العمل على التحقيق الجاد ومحاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة، بما يكفل الحفاظ على أسس السِلم الأهلي وسيادة القانون، ويمنع مفاقمة مأساة اللاجئين الفلسطينيين، ويُحافظ على الاستقرار في مخيمات اللاجئين في لبنان.

المقاومة الشعبية: خروج على الأخلاق
وأدانت حركة المقاومة الشعبية، مساء الأحد، إقدام مسلحين من حركة فتح على إطلاق النار على المشاركين في جنازة الشهيد حمزة شاهين.

وقالت الحركة في تصريح صحفي: “ندين جريمة إطلاق النار على أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي التي ارتقى خلالها شهداء وجرحى”.

وأضافت أن الجريمة تمثل خروجًا على أخلاق شعبنا الفلسطيني، وتمثل تهديدًا لتماسكه ووحدة قواه وموقفه الذي يواجه فيه الاحتلال وأعوانه.

وأكدت ضرورة تغليب لغة الحوار، وعدم اللجوء للسلاح والعنف في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية.

لجان المقاومة: مطلوب محاسبة المجرمين
بدورها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين جريمة إطلاق النار، مؤكدة أن حادثة إطلاق النار الإجرامية صوب المشيعين لجنازة الشهيد حمزة شاهين في البرج الشمالي تستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان وضرب السلم الأهلي في المخيمات الفلسطينية.

وشددت على أن حادثة البرج الشمالي الإجرامية التي استهدفت الأبرياء والعزل من أبناء شعبنا تستوجب توحد الكل الفلسطيني في المخيمات، ومحاسبة المجرمين المتورطين ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة.

وقالت: إن الحادثة الإجرامية لا تخدم إلا العدو الصهيوني وأعداء شعبنا. وقدمت اللجان التعازي لأهالي وذوي الشهداء، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

الأحرار: عمل إجرامي
من جهتها، قالت حركة الأحرار في بيان لها: إن المجزرة التي ارتكبتها عناصر مجرمة من حركة فتح خلال تشييع جنازة الشهيد المهندس حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي عمل إجرامي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء.

وأضافت “هذه الجريمة هدفها إثارة الفتنة وتأجيج الخلافات ومحاولة التأثير على تعاظم الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة، وإفساد المشهد الوحدوي الشامل الذي جسدته مسيرة تشييع الشهيد حمزة شاهين”.

ودعت لتوقيف ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء ومن يقف خلفهم؛ لحماية الدم الفلسطيني والسلم الأهلي والمجتمعي في مخيمات اللجوء والشتات.

المدهون: خروج عن الأعراف والقيم
وأدان د. محمد إبراهيم المدهون رئيس دائرة اللاجئين واللجان الشعبية، بأشد عبارات الاستنكار الجريمة النكراء والمستهجنة التي استهدفت المشيعين في جنازة الشهيد حمزة شاهين عند مقبرة مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

وتقدم المدهون في بيان صحفي، ببالغ المواساة لعوائل وذوي الشهداء، مؤكدا أن المجزرة البشعة التي استهدفت المشيعين “خارج كل الأعراف والقيم والتقاليد الإنسانية والوطنية الفلسطينية.”.

وذكر أنه “على مدار 73 سنة أسقط شعبنا الواعي المؤامرات، وعرف الطريق لإخماد نار الفتنة”.

وشدد على أن هذه “جريمة منبوذة تمثل هدية على طبق من ذهب للاحتلال وأعوانه، وتدمر الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي الفلسطيني بالمخيمات، وتمس بالسلم الأهلي”.

وقال: “هذه الجريمة تستوجب تكاتفا شعبيا ووطنيا من كل الفصائل؛ لمحاسبة المتورطين ورفع الغطاء عنهم ومحاسبتهم واعتبارهم خونة خارجين عن الصف الوطني”.

واستشهد ثلاثة شبان وأصيب أربعة آخرون على الأقل، منهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين، في إطلاق نار نفذه مسلحون من حركة فتح مباشرةً على جنازة الشهيد الشاب حمزة إبراهيم شاهين الذي قضى نتيجة حادث بمخيم برج الشمالي في لبنان أول أمس.

وأكدت مصادر صحفية أن عناصر من حركة فتح في مركز للحركة بجوار المقبرة أطلقوا النار دون أي مبرر مباشرة على الجنازة، ما أدى إلى وقوع الشهداء والجرحى، والشهداء هم: محمد طه من عين الحلوة، وعمر السهلي وحسين أحمد من المية ومية.