الخميس 25/أبريل/2024

بعد أيام من الفلتان.. الخليل إلى أين؟

بعد أيام من الفلتان.. الخليل إلى أين؟

رغم المطالبات الشعبية للسلطة بالتدخل لوقف مظاهر الفلتان والعنف المجتمعي في الخليل، تتواصل مظاهر هذا الفلتان دون أن تحرك أجهزتها المكلفة بتوفير الأمن وإنفاذ القانون، ساكنًا.

وفي تجدد لمظاهر الفلتان، أصيب شخص ونجله، ظهر أمس الاثنين، بجروح بعد تعرضهما لإطلاق نار في البلدة القديمة بالخليل على خلفية شجار عائلي.

وشهدت أحياء مدينة الخليل، خلال الأيام الماضية، فلتانا أمنيًّا تخلله إطلاق نار وحرق محال تجارية وحافلات ومركبات، بعد تجدد مشكلة بين عائلتين، توصلتا مؤخرا لهدنة 30 يوما بعد تدخل العشائر.

غياب السلطة
وحمل وجهاء العشائر والنشطاء المسؤولية لغياب السلطة وأجهزتها عن ملاحقة الفاعلين والوقوف أمام ما يحصل من فتنة، ودعوا لإنفاذ القانون وصون القضاء واحترام استقلاله ليكون قادرا على الفصل في المنازعات.

وقال عميد وجهاء العشائر في الخليل الحاج عبد الوهاب غيث: “الخليل مستهدفة إما قصداً أو إهمالاً، وأنا أقول إنها مستهدفة قصداً”.

وتساءل غيث: “ماذا يعني عندما تحدث رئيس الوزراء محمد اشتية عن إرسال 500 عنصر من الأمن الوطني وكتيبة من الشرطة ويتم سحبهم ليلة حدوث المشكلة الساعة الثالثة فجرا؟”.

وأضاف غيث: “رجال الخليل المتنفذون الذين كانوا وزراء أو نوابًا سابقين أو عمداء أو عقداء في للسلطة، لم يقدموا أي شيء للمدينة، ولم يتدخلوا في وقف ما يجرى أو حتى الضغط على السلطة من أجل عمل أي شيء لوقف التدهور الحاصل في المدينة”.

تهديد السلم الأهلي
بدوره، قدر نضال المحتسب -نائب رئيس الغرفة التجارية في مدينة الخليل- الخسائر المادية بسبب الأحداث الأخيرة بـ 5 إلى 7 ملايين شيكل.

وأضاف المحتسب: السلم الأهلي في الخليل مهدد والوضع الاقتصادي متهاوٍ، ويجب أن يكون هناك قانون رادع وحازم، وأن يكون هناك تنفيذ لهذا القانون أمام كل من يتعدون عليه.

وحول دور الحكومة، فقد دعاها المحتسب لتحمل مسؤوليتها في دعم المحافظة وحمايتها، وتساءل: “أين هم عناصر أجهزة السلطة الذين جُلبوا، ولماذا سُحبوا؟”، لافتا أن “ما يجرى ينذر بأيام خطيرة قادمة إذا استمر الوضع على هذا الحال”.

من جهته قال الناشط الاجتماعي علاء الجعبري: “مصالح العائلات جميعها أصبحت مهددة بعد الذي جرى، والجميع شاهد على ما حصل. أصبحت العائلات تخاف على نفسها وحتى العائلات الصغيرة أصبحت تبحث عن تسليح أنفسها للدفاع عن ممتلكاتها ومنازلها وأبنائها”.

وأكد أنه “يجب العمل على مبادرات فورية لإنهاء ما يحصل؛ لأنه في أي جريمة قادمة -لاسمح الله- ستحترق البلد بأكملها”.

ضرورة التحرك
من جانبه طالب الناشط نادر العويوي المثقفين والأكاديميين بدور فعال في سياق محدودية دور الحكومة.

وقال: “يجب أن يكون لهؤلاء كلمة فيما يحصل في بلدهم، ويجب أن تكون لديهم الجرأة للوقوف أمام ما يجرى وطرح مبادراتهم وأفكارهم”.

وأضاف العويوي: “للأسف لا يوجد مرجعيات في الأحداث التي تحصل، وهذا سيسبب الضرر الكبير على البلد بأكملها. التعصب كله مذموم، وهو ما سيجلب علينا الكثير من الويلات إذا لم يكن هناك تحرك جادّ وقوي”.

وحذر في ختام حديثه، من انتشار الفلتان إذا لم ينفذ القانون، وتابع: “إذا لم تفعل السلطة شيئا فيجب على العشائر التحرك لفعل شيء على أرض الواقع لوقف التدهور الحاصل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....