الخميس 28/مارس/2024

راس كركر.. رأس حربة تقاوم زحف الاستيطان

راس كركر.. رأس حربة تقاوم زحف الاستيطان

يصر أهالي قرية راس كركر غرب رام الله، على عدم التفريط بأرض آبائهم وأجدادهم رغم إرهاب المستوطنين المسلحين والمدعومين بغطاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويؤكد الأهالي أنَّ قريتهم تتعرض لانتهاكات متواصلة للسيطرة على أراضيها، وتحديدا جبل الريسان.

وقبل أيام أصدرت قوات الاحتلال قرارا عسكريًّا بالاستيلاء على 5 دونمات من أراضي جبل الريسان الواقعة على أراضي قريتي راس كركر وكفر نعمة القريبتين من رام الله.

ويقضي القرار الإسرائيلي “المستعجل” “بوضع اليد على الأراضي المحددة لأغراض أمنية”، والحيازة المطلقة فيها تعطى لضابط ما تسمى بـ”المنطقة الوسطى” في جيش الاحتلال.

وجاء قرار السلب والنهب مرفقًا بخارطة توضح موقع الأرض المسلوبة وموقعةً من مسؤول جيش الاحتلال في الضفة الغربية “يهودا فوكس”.

ويقع جبل الريسان الذي يشمله السلب، شمال غرب رام الله، متوسطاً قرى رأس كركر وخربثا بني حارث وكفر نعمة ودير بزيع.

دعم وإسناد
وحثّ مزارعون من أهالي القرية المؤسسات الفلسطينية لدعم صمودهم في أرضهم في وجه أطماع المستوطنين لقضم ما تبقى منها لمصلحة الاستيطان.

وشددوا على ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم بغرض استصلاح أراضيهم وتعميرها حتى لا تبقى بوارًا تخلو من أي وجود فلسطيني فيها.

ولفت أحد مزارعي راس كركر الانتباه إلى أنهم “أصحاب هذه الأرض أبًا عن جد نعيش، ونموت فيها، ولن نفرط بشبر واحد منها”.

لكنه نبّه إلى أنهم بحاجة إلى دعم يقوي إرادتهم للبقاء ثابتين في أرضهم عبر استصلاحها وزراعتها، لافتا إلى تقصير المؤسسات بهذا الموضوع.

وأكد ضرورة أن “نعطي جبل الريسان أهمية كبرى من خلال تكثيف الوجود الجماعي فيه حتى يكون ذلك رادعا للمستوطنين من الزحف تجاه سرقة المزيد من أراضي المنطقة”.

ومنذ عشرات السنوات خسرت القرية معظم أراضيها لمصلحة المستوطنات الإسرائيلية التي باتت تحيط بالقرية من ثلاث جهات، كما يقول راضي أبو فخيدة، رئيس مجلس قروي رأس كركر.

ويؤكد أبو فخيدة أن الاستيطان الإسرائيلي يخنق القرية من الجهات كافة، لافتا إلى أن 2200 نسمة يعيشون في القرية، ويُمنعون من البناء خارج المخطط التنظيمي المصنف “ب” حسب اتفاق أوسلو.

يشار إلى أن القرية تشهد مسيرات ومواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح.

وتقمع قوات الاحتلال الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الصوت؛ ما يؤدي لوقوع عشرات الإصابات بين جراح وحالات اختناق.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات