الأربعاء 07/يونيو/2023

تحيا فلسطين.. حملة دولية تتجدد للتضامن مع الشعب الفلسطيني

بالتزامن مع يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تتجدد الحملات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وأبرزها حملة “تحيا فلسطين” والتي تسلط الضوء بقوة على القضية الفلسطينية وثوابتها ومساراتها ومحطاتها.

وتهتم العديد من وسائل الإعلام في العالم للمشاركة في هذه الحملة والتي تخصص منصاتها لأكثر من ثلاثة أيام من نهاية نوفمبر في كل عام، للحديث عن القضية الفلسطينية، والتضامن مع الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، وتسليط الضوء على حقوقه المسلوبة.

ويصادف يوم 29 نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ويتبنى منتدى فلسطين الدولي للإعلام “تواصل” في كل إطلاق حملة جديدة، تجدد التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضاياه المختلفة.

مشاركة واسعة

مدير العلاقات العربية في منتدى “تواصل” محمد فياض قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن حملة تحيا فلسطين، انطلقت بمشاركة واسعة من عشرات المؤسسات الإعلامية المختلفة (فضائيات تلفزيونية وإذاعات ومنصات رقمية)، حيث يعمل منتدى تواصل على التنسيق مع الجميع بما يخص الحملة، والتواصل مع المؤسسات الإعلامية كافة للمشاركة فيها.

وركزت الحملة في هذا العام – وفق فياض – على التواصل مع عدد كبير من الناشطين والمؤثرين في السوشال ميديا ووسائط التواصل الاجتماعي وفعلا  استجاب البعض منهم، وبدأ بالنشر والدعوة للحملة عبر منصته، وبالتوازي، تم الترتيب لعدد من الفعاليات بحيث تكون متزامنة مع الحملة من خلال استضافة عدد من الإعلاميين والناشطين.

أهداف الحملة

ويشير فياض، مدير العلاقات العربية في منتدى “تواصل”، إلى أنّ الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على التفاف الشعوب حول القضية الفلسطينية كونها قضية كل منهم، والتأكيد أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ورفض عزلها عن بعدها العربي والإسلامي.

والتأكيد على رفض التطبيع، والتحذير من مخاطره على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وضرورة التأكيد على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة التي اعتمدت هذا اليوم للتضامن معه، والإشارة إلى الظروف القاهرة التي تواجهها القضية الفلسطينية.

وتهدف أيضاً، إلى تذكير المجتمع الدولي بحقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، رغم كل الجهود والمساعي والمبادرات والمفاوضات والزيارات.

مناهضة التطبيع

ويضيف فياض: “هذه الحملة هي إعلامية دولية وليست موجهة فقط للفلسطينيين، إنما لملايين العرب والمسلمين وأحرار العالم للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، خاصة مع ارتفاع أصوات في النظام الرسمي العربي تدعو للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار إلى أنّ الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى الوحدة، ونبذ الخلافات والفرقة، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، “لنكون خير من يمثل قضيته لنحاول جميعاً إعادة إحياء فلسطين في نفوس وضمائر أبناء الأمة وجميع أحرار العالم، على عكس ما يحاول أن يروجه المطبعون وبعض الرسميين العرب” وفق قوله.

ومن الجدير بالذكر، أن الحملة انطلقت يوم 27 نوفمبر وتستمر حتى 30 نوفمبر، وكانت ذروتها في 29 نوفمبر في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتنطلق الحملة بعدة لغات نشطة بكل أنحاء العالم، ولاقت مشاركة واسعة من إعلاميين ومؤسسات وناشطين محليين في بلدانهم للمشاركة في الحملة بلغاتهم المحلية وعلى منصاتهم.

مميزات الحملة

ويوضح فياض، أنّ ما يميز الحملة هذه المرة، نشاط الجمهور التركي، وتبنيه الحملة ومشاركته الواسعة حتى شارك بها عدد من المشاهير والإعلاميين والممثلين.

ويضيف: “الحملة جاءت بعد سلسلة من الحملات والأنشطة السابقة خاصة حملة “فلسطين قضيتي” التي انطلقت العام الماضي ولا تزال فعالياتها مستمرة طيلة العام بشكل متقطع ولاقت انتشارا واسعا”.

وأوضح المتحدث، أنّهم يحاولون مع كل ذلك، ومن حملة تحيا فلسطين، تعزيز وجود فلسطين في وسائل الإعلام المختلفة، “وألا ينقطع نفَس التضامن العالمي والعربي تجاه فلسطين رغم كل موجات التطبيع والاختراقات، وأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يؤكد أن الشعب الفلسطيني له الحق في الحصول على حريته، والدفاع عن نفسه الذي تكفله وتدعمه القوانين الدولية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات